نعى عدد من الأدباء والمثقفين الأديب الدكتور عمر الطيّب الساسي، منوّهين في تصريحات ل»المدينة» بما قدمه من ثراء أدبي وعلمي، قال الباحث والروائي خالد اليوسف: رحمة الله عليه وأدخله فسيح جناته ورزق أهله الصبر والسلوان، فهو رائد من روّاد الحركة الأدبية في المملكة كتابة وبحثًا ودرسًا، وتبقى مؤلفاته في هذا المجال هي الرئيسة، ضمن من أسّسوا في الكتابة التحليلية والتاريخية والتراجم للأدباء السعوديين. ويقول القاص محمد الشقحاء: تغمّده الله بواسع رحمته.. أتذكر أن صمته من خلال قيامه بواجبه التربوي والعلمي كان مثيرًا للجدل، خاصة بعد إصدار كتابه «دراسات في الأدب العربي على مر العصور» مع بحث خاص بالأدب السعودي، وقد أشار الدكتور حسن محمد النعمي في سيرته الواردة في قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية بأنه أول من استقل بالأدب السعودي عن الأدب العربي الحديث ضمن المقررات العلمية في الجامعة، ولاجدال هو علم تربوي وأدبي قدم الكثير بأمانة علمية مثالية.. رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه. وقال كل من الدكتور عبدالعزيز الطلحي والدكتور الشاعر أحمد قران الزهراني والروائي أحمد الدويحي: كان الراحل مثالا للتفاني وقدم إسهامات قيّمة في دراساته وأبحاثه الأدبية رحمه الله، الموت حق، وقراءته عظة وعبرة لأجيال مقبلة تقرأ تاريخ مبدعيها. وفي مواقع التواصل الاجتماعي ومنها «تويتر» يقول الكاتب عبدالرزاق الصاعدي: لا يمكن أن أكتب عن ذكرياتي في قسم اللغة العربية دون أن أقف عند أستاذنا القدير الدكتور عمر الطيّب الساسي، فهو من مؤسّسي القسم وأعمدته الأوائل، ويومًا في جامعة المؤسّس قال لي رحمه الله مداعبًا: أنت عبدالرزاق فراج الحربي نسبًا، التركستاني ولاءً. ويقول الكاتب الشريف الإدريسي: رحمه الله فلقد درّسني في جامعة الملك عبدالعزيز منذ قرابة أربعين عامًا كان مثالًا للمعلم والمربي. وعبّر الأديب حسين محمد بافقيه بقوله: رحم الله الدكتور عمر الطيّب الساسي وغفر له.. (إنا لله وإنا إليه راجعون). وقال الدكتور عبدالله حامد: الرجل جزء لا يتجزأ من ذاكرة جامعة الملك عبدالعزيز رحمه الله. وقال الشاعر أحمد الهلالي: درست على يديه مادتي الأدب الحديث، ونظرية الأدب، في جامعة المؤسس، كانت محاضراته المسائية لها طابعها ونكهتها الحجازية الخاصة، وخفة ظله في «التعليقات» الشاردة على بعض المواقف، كان كثيرًا ما يشدّد على التحديث والاختلاف، حتى على المستوى العملي وطريقة اختباراته المختلفة عمّا ألفنا، مايزال كتابه «الأدب السعودي الحديث» منهلاً لي عن أعلام الأدب السعودي، وماتزال حتى مذكرات مادتيه في مكتبتي.. رحم الله أستاذي وأسكنه الفردوس وأحسن عزاء أسرته وعزاء الوطن. المزيد من الصور : a href="http://www.al-madina.com/node/524322/أدباء-ومثقفون-يشيدون-بعطاءات-"الساسي"-العلمية-والأدبية.html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة
