نظرت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي خلال الأسبوع الماضي قضيتين منفصلتين، اتهمت فيهما ستة أشخاص من جنسيات آسيوية، بسرقة كابلات كهربائية من مستودعات شركات ومبانٍ قيد الإنشاء. وتعود تفاصيل القضية الأولى إلى تمكن وكيل في شرطة دبي، من خلال دقة ملاحظته، من القبض على عصابة مكونة من أربعة اشخاص، تخصصوا في سرقة مواد بناء من مستودعات شركات، إذ راوده الشك بهم أثناء وجودهم في مركبتهم على جانب الطريق، فطلب من السائق رخصة القيادة وملكية المركبة، وأخذ - أثناء ذلك - يتفحص الوجوه والمقاعد، إلى أن وقعت عيناه على كومة ثياب في المركبة، فاستفسر من السائق عن سبب وجودها، فأجابه بأنه سيرسلها إلى مغسلة الملابس. وعندما نظر الى كومة الملابس مجدداً، لاحظ وجود أسلاك كهربائية وأدوات نحاسية بينها، وأدرك أنهم استولوا عليها من مكان ما، فطلب الدعم من الشرطة من دون أن يشعر المتهمون بذلك، وواصل حديثه مع السائق وزملائه إلى حين وصول دوريات الشرطة. وعندها، طلب من المتهمين فتح باب صندوق السيارة الخلفي، وما إن فتحوه حتى سقطت كابلات كهربائية على الأرض، فسألهم عن مصدرها، فأقروا له بأنهم استولوا عليها من مستودع إحدى الشركات. وأفادوا بأن هناك مجموعة أخرى تسرق من هذه المستودعات، التي يبلغ عددها 40 مستودعاً، لافتين إلى أنهم يسرقون الكابلات الكهربائية من تلك المستودعات باستمرار ويبيعونها. وتبين لوكيل الشرطة، بعدما ذهب لتفقد المستودعات، أنها تحتوي على مواد بناء محجوزة بناء على حكم في دعوى مدنية، وأن المتهمين كسروا أبواب المستودعات وأتلفوا شريطاً لاصقاً وقفلاً عائدين لطلب التنفيذ من محاكم دبي. وتبين أن المتهمين قطعوا السلاسل الحديدية التي قفلت بها أبواب المستودعات، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وأحالتهم النيابة العامة الى محكمة الجنايات في دبي، بتهمة السرقة والشروع بها، وإتلاف مال منقول، والاستيلاء بغير حق على مواد البناء من المكان المعد لحفظها بناء على أمر قضائي من داخل المستودعات، بعدما أتلفوا الشريط اللاصق واستولوا على ما في داخله. وفي القضية الثانية، تمكن ثلاثة أشخاص، من جنسيات دول آسيوية، من سرقة كابلات وأسلاك كهربائية و«مكسرات» الحمامات والمطابخ من فيلا قيد الإنشاء، بعدما تبين لهم أنه لا يرتادها أحد، فخططوا لسرقتها وقسموا الأدوار في ما بينهم، وتوجهوا إليها ليلاً، واستولوا على مسروقات قدرت قيمتها بنحو 100 ألف درهم، ولاذوا بالفرار. واكتشف صاحب الفيلا أنها تعرضت للسرقة عندما ذهب لتفقدها، بعد غيابه عنها 20 يوماً، فأبلغ الشرطة. وتوصلت الشرطة إلى أن اثنين من المشتبه فيهم، محبوسون على ذمة قضية أخرى، لها الأسلوب الإجرامي نفسه، فطلبتهما من محبسهما للاستفسار منهما عن سرقة الفيلا. وأثناء التحقيق معهما أقرا بجريمتهما، وقالا إن متهماً ثالثاً (هارب) عرض عليهما سرقتها، كونها قيد الإنشاء ولا يدخلها أحد منذ مدة. الامارات اليوم