الدوحة - قنا : تواصل المؤسسات الخيرية القطرية جهودها لإغاثة اللاجئين والنازحين السوريين وتحث الخطى لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في مخيمات النزوح واللجوء. وتغطي المساعدات الإغاثية القطرية التي بدأت مع بداية الأزمة جانبا كبيرا من الاحتياجات الإنسانية للنازحين واللاجئين السوريين الغذائية والدوائية والإيوائية والتعليمية والنفسية. وفي هذا السياق افتتحت جمعية قطر الخيرية قريتين نموذجيتن جديدتين للنازحين في شمال سوريا بطاقة استيعابية تصل إلى 1200 شخص. وقالت الجمعية في بيان صحفي لها اليوم إن القريتين البالغة تكلفة إنشائهما 4 ملايين ريال قطري تضم كل منهما 100 وحدة سكنية مكوّنة من الألواح المركبة مسبقة الصنع، مع تجهيزاتها من الفرش والأغطية وأدوات المطبخ، إضافة إلى مدرسة ومسجد وملاعب للأطفال ومطبخ مشترك. وبهذا المشروع يبلغ عدد القرى التي قامت قطر الخيرية بتنفيذها حتى الآن ثلاثا، نفذت واحدة منها بالتعاون مع منظمة الدعوة الإسلامية مكتب قطر التي مولت المشروع، فيما تبرع بالاثنتين الأخريين محسنون قطريون. وقال السيد محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية بقطر الخيرية إن هذه القرى تأتي في إطار اهتمام الجمعية المتواصل بتوفير مأوى يحفظ الكرامة الإنسانية للنازحين في الداخل السوري، ويقيهم هم وأطفالهم برد الشتاء وحرّ الصيف. وأضاف الغامدي خلال حفل تدشين القريتين أن هذه المشاريع تهدف إلى خلق ظروف مناسبة تجعل حياة النازحين تسير بشكل اعتيادي، خصوصا مع توفير التغذية اليومية لهم، والمرافق المهمة لقراهم التي يعيشون فيها، كالمدارس والمساجد ونقاط المياه الموجودة في كل منها، وتخفف من معاناتهم الناتجة عن العيش في العراء بلا مأوى. وأوضح أن قطر الخيرية ستواصل بناء المزيد من هذه القرى في إطار اهتمامها بالداخل السوري، وبسبب تزايد حركة نزوح المدنيين، خصوصا من مناطق الشمال السوري في الشهور الأخيرة. وأفادت الجمعية أن كل قرية من القرى التي نفّذتها تضم 100 وحدة سكنية، مساحة كل منها 12.5 متر مربعا، ويستفيد منها 100 أسرة (600 شخص لكل قرية). وذكرت أنها وفرت لكل وحدة سكنية احتياجاتها من الأثاث، إضافة إلى مطبخ كبير مبني من الإسمنت لإعداد الطعام لسكان الوحدات السكنية، وخيمتين كبيرتين الأولى خصصت كمسجد والأخرى مدرسة، إضافة إلى حمامات ومغاسل ونقاط توزيع مياه، وملاعب للأطفال. جريدة الراية القطرية