أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الرئيس الفخري للجنة أصدقاء جامعة القدس في أبوظبي أن الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة كل الحرص على تحقيق كافة حقوق الشعبِ الفلسطيني في الحرية والاستقلال وأنها تعتبر ذلك المدخل الضروري لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة كلها" . جاء ذلك خلال حضوره حفل العشاء الخيري الذي نظمته اللجنة مساء أول من أمس دعماً لبرنامج "كفالة الطلاب" في الجامعة. وحضر الحفل الذي أقيم بفندق جميرا أبراج الاتحاد بأبوظبي عدد من السفراء العرب والدكتور عماد أبو كشك نائب رئيس الجامعة والدكتور زياد أبو هلال رئيس وحدة المساعدات الطلابية بالجامعة بالاضافة إلى عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب الذي ساهموا بدعم هذا الحفل. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك اعتزازه بجامعة القدس التي اعتبرها إحدى المؤسسات القوية والناجحة في المجتمع الفلسطيني. وقال: "نحن نتطلع في كل عام في أبوظبي إلى هذا الحفل السنوي المتجدد الذي يتيح لنا الفرصة كي نؤكد دعمنا لهذه الجامعة وتقديرنا لرسالتها وأهدافها حتى تظل باستمرار نجماً مضيئاً في سماء فلسطين ينير الطريق أمام أبنائها وبناتها نحو مستقبل واعد وزاهر يحققون فيه كافة أهدافهم وآمالهم في وطن عزيز ومستقل تكون عاصمته بإذن الله القدس الشريف". مبادرة كريمة وشكر معاليه في كلمته أسرة جامعة القدس لمبادرتها الكريمة في الصيف الماضي بإطلاق اسم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على الفوج الثاني والثلاثين من خريجي الجامعة، مشيراً إلى أن هذه اللفتة الطيبة والمخلصة جاءت دليلاً قوياً على عمق علاقات المحبة والإخاء التي تربط فلسطين مع الإمارات برباط وثيق وجاءت تعبيراً عميقاً عن الاعتزاز بهذه العلاقات والثقة في أهميتها الكبيرة لدعم نضال وكفاح شعب فلسطين في سبيلِ الحصول على حقوقه المشروعة. وأضاف معاليه: إن إطلاقكم اسم المغفور له الوالد الشيخ زايد على هذا الفَوج من الخريجين إنما هو كذلك تذكير وفي وواضح بما كان للشيخ زايد من اهتمام كبير بالتعليم وقناعة أكيدة بأن التعليم هو الطريق الأكيد لِتَقدم الأمة والنهوضِ بها وبشكل دائم". وتابع معاليه: كان للشيخ زايد، رحمه الله، رؤية ثاقبة لدور الجامعات بالذات في تمكينِ المجتمعات العربية من مواجهة تحديات العصر، وكان يقدر كثيراً رسالةَ الجامعات في المجتمعِ الفلسطيني وما تقوم به من دور رئيسي في تأكيد الهوية الفلسطينية وتعميق مبادئ الانتماء والولاء لفلسطين، بل وأيضاً في دعم النضال العادل لأبناء وبنات فلسطين وإعدادهم الإعداد الجيد والمتوازن لمواجهة التحديات بكل عزم وتصميم. وقال معاليه: نحن دولة لدينا قناعة كاملة بأن أبناء وبنات فلسطين قادرون بمشيئة الله على تحقيق كل الأهداف والغايات لأنفسهم ولوطنهم العزيز، وإن حرصي على حضور هذا الحفلِ السنوي إنما باعثه الأول ما أَلمَسه بوضوح من مصداقية هذه الجامعة وما تحظَى به من ثقة واحترام في فلسطين.. وفي المِنطقة بشكل عام، داعيا الله أن تستمر الجامعة في مسيرتها الناجحة والصاعدة وأن تَظل دائماً وهي الجامعة الفلسطينية الوطنية التي تُمثِل مع زميلاتها الجامعات الفلسطينية الأخرى ركناً مهماً في سعيِ المجتمع الفلسطيني نحو تحقيق التنمية والحرية والاستقلال". وفي ختام كلمته دعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك الحضور إلى استمرارِ دعم جامعة القدس الذي هو في واقع الأمر دعم لحيوية المجتمع الفلسطيني وتأكيد على الثقة في قدرات أبنائه وبناته. تشريد وهدم وأشار الدكتور عماد أبو كشك إلى أن القدس تتعرض اليوم لأقسى عمليات التهويد ويتعرض أهلها لعمليات التشريد وهدم ومصادرة بيوتها وأراضيها، إضافة الى الحملة الشرسة التي تتعرض لها جامعة القدس في الولاياتالمتحدة الأميركية من جماعات يهودية متطرفة، موضحا انه بالرغم من كل ذلك صمدت جامعة القدس وتطورت وتقدمت للأمام بكل ثقة واقتدار متحدية كل الصعاب بفضل المخلصين. وأضاف: إن الجامعة التي أجمع رؤساء الدول الاسلامية وقادتها في اجتماعهم في القدس عام 1931 على إنشائها أصبحت اليوم تضم 15 كلية و29 معهدا ومركزا متخصصا يدرس فيها ما يزيد على 12500 طالب وطالبة ويعمل بها ما يزيد على 1200 من العاملين أكاديمين وإداريين مؤهلين علميا وأكاديميا ووطنيا ونضاليا". وشدد الدكتور أبو كشك على إصرار وعزم جامعة القدس الرابضة في بيت المقدس وانها تضطلع بدورها بقوة واقتدار في الحفاظ على مدينة القدس وتعزيز صمود أهلها كخط دفاع اول عن المقدسات، وهي تواصل العمل بأعلى درجات المسؤولية المهنية والاكاديمية والعلمية في بناء الكوادر الفلسطينية المؤهلة القادرة على مواجهة التحديات رغم كل المحاولات الاحتلالية لمنعها وإغلاقها والتضييق عليها ومحاولات التهويد المستمرة لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية. وقال أبو كشك: إن جامعة القدس أخذت على نفسها عهداً ألا يحرم طالب فقير من الدراسة لعدم قدرته على تسديد الرسوم الدراسية، مشيدا بدعم القيادة الرشيدة لدولة الامارات للجامعة ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان مما مكنها من أن تفتح ذراعيها للجميع وتمكن طلبتها من الالتحاق بمقاعد الدراسة بغض النظر عن ظروفهم المادية وتمكنهم من الجد والاجتهاد في تحصيلهم العلمي في بيئة أكاديمية ملائمة. وأحيا الفنان الفلسطيني محمد عساف الحفل الذي تخطى عدد الحاضرين فيه ال900 شخص بمجموعة من الاغنيات. وشارك في الحفل عازف الكمان السوري عبود أباظة الذي أمتع الحضور بمجموعة من المعزوفات الموسيقية من الأغاني العربية والشرقية وأغاني التراث الفلسطيني. البيان الاماراتية