تقرير وکالة فارس عن أحدث بارجة تنضم لسلاح البحر الايراني... "السيف" تشق عباب البحر وتشارك في المناورات مع سلاح البحر العماني شاركت بارجة "شمشير" (السيف) القاذفة للصواريخ الايرانية في أول مهمة خارجية ضمن مناورات مشتركة مع الجارة عمان فور دخولها الخدمة في سلاح البحر إلى جانب بارجتين أخريين ما يؤكد ثقة قيادة السلاح بالخبراء المحليين في أعمال الصيانة وإعادة تأهيل القطع الحربية. فارس (طهران) وقد شهدت مياه بحر عمان مناورات حربية شارك فيها سلاحا البحرية الإيراني والعماني حيث مثل الجانب الايراني المدمرة "ألوند" وبارجة الدعم اللوجستي "بوشهر" ومروحية من طراز 212 وقاذفة الصواريخ البحرية "شمشير". وفضلاً عن النجاح المشهود لهذه المناورات المشتركة التي تقام مرة في كل عام تجدر الإشارة إلى حضور قاذفة الصورايخ "شمشير" التي أعيد تأهيلها بواسطة خبراء محليين حيث شاركت في أول مهمة خارجية لها فور التحاقها بسلاح البحر الايراني فبعد إجراء عمليات صيانة أساسية على هذه البارجة ورفع كفاءتها عبر تزويدها بأجهزة متطورة أصبحت أفضل مما كانت عليها سابقاً لذلك هي قادرة اليوم على القيام بمهام حساسة ضمن خدمتها في الأسطول البحري الايراني. بارجة "شمشير" (السيف) القاذفة للصواريخ وفي الآونة الأخيرة شهد سلاح البحر الايراني تطوراً ملحوظاً حيث تم صيانة وإعادة تأهيل القطعات البحرية وتجهيزها بمنظومات حديثة على المستويين القتالي وأنظمة الرادار بما في ذلك بارجة "شمشير" المذكورة والتي شاركت في حرب السنوات الثمانية (التي شنها النظام العراقي السابق في ثمانينات القرن الماضي) وحققت انتصارات في المواجهات مع القوات العراقية وهي قادرة اليوم على إطلاق جميع أنواع الصواريخ بعد تطوير كفاءتها بواسطة خبراء محليين. وفي هذا السياق نجحت كوادر وزارة الدفاع في إعادة تأهيل قاذفتي صورايخ بحريتين أخريين وهما "نيزه" و"تبرزين" حيث يبلغ طول كل واحدة منهما 47 م بوزن تقريبي يبلغ 275 طناً وسرعة 33 عقدة بحرية. ومنذ عام 2009 بدأ سلاح البحر بالعمل في هذه المشاريع واستمر 30 شهراً ومن أهم التقنيات التي زودت بها هذه البوارج الحربية منظومة إطلاق صواريخ "نور" التي يبلغ مداها 120 كم وصورايخ "قادر" التي يبلغ مداها 200 كم تقريباً ومدفع فجر 27 بعيار 76 ملم وضمها إلى المنظومة الحربية الموحدة وكذلك تجهيزها برادارات وتجديد تقنية نظام قيادتها وإضافة ثلاثة محركات ومولدتين للطاقة الكهربائية إضافة إلى أعمال وأجهزة تقنية مفيدة أخرى. يشار الى أن أهم ميزة لصاروخ "نور" الذي يبلغ مداه 120 كم وهو من مجموعة صواريخ كروز فتتجسد في القدرة على إطلاقة من بارجة وكذلك من قاعدة برية حيث أجريت عليه عدة تجارب تكللت بالنجاح اذ أصاب أهدافه بدقة عالية. اطلاق صاروخ "نور" من على متن بارجة "سبلان" وأما صاروخ "قادر" الذي يبلغ مداه 200 كم فهو قادر على إصابة أهداف برية وبحرية بسرعة فائقة حيث يحلق على ارتفاع منخفض ويمتلك قوة مدمرة عالية لذلك باستطاعته تدمير أي هدف مهما كانت قوته. نموذج لصاروخ "قادر" بر - بحر وأما بالنسبة إلى مدفع فجر 27 من عيار 76 ملم فهو ذو كفاءة عالية ويمكن نصبه على مختلف أنواع البوارج وتم صنعه وفق تقنية محلية متطورة وله القدرة على إصابة أهدافه بدقة وبشكل متتالي ويوجه عن طريق منظومات إلكترونية ورادارية فهو مدفع آلي بالكامل ويبلغ مداه 12 كم أفقياً و7 كم عمودياً. مدفعية 76 م . م "فجر 27" على متن بارجة "جماران" / جولة القيادة / 2811/ وكالة انباء فارس