في ظل زخم وعنفوان ثورة شعب الجنوب المباركة التي انطلقت من رحم القهر والظلم والإستبداد في 7 يوليو 2007م في كل أنحاء مدن وقرى الجنوب العربي المحتل, منذ 7 يوليو 1994م وبعداجتياح جيش الغزو والإحتلال للجمهورية العربية اليمنية أرض الجنوب العربي وبسطه عليها بالقوة وفي ظل تصاعد الثورة وسقوط الشهداء والجرحى وإقتياد أبناء الجنوب بالآلاف إلى السجون, كان من الضرورة إيجاد إعلام فضائي يواكبها ويوثق جرائم نظام الإحتلال ويفضحه ويوصل صوت أبناء الجنوب للعالم .. ولهذه الغاية الوطنية النبيلة أنبرى رجال مخلصين من أبناء الجنوب المنفيين قسرياً في دول الشتات وفي مقدمتهم عبد الناصر الجعري مدير القناة والمهندس عبد الناصر الزير وقاما في 11 فبراير 2009م بتمويل من قبل بعض الإخوة الجنوبيين في إنشاء قناة عدن في العاصمة البريطانية لندن بإمكانيات متواضعة بسيطة تبث عبر قمر انتلسات 12 وسلطت الضوء على الفعاليات الجنوبية المختلفة في الجنوب الملتهب . وفي تاريخ 1 – 1 – 2010م تم بث القناة على القمر الصناعي اتلانتك بيرد 4 والذي يبث على مدار نايل سات . وفي 25 – 1- 2010م أستطاع نظام الإحتلال اليمني عبر ألاعيبه المعهودة من السطو على نفس تردد القناة ( 10992) , وللتدليس والتضليل قام بتغيير ترددالقناة المسماة يمانية إلى إسم تردد قناة عدن التي تبث حالياً من عاصمة الجنوب التاريخية عدن لتصبح في خدمة الإحتلال اليمني . وبعد جهد جهيد بذله مسؤلو القناة تمكنوا في 27 مايو 2010م من إطلاق قناة عدن لايف من ذات القمر وعلى تردد ( 11355 ) والتي لا زالت حتى اللحظة تبث عليه وباسم قناة عدن لايف . وفي تاريخ 22 أغسطس أوقِفت قناة عدن بثها عبر قمر انتلسات نتيجة ظروف خارجة عن إرادة إدارة القناة. . وفي 20 سبتمبر 2010م تم العودة إلى نفس التردد عبر قمر اتلانتك بيرد . وخلال تلك الفترة الزمنية تعرضت قناة عدن لايف لمحاولات عدة لإيقافها عن البث بصورة نهائية من جهة نظام الإحتلال اليمني إلا أنها جميعها باءت بالفشل الذريع , وحيث لا زالت هذه المحاولات مستمرة وبشتى الطرق والوسائل القذرة من قبل نظام الإحتلال اليمني , إلا أن قوة الحق والنضالات الوطنية المخلصة تقف حائلاً دون تحقيق تلك الرغبات الإحتلالية البائسة. . وفي سفر رحلة قناة عدن لايف ورغم شحة إمكاناتها المادية إلا من تبرعات أبناء الجنوب الغيورين على قضيتهم, تمكنت من إنشاء أول مكتب لها في بيرن بدولة سويسرا في يوليو 2011م, ثم تم إفتتاح مكتب إقليمي لها بالعاصمة اللبنانية بيروت في 11 فبراير 2012م, مجهزاً بمعدات أدت إلى تطوير عملها الإعلامي بصورة متميزة, وعبر شبكة من المراسلين تنطلق عبر الأقمار الإصطناعية وفضاءها الفسيح لتوصل رسالتها للعالم أجمع, إضافة إلى موقعها الإلكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي واستطاعت القناة بإمكانياتها المادية المحدودة مقارنة بامكانيات نظام الإحتلال اليمني الهائلة وغير المحدودة ومحاربة أجهزته الإستخباراتيه وقفت شوكة في حلق نظام الإحتلال اليمني ورغم ماتعرض له كادرها ومراسليها في الداخل والخارج إلا أنهم أثبتوا صمودهم الأسطوري وإرادتهم التي لا تقهر بعون من الله وتوفيق منه. وستواصل قناة عدن لايف مشوراها الصعب في ظل كل التعقيدات والمجابهات محاطة بروح الحب المنقطع النظير من قبل كل أبناء الجنوب العربي في الداخل والخراج, ومفعمة بروح الإيمان اللامتناهي بعدالة القضية وحتمية إنتصارها , وسيظهرإعلام نظام الإحتلال اليمني بإنه مجرد آلة رخيصة تلوك الكذب اليومي وتقتات عليه وتستجر الأوهام وتمارس التدليس والزيف وسينكسر إعلامه وستخرس كل وسائلة وأبواقه المأجورة ,وسيصاب نظام الإحتلال بخيبة مدمرة عندما تعود قناة عدن لايف قريباً وبأقرب مما يتصوره ,وهنا ستكون الفضيحة لإعلام الإحتلال اليمني الذي روج بإنه وراء إغلاقها وأنه تقدم للحكومة اللبنانية بطلب إغلاقها, وان الإغلاق نتيجة عقوبات الفصل السابع وغيرها من الخزعبلات وستضاف فضيحة مدوية جديدةإلى فضائح نظام الإحتلال اليمني الكثيرة واللا متناهية. ومن هنا سترتفع معنويات أبناء الجنوب العربي إلى عنان السماء وسيثقون بإن صمودهم إسطوري وإن إرادتهم لن تُُقهر بإذن الله مهما تكالبت الدول المعادية على قصعتها. موقع قناة عدن لايف