تشدد إدارة نظم الحماية التابعة لشرطة دبي DPS رقابتها على معايير السلامة والأمن داخل فنادق الإمارة، وتنظم جولات دورية للتأكد من دقة عمل الكاميرات وتوزيعها السليم. وتلزم إدارة DPS إدارات الفنادق باعتماد معايير معينة، منها توفير عدد إضافي من الكاميرات في النقاط العمياء، ورفع مستوى الإضاءة في حال كانت خافتة في مرافق الفندق العامة، للحصول على رؤية واضحة. وفي جولة خاصة ل «الرؤية» في أرجاء فندق شانغريلا على شارع الشيخ زايد في دبي للوقوف على معايير وطريقة عمل النظام الأمني الخاص به، أفاد المدير العام للفندق جرهارد هيكر بوجود أكثر من 300 كاميرا موزعة في كل أرجاء الفندق الذي يستقطب مئات الزوار يومياً. واطلعت «الرؤية» على توزيع الكاميرات التي تأخذ أشكالاً وأحجاماً مختلفة بشكل يلغي وجود أي نقاط عمياء قد تستغل لأي غرض، بحسب إدارة الفندق. وأوضح هيكر كيفية مراقبة كل تحركات النزلاء والزوار منذ لحظة دخولهم من الباب، إذ تتركز بمواجهة الباب الرئيس ست كاميرات عادية وكاميرا متحركة، فيما تتوزع أمام الباب الخلفي ثلاث كاميرات. وأشار إلى أن الممر المؤدي إلى المصاعد يضم كاميرا واحدة، في الوقت الذي تتوزع فيه ست كاميرات فوق القسم المخصص للاستقبال، وهو المكان الأول الذي يتجه إليه كل النزلاء والزوار عادة. ويضم كل مصعد في الفندق كاميرتين، وتتوزع في كل طابق ست كاميرات، اثنتان منها في مواجهة باب المصعد مباشرة، ويكثر عدد الكاميرات في الطوابق المخصصة للأجنحة الكبيرة. وأكد المدير العام للفندق أن توزيع الكاميرات يمنع أي شخص من إخفاء وجهه بأي وسيلة، وأن غرفة المراقبة داخل الفندق تعيد بعد مرور 24 ساعة كل التسجيلات بشكل يومي، للتأكد من أن الأمور تسير على نحو آمن. وبحسب إفادة هيكر، فإن مفاتيح أبواب غرف الفندق مصنوعة بطريقة لا يمكن نسخها، مع تزويد كل باب غرفة بقفلين محكمين وبالتالي يجب على الشخص المتسلل كسر الباب ليتمكن من فتحه، وهو ما لا يمكن فعله في ظل الإجراءات الأمنية السابقة، إضافة إلى أن جميع الأبواب مزودة بمنظار صغير يتيح للنزيل إمكانية التعرف إلى هوية الزائر بشكل واضح ودقيق، مشيراً إلى أن الفندق يضم أكثر من 80 رجل أمن يتوزعون داخل الفندق وخارجه. ولفت المدير العام للفندق إلى أن أجهزة الإنذار الليزرية تكشف عن أي أدخنة صادرة في صالة الاستقبال، وتسهم إلى جانب الكاميرات في تنبيه قسم المراقبة عند حدوث أي خلل. وعن خاصية استخدام البطاقات المعتمدة في بعض الفنادق الفاخرة للصعود إلى طابق محدد، أشار هيكر إلى أن الإدارة لم تعتمدها لكونها غير محببة لدى معظم النزلاء، لا سيما العوائل الذين يحتاجون أكثر من بطاقة لتسهيل حرية التحرك، مقراً باحتمالية وقوع أي حادث طارئ، في ظل دخول عدد كبير من النزلاء والزوار يومياً، لكنه نفى في الوقت ذاته وجود خلل في النظام الأمني للفندق، إذ إن كفاءة النظام الأمني تقاس بمقدار كشف الكاميرات والأجهزة لتحركات كل الزوار لحظة بلحظة. وليس بمنعها من ارتكاب أي خطأ، واستشهد بحادثة سرقة تعرضت لها إحدى السيدات في الفندق، وتمكن رجال الأمن في وقت قياسي من كشف هوية الفاعل بالرجوع إلى تسجيلات الكاميرات، التي بينت أن زائرة أخرى خرجت من الفندق وبيدها حقيبة مختلفة عن التي دخلت بها. وتمكنت إدارة الفندق من الاستدلال عليها بعد أن صورت كاميرات المراقبة الخارجية المركبة التي أقلتها. ويواكب النظام الأمني في الفندق كل التطورات التقنية الطارئة في عالم كاميرات وأجهزة المراقبة، أو غيرها من الإجراءات الخاصة بسلامة وأمن الجمهور، إذ يحرص الفندق على تطوير جميع الأجهزة باستمرار. ويحتوي فندق شانغريلا على 302 غرفة وجناح، إضافة إلى 126 شقة فندقية، موزعة على 42 طابقاً، تخدمها عشرة مصاعد مراقبة بعشرين كاميرا. w The post الفندق في دبي .. حماية ب 300 كاميرا متحركة و80 رجل أمن appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية