الشركة تتوقع نمو القطاع في المنطقة بنسبة 6-8% دعا "شين أوهير"، الرئيس التنفيذي لشركة "رويال جت" الدولية المتخصصة في خدمات الطيران الخاص الفاخر ومقرها أبوظبي، هذا الأسبوع إلى إقامة تحالفات عالمية في قطاع الطيران الخاص على غرار تحالفات شركات الطيران التجاري، وذلك في حديث له خلال فعاليات القمة العالمية لصناعة الطيران التي تستضيفها أبوظبي يومي 7 و 8 إبريل الجاري، بحضور قادة القطاع في المنطقة والعالم، حيث أشاد بالقمة واعتبرها نجاحاً لصناعة الطيران وإمارة أبوظبي. وأكد "أوهير" على أهمية أن يتطلع سوق الطيران الخاص بجد نحو تطوير تحالفات عالمية بين المشغلين كما هو الحال في قطاع الطيران التجاري، مشيراً إلى أن النمو الذي يحققه السفر الخاص بالمنطقة يحتاج إلى دعم عال الجودة من أعمال الصيانة وعمليات القاعدة الثابتة ومرافق التصليح. وخلال حديثه في جلسة نقاشية بعنوان " المساهمة والتعاون المشترك بين شركات الطيران التجاري والخاص"؛ أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "رويال جت" كيف يمكن لشركات الطيران التجاري والخاص العمل معاً خاصة عندما تستطيع رحلات الطيران الخاص مساعدة العملاء المسافرين على رحلات مجدولة في السفر إلى وجهات لا تصل إليها رحلات الطيران التجاري. وتوقّع "أوهير" نمو سوق الطيران الخاص بالمنطقة بنسبة تتراوح بين 6 و 8% خلال العامين الحالي والمقبل، كما تتوقع "رويال جت" تحقيق نمو بنحو 6% في العام 2014. وتعد هذه أرقام جيدة تضاف إلى توقعات النمو السنوي بنسبة 4-5% في السفر بالطيران الخاص وذلك وفق تقرير شركة "هني ويل" حول الطيران الخاص في العالم وتوقعات شركة "بومباردير" لسوق الطيران الخاص. وأشار "أوهير" إلى تقرير"هني ويل" الذي يوضح أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا سجّلت نمواً بنسبة 7% خلال السنوات الخمسة الأخيرة، مع توقعات بأن تساهم بنسبة 4% من الطلب العالمي خلال الخمس سنوات المقبلة. ولفت إلى التفضيل القوي للطائرات ذات المقصورة كبيرة الحجم والطائرات طويلة المدى والتي من المنتظر أن تستحوذ على الحصة الأضخم من العائدات (45%) في غضون العشرين عاماً المقبلة. وشدد "أوهير" على الحاجة إلى الوضع في الحسبان متطلبات العملاء من كبار الشخصيات عند التخطيط لاستثمارات المطارات والبنية التحتية، وقال : " تحتاج المطارات الكبرى إما إلى تشجيع الاستثمارات الخاصة في تطوير مستوى أفضل من مرافق عمليات القاعدة الثابتة أو أن تستثمر هي في بنيتها التحتية في ظل النمو الذي يشهده القطاع". وأضاف : " تقوم بعض المطارات الكبرى بإتمام سفر عملاء الطيران الخاص من كبار الشخصيات عبر مباني الركاب المخصصة لشركات الطيران، وهو ما يتعارض مع الأسباب الأساسية للسفر على متن الطيران الخاص والتي تتلخص في السرعة والأمن والخصوصية. ويمكنني القول أيضاً أنه حتى توفير مواقف ملائمة لسيارات المسافرن على الطيران الخاص يحتاج إلى خطط استثمارية". وقال "أوهير" : " يمثل تطوير أول مطار بالمنطقة مخصص للطيران الخاص في البطين بأبوظبي، برهاناً واضحاً على أن العاصمة الإماراتية تدرك حاجة نمو قطاع الطيران الخاص إلى أن يتماشى جنباً إلى جنب مع استراتيجية الطيران بالإمارة المتضمنة في رؤية أبوظبي 2030. وسوف تقوم "رويال جت" أيضاً بتوسيع قاعدتها التشغيلية في البطين مع نهاية العام 2015، إلى جانب الإبقاء على قاعدة العمليات الثابتة في مطار أبوظبي الدولي، وذلك في إطار التزامها طويل الأجل تجاه قطاع الطيران الخاص". وكشف "أوهير" أمام الوفود المشاركة في القمة العالمية لصناعة الطيران عن توقعاته بمزيد من الاندماج بين الكيانات الصغيرة في قطاع الطيران الخاص بسبب الضغوط التي يفرضها احتدام المنافسة. أما في الجزء الآخر من السوق فأكد أن جودة المنتج ومستوى تقديم الخدمة هو ما سوف يحدد أي من الشركات العاملة في القطاع ستبقى وتحقق النجاح والازدهار. وتوجّه "أوشير" بحديثه إلى الجمهور، الذي حضر الجلسة النقاشية حول الطيران الخاص، قائلاً : " يعتقد البعض أن السعر هو المحرك الأساسي لصناعة الطيران الخاص. وهذا في رأيي اعتقاد غير دقيق؛ فالسعر أحد العوامل لكن المستقبل هو من نصيب أولئك المشغلين الذين ينجحون في تحقيق التميز والتفوق في المنتج ومستوى تقديم الخدمة". الاماراتيةللاخبار العاجلة