قال متحدث باسم الشرطة البريطانية «المتروبوليتان» في لندن، في اتصال هاتفي مع «البيان»، أنه حتى الآن لم تتم رسمياً إدانة أربعة مشتبه فيهم في الشروع في الاعتداء بمطرقة بوحشية على ثلاث مواطنات إماراتيات في فندق «كامبرلاند» في وسط العاصمة لندن فجر الأحد الماضي، مضيفاً أنه يجري استجوابهم حالياً، وهم ثلاثة رجال وامرأة واحدة، الرجل الأول يبلغ من العمر 56، والرجل الثاني 34 عاماً، والرجل الثالث 32 عاماً، وامرأة في ال31 عاماً من عمرها، تم اعتقالهم طبقاً للمتحدث من ثلاثة عنوانين مختلفة في منطقة «أزلينغتون» في شمالي العاصمة لندن، مع اعتقاد الشرطة البريطانية بأن هناك ما يربط هؤلاء المتهمين الأربعة. ووجهت الشرطة البريطانية إلى الرجال مبدئياً ثلاث تهم تتعلق بالشروع في القتل، فيما وجهت إلى المرأة تهمة حيازة والتعامل في مقتنيات مسروقة. ورفض المتحدث باسم الشرطة البريطانية ل«البيان» تقديم أي تفاصيل عن جنسيات المعتقلين الجاري استجوابهم حالياً، وإن كانت تربطهم صلة قرابة أم لا، وعن دوافع الجريمة البشعة التي نفذوها، قائلاً إن تلك المعلومات سيتم الإعلان عنها في حال ثبتت ضدهم دلائل في القضية، وجرت إدانتهم رسمياً، مشيراً إلى أن أمام الشرطة البريطانية 24 ساعة فقط طبقاً للقوانين البريطانية، تنتهي صباح اليوم، فإما ستتم إدانتهم رسمياً في حالة ثبوت الأدلة الجنائية عليهم، أو سيتم الإفراج عن المعتقلين الأربعة بكفالة مشروطة، حتى تتم عملية استكمال التحقيق، والحصول على المزيد من المعلومات المرتبطة بعملية الاعتداء. وأعرب المتحدث عن شعوره الشديد بالحزن والتعاطف مع المواطنات الإماراتيات المعتدى عليهن بوحشية لم يسبق لها مثيل. تعقُّب وذكر مصدر مطلع أن أحد أقارب الفتيات المواطنات الثلاث اللاتي تعرضن للاعتداء في العاصمة البريطانية لندن، كشف عن تعقب شخص للفتيات أثناء وجودهن في حديقة «هايد بارك» في الوقت نفسه، وأنه حاول إزعاجهن، إلا أن إحدى الفتيات زجرته، وردت عليه بطريقة حازمة، قبل أن يتركن المكان مبتعدات. ولفت المصدر إلى أن عدم وقوع حادثة السرقة يؤكد أن هناك سبباً آخر في قيام المتهم بضرب الفتيات بمطرقة بوحشية كبيرة، وكأنه يحمل ضغينة ضدهن، وأنه كان ينوى إيذاءهن بأي طريقة، بدلالة اصطحابه المطرقة. وأشار المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أنه لا يمكن التدخل في سير التحقيقات التي تجريها الشرطة البريطانية، وأن الأمر استغرق وقت طويلاً بلا مبرر، على الرغم من متابعة القضية على أعلى مستوى من الدولة، منوهاً بأن إحدى الفتيات أكدت أن الشخص الذي لاحقهن في حديقة «هايد بارك» تنطبق عليه المواصفات التي أعلنت عنها الشرطة البريطانية. ولفت المصدر إلى أن المتهم كان يتابع تحركات الفتيات عن كثب، وأنه قصد غرفتهن بعد التأكد من وجودهن جميعاً في الغرفة، ولا سيما أن دافع السرقة غير متوافر، في ظل عدم غياب أي من الممتلكات التي كانت موجودة في الغرفة، مدللاً على ذلك بأن الدافع يشبه الانتقام، بعدما انهال بالضرب على الفتاة فور فتحها الباب. مستشفى سانت ماري يجري عملية جراحية ل«خلود» قالت شيخة المهيري، الأخت الصغرى للمصابات في حادث فندق كمبرلاند في لندن الأحد الماضي، وهي طالبة في كليات التقنية العليا، إن فريقاً طبياً في مستشفى سانت ماري في وسط لندن أجرى عملية جراحية لأختها خلود (أم سعيد)، 36 سنة، بعد إصابتها البليغة في الرأس، مشيرة إلى أن حالتها مستقرة، ومن المتوقع إجراء جراحة مماثلة اليوم للمصابة عهود. وأشارت الشرطة البريطانية إلى أن إحدى السيدات المصابات ما زالت منوّمة في المستشفى في حالة حرجة، بينما تعاني رفيقتاها جروحاً بليغة، لكنها لا تهدد حياتهما. ولا تزال الشقيقة الكبرى خلود المهيري (36 عاماً) في حالة حرجة في قسم العناية المركزة بالمستشفى بعد 48 ساعة من تعرضها للهجوم الشنيع في فندق كمبرلاند وسط لندن. وتفيد التقارير أنها قد وُضعت في غيبوبة مفتعلة من قبل الأطباء إلى حين استقرار حالتها. وتتعافى شقيقتاها: فاطمة المهيري (31 عاماً)، وعهود المهيري (34 عاماً)، في المستشفى، وحالتهن مستقرة. أبوظبي البيان البيان الاماراتية