اقتحمت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، أمس، مدينة البوكمال شرقي سوريا، وتقدمت فيها وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أبرزهم عناصر "جبهة النصرة"، في سعي للسيطرة على المدينة ومعبرها الحدودي مع العراق، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان . وتبنت "جبهة النصرة" تفجير سيارتين مفخختين في مدينة حمص، أديا إلى مقتل 51 شخصاً على الأقل . وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "اقتحم عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، ويخوضون اشتباكات عنيفة مع عناصر جبهة النصرة والكتائب الإسلامية" التي تسيطر على المدينة، وأوضح أن عناصر "داعش" سيطروا على أجزاء من المدينة، منها جسر السياسية والفرع السابق لحزب البعث وصوامع الحبوب، مشيراً إلى أن الاشتباكات "أدت إلى مقتل 51 عنصراً على الأقل من الطرفين" . وأشار عبد الرحمن إلى أن "داعش" تسعى إلى "السيطرة على المعبر الحدودي مع العراق"، الذي يربط البوكمال بمحافظة الأنبار التي تعد معقلاً أساسياً لها في غرب العراق . وأكد قائد ميداني معارض قدم عن نفسه باسم أبو حسن أن المعارضين "ما زالوا يسيطرون على المعبر الحدودي مع العراق"، مشيرا إلى أن "داعش هاجمت مراكزنا في البوكمال، حيث تدور اشتباكات في ثلاث قطاعات تبعد 15 كلم عن وسط المدينة" . وانسحب مقاتلو "داعش" في 10 فبراير/ شباط، من كامل محافظة دير الزور بعد معارك مع مقاتلين إسلاميين بينهم عناصر "جبهة النصرة"، وجاءت الاشتباكات ضمن المعارك التي تدور منذ مطلع كانون الثاني/يناير بين التنظيم وتشكيلات من المعارضة . وأوضح عبد الرحمن أن "داعش" تحاول استعادة نفوذها في دير الزور، عبر التقدم من ثلاثة محاور "هي جنوب الحسكة، والأراضي العراقية، ومنطقة البادية (الصحراء) السورية" . في حمص (وسط)، أعلنت "جبهة النصرة" في بيان على حسابها في "تويتر"، تحقيق "اختراق أمني كبير في حي كرم اللوز أحد معاقل شبيحة النظام، حيث تم ركن سيارتين مفخختين في شارع الخضري بحي كرم اللوز ليتم تفجير الأولى يوم الأربعاء الموافق 9/4/ 2014 وبعد نصف ساعة وأثناء تجمع الشبيحة انفجرت الأخرى في نفس الشارع" . وقال عبدالرحمن إن المسلحين "يعتقد أنهم من عناصر اللجان الشعبية الموالية للنظام، مشيراً إلى أن "جميع الضحايا هم من المسلمين السنة" . في حلب (شمال)، تقدم مقاتلو المعارضة في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء (شمال غرب)، وقال المرصد "تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي جبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار في محيط مبنى المخابرات الجوية"، مشيراً إلى "سيطرة جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة بشكل كامل على مبنى الخدمات الفنية قرب مبنى المخابرات الجوية" . (أ .ف .ب) الخليج الامارتية