نجا نائب رئيس الوزراء العراقي رئيس ائتلاف العربية الانتخابي وأحد قادة الائتلاف من هجوم مسلح لقوات أمنية استهدف موكبهما في منطقة ابو غريب غرب بغداد. أسامة مهدي من لندن: نجا نائب رئيس الوزراء العراقي رئيس ائتلاف العربية الانتخابي وأحد قادة الائتلاف من هجوم مسلح لقوات أمنية استهدف موكبهما في منطقة ابو غريب غرب بغداد، فيما انتقد معتمد للمرجع الشيعي السيستاني ضغوطًا قال إن مؤسسات وجهات رسمية تمارسها على الناخبين لاختيار مرشحين وقوائم انتخابية بعينها. وقد تضاربت المعلومات في البداية عن الهجوم على موكب المطلك الذي نجا والنائب عن ائتلافه طلال الزوبعي منه، والذي أسفر عن مقتل احد افراد حمايتهما وإصابة خمسة آخرين غربي بغداد. وقال مصدر في الشرطة إن "مسلحين مجهولين هاجموا بأسلحة رشاشة موكب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك والنائب طلال حسين الزوبعي لدى مرورهما في قضاء أبو غريب (20 كم غربي بغداد). واوضح أن قوة أمنية طوقت مكان الهجوم ونقلت المصابين إلى مستشفى لتلقي العلاج وشنت عملية دهم وتفتيش بحثاً عن المنفذين. لكنّ مصدرًا في مكتب المطلك اشار في وقت لاحق الى أن موكب المطلك كان في زيارة تفقدية ظهر اليوم لبعض المناطق التي غرقت بسبب قيام مسلحين بتحويل مياه السدود اليها، ولدى مروره من سيطرة الصقور في قضاء أبي غريب تعرض لإطلاق نار كثيف من قبل عناصر السيطرة، فيما قامت قوة عسكرية أخرى قادمة من الانبار بفتح نيرانها هي الاخرى على موكبه. وأضاف ان وابل الرصاص الذي انهال على موكب المطلك من جهتين أدى الى اصابة عدد من أفراد حمايته بجروح خطيرة". ومنذ صباح اليوم، ترددت اخبار عن اشتباك بين حماية المطلك وعناصر من الفرقة التاسعة العراقية حاولت منع موكبه من دخول منطقة ابو غريب التي تشهد وضعاً امنياً متوتراً إثر سيطرة مسلحي دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) على اجزاء منها. وكان المطلك تعرض اواخر عام 2012 لإعتداء من قبل مئات المحتجين في الرمادي، ما استدعى تدخل الشرطة وأدى الى اصابة شخصين بجروح بالرصاص اثر فتح الشرطة النار في الهواء لتفريق الحشود التي انقضت على المطلك. ورشق المتظاهرون في مدينة الرمادي المطلك بالأحذية والقناني الفارغة والحجارة، إثناء زيارته للرمادي ومحاولته لقاء المحتجين في ساحة الاعتصام، وهتف المتظاهرون "ما نريدك". وهاجم المتظاهرون المطلك بالحجارة فور وصوله إلى ساحة الاعتصام، فيما أطلقت حماية المطلك النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، ما دفعه الى الانسحاب من مكان التظاهر على الفور بعد أن تمكن أفراد حمايته وعناصر الشرطة المحلية من تأمين طريقه للانسحاب خارج منطقة الاعتصام . يذكر أن العاصمة بغداد تشهد أعمال عنف بشكل شبه مستمر تتمثل بتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة ولاصقة تسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية. مرجعية السيستاني تنتقد ضغوطاً حكومية على الناخبين هاجم معتمد للمرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني ضغوطا قال ان مؤسسات وجهات رسمية تمارسها على الناخبين لاختيار مرشحين وقوائم انتخابية بعينها. وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة في كربلاء (110 كم جنوببغداد) ان بعض المؤسسات والدوائر تمارس الضغط على منتسبيها لانتخاب جهة معينة او شخص معين، مؤكدا ان الشخص الذي يتعرض لهذه الممارسة عليه ان يرفض ذلك ويمارس حقه في التصويت بأختياره وارادته من دون ان يدعي بعد ذلك بان احدهم قد ورطه في اختياره هذا. واضاف الصافي فيي خطبته التي تابعتها "إيلاف" عبر قنوات محلية ان اي تصويت يأتي نتيجة ضغوط معينة فهو باطل شرعا ودعا الناخبين الى التمحيص في ماضي وسيرة المرشحين ومدى استعدادهم للتفاني في خدمة بلدهم واحداث التغيير المنشود حاملا هموم الناس واحتياجاتهم وليس مؤثرا لاقاربه وافراد عشيرته على الاخرين على حساب المبادئ والاخلاص والكفاءة. وشدد بالقول ان مسؤولية النائب امانة طوق بها عنقه الناخبون وذلك فان اختيار المرشح يجب ان يتم بشكل دقيق موضحا ان هذه مهمة مقدسة. واكد الصافي ان العراق بحاجة الى رجال قادرين على تحمل المسؤوليات وخدمة الناس واحداث التغيير المنشود الذي يتطلع له العراقيون. وكان معتمد السيستاني قد دعا الجمعة الماضي الناخبين العراقيين الى اختيار المرشحين الاصلح في الانتخابات المقبلة من اجل انتقال سلمي للسلطة وتحقيق التغيير المطلوب في الاداء الحكومي. وشدد على اهمية الانتخابات البرلمانية المقبلة على مصير البلاد داعيا الى المشاركة الواسعة فيها من اجل الحفاظ على مبدأ الانتقال والتداول السلمي للسلطة وترسيخ اسس مشاركة جميع المكونات العراقية في ادارة البلاد بهدف طمأنتها بتحقق العدالة وعدم تهميشها او اقصائها من اجل ان يعود الاستقرار السياسي والاجتماعي للعراق. وقد حرم المرجع السيستاني في فتوى اصدرها في الثالث من الشهر الماضي بيع الناخب لبطاقته الانتخابية الالكترونية وكذلك تقديم المرشحين الهدايا للناخبين من اجل التصويت لهم. وعبر عن خشيته من تزوير الانتخابات البرلمانية المقبلة وعدم اجرائها في المناطق الساخنة مشددا على ضرورة اجرائها في موعدها المقرر وخاصة في محافظة الانبار الغربية التي تشهد عمليات مسلحة منذ اربعة اشهر. ايلاف