الكويت (وكالات) - افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس مجلس الأمة الجديد (برلمان)، موجها انتقادات قوية للاحتجاجات، فيما تظاهر ناشطون خارج البرلمان للمطالبة بإسقاط المجلس الجديد. وأدى أعضاء مجلس الأمة (وزراء ونواب) اليمين الدستورية اليوم في الجلسة الأولى لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي ال14، وذلك لمباشرة أعمالهم في المجلس وفقا للمادة (91) من الدستور. وتنص المادة المذكورة على انه "قبل أن يتولى عضو مجلس الأمة أعماله في المجلس أو لجانه يؤدي أمام المجلس في جلسة علنية اليمين الآتية .. أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن والأمير وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأؤدي أعمالي بالأمانة والصدق". وقال أمير الكويت في كلمته التي افتتح بها جلسات البرلمان الجديد "من الجدير أن نتفهم قلق أهل الكويت ومخاوفهم إزاء ما شهدته الساحة المحلية مؤخرا من مظاهر الفوضى وتجاوز القانون والانحراف في الخطاب السياسي التي لم نألفها من قبل وهي غريبة وطارئة على مبادئ مجتمعنا الكويتي وأعرافه الراسخة و ما عرف به من قيم الاحترام المتبادل والاعتدال والتسامح وقبول الرأي والرأي الآخر". وإذ أكد الإيمان "الراسخ بحرية التعبير"، قال أمير الكويت "جميعنا نستنكر تلك الممارسات وما شابها من أعمال تجاوزت القانون والأعراف والقيم المعهودة أقلقت راحة المواطنين الآمنين في مساكنهم وادت إلى إشاعة الفوضى واستخدام لغة الإقصاء والتخوين بين أبناء الوطن الواحد". وتساءل أمير الكويت في كلمته أمام مجلس الأمة "إزاء هذه الممارسات السلبية الغريبة فإن ثمة تساؤلاً يفرض نفسه ماذا تركنا لأبنائنا وأحفادنا من قيم ومبادئ وأعراف غرسها الآباء والأجداد في وجدان هذا الوطن الكريم". وتابع "لماذا نفتح الباب واسعا ونترك المجال متاحا لكل يد خبيثة تضمر سوءا وشرا بأمن وطننا ومقدراته". ورأى أن "هذه الممارسات لا تصون وطنا ولا تعزز أمنا واستقرارا ولا تجعل من الباطل حقا بل هي بالتأكيد دعوة لهدر مكتسباتنا الوطنية وانتكاسة حضارية لا تعكس إيمانا حقيقيا بالديمقراطية ولا بدولة القانون والمؤسسات". ... المزيد