وكانت هناك توقعات تشير علي نطاق واسع إلي أن كيري المرشح الديمقراطي للرئاسة في2004 ومؤيد أوباما القوي, سيكون مرشحا لتولي منصب وزير الخارجية عقب انسحاب سفيرة الولاياتالمتحدة لدي الأممالمتحدة سوزان رايس من السباق للفوز بهذا المنصب الأسبوع الماضي بعد هجوم كثيف من الجمهوريين عليها بسبب تصريحات أدلت بها حول الهجوم علي البعثة الأمريكية في بنغازي بليبيا في سبتمبر الماضي والتي قتل فيها أربعة أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز. وانتقد الجمهوريون إدارة أوباما بسبب التفسيرات العلنية المبكرة للهجوم ووجهوا معظم انتقاداتهم إلي رايس التي ظهرت في التلفزيون لتقول إن المعلومات الأولية تشير إلي أن الهجوم نفذه محتجون علي الفيلم المسيء للإسلام الذي انتج في كاليفورنيا, وهو ليس هجوما متعمدا. وقالت سوزان كولينز النائبة الجمهورية عن ولاية مين أعتقد أن كيري سيكون ترشيحا ممتازا, وسيتم التصديق عليه بسهولة من قبل زملائه. وفي سياق متصل, أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن وزيرة الخارجية- التي ألغت جولة خارجية مطلع الأسبوع الماضي بسبب مرضها- تسترد عافيتها بعد أن فقدت الوعي وأصيبت بارتجاج في المخ. وقال فيليب رينس المتحدث باسم كلينتون في بيان أثناء إصابة كلينتون بفيروس في المعدة تعرضت لجفاف وفقدت الوعي وسقطت لتصاب بارتجاج في الدماغ وأضاف أن كلينتون بدأت تتماثل للشفاء في المنزل وستخضع لمراقبة أطبائها بصفة منتظمة, وبناء علي توصيتهم ستواصل العمل من المنزل منتصف الأسبوع الحالي علي أن تبقي علي اتصال منتظم مع الوزارة ومسئولين آخرين. وهي تتطلع إلي العودة لمكتبها قريبا. وكانت كلينتون قد أصيبت بفيروس في المعدة الأسبوع الماضي, واضطرت إلي إلغاء جولة إلي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأصاب الفيروس أيضا موظفين آخرين بالوزارة كانوا برفقتها في جولة أوروبية قامت بها أخيرا. ومن ناحية أخري, أعلن البيت الأبيض أمس أن جون بينر رئيس مجلس النواب الأمريكي عرض زيادة معدلات الضرائب علي أصحاب الدخول المرتفعة لإنهاء مأزق الهاوية المالية مقابل الحصول علي تخفيضات كبيرة في برامج المديونيات ولكن أوباما غير مستعد لقبول ذلك. وعلي الرغم من أن البيت الابيض يعتبر عرض بوينرتقدما, فإن مصدرا في الإدارة الأمريكية أشار إلي أنه مازال هناك المزيد الذي يتعين التوصل اليه بين الطرفين. ويعد عرض بوينر أول تراجع عن الموقف الذي يتمسك به رئيس مجلس النواب منذ أشهر.