اقتحم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، صباح أمس، مدينة البوكمال في شرق سورية، وتقدم فيها وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلين من الجيش السوري الحر وعناصر من جبهة النصرة، في سعي منه للسيطرة على المدينة، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن «اقتحم عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام، فجر أمس، مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، ويخوضون اشتباكات عنيفة مع عناصر جبهة النصرة والكتائب الإسلامية» التي تسيطر على المدينة. وأوضح أن عناصر الدولة الإسلامية «يتقدمون في المدينة، وسيطروا على أحيائها»، مشيراً إلى أن الاشتباكات «أدت إلى مقتل 24 عنصراً على الأقل من الطرفين»، وأشار عبدالرحمن إلى أن «الدولة الإسلامية» يسعى إلى «السيطرة على المعبر الحدودي مع العراق»، الذي يربط البوكمال بمحافظة الأنبار. وأفادت الأنباء بمقتل قائد «داعش» في البوكمال، نادر الرخيتة، وأسر أخيه صدام أثناء الاشتباكات. وباتت المدينة منذ نوفمبر 2012 خارج سيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح عبدالرحمن أن «الدولة الإسلامية» يعاود استعادة نفوذه في محافظة دير الزور عبر التقدم من ثلاثة محاور، هي: جنوب الحسكة، والأراضي العراقية، ومنطقة البادية السورية. في السياق ذاته، أفادت مصادر المعارضة بالعثور على مقبرة جماعية قرب حقل الجفرة في دير الزور، وتضم المقبرة أكثر من 30 جثة تم العثور عليها بعد طرد تنظيم «داعش» من هذه المنطقة منذ أكثر من شهر. الامارات اليوم