من باب خير الكلام ما قل ودل، أحببت أن أوجز عدة أفكار تويترية كتبتها عن «حقيقة العقل»، فالكثير منا لا يحب إطالة القراءة في مجال كبير وأسرار تخفي خلفها متاهات من الأسرار الدقيقة.. العقل والتوهم وما يعرف بالجنون.. فكلما نقص العقل توهم صاحبه أنه أوفر الناس عقلا! إن للعقل أسرار مبطنة، لا يتداركها الإنسان إلا بالتجربة، فعند حدوثها يستدرك الدماغ أن الحدث كان لا وعي لوهلة! ليصبح وعي قد حدث وانتهى.. والسبب؛ تلك الأسرار المخفية لذلك قد يهيأ العقل للإنسان بعض الأمور التي تخيل بصريا وذهنيا كأنها حقيقة أو رؤية عابرة.. وما هي إلا محاكاة لذاتك تأثر بها عقلك.. وهذا يندرج تحت ما يعرف بالتوهم.. من هنا نستنتج أن العقل يتأثر بالنفس والسلوك النفسي. فكلما كانت مشاعرك النفسية في هبوط وانحدار صور لك العقل الأشياء السلبية في خزائن الدماغ، التي مع الوقت تمتلئ بالسلبيات لذلك يصور الدماغ لك تلك الأشياء ويخيلها لك واقعية، كما يراها وما هي إلا سراب وهمي، لذلك معظم المرضى النفسيين يرون أشياء تخيل لهم! في واقعيتهم هي حقيقة! وفي واقعيتنا جنون أو هوس! الجنون الحقيقي أن لا نصدقهم، العقل عالم كبير، من كان يصدق أن هناك عالما افتراضيا؟ ومن كان يتحدث عن دورانية الأرض؟ ومن كان يصدق أن يصبح الجنون لدى البعض اختراع وابتكار؟ أسرار العقل مبطنة.. والحديث حول الذات والنفس والعقل بحر، فمن استطاع فليبحر فيهم. ومضة: أن تلتفت للوراء ظنًا منك أن الحياة ستعود كما كانت، هذه أضحوكتك، التي تصبر نفسك بها، فأنت على علم أن الذي يذهب لا يعود وهذه حقيقة. عبدالمجيد محمد المطيري – جدة صحيفة المدينة