توجه سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي وعضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي بكلمة خلال افتتاح حلقات النقاش التي تعقد على هامش الدورة السادسة عشرة من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس 2014) . وتالياً نصها : شهد صباح هذا اليوم افتتاح فعاليات معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس 2014) بدورته السادسة عشرة تحت شعار "في طليعة الاستدامة" والذي يعقد بتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبرعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي. كما تم بحمد الله إطلاق فعاليات الدورة الأولى من الأسبوع الأخضر، والذي يستمر حتى 20 أبريل الجاري بهدف ترسيخ أسس الاستدامة البيئية. وفي اطار الفعاليات المقامة على هامش المعرض، ننظم هذه الندوات وحلقات النقاش التي نفتتح أعمالها اليوم، حيث تشكل هذه الندوات حلقة وصل تعمل على ترسيخ موقع "ويتيكس" كمنصة مثالية لعرض الحلول والتقنيات والاستراتيجيات الهادفة الى تسليط الضوء على أحدث سياسات الطاقة على اختلاف أنواعها والنفط والغاز والفحم والطاقة النووية إضافة الى عرض حلول الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وتقنيات المياه والكهرباء والبيئة والأبنية الخضراء وغيرها. ويأتي حرص الهيئة على تنظيم هذه الندوات من منطلق رؤيتها الاستراتيجية وترسيخاً لمكانتها كمؤسسة مستدامة على مستوى عالمي. ولقد اعتادت الهيئة على تنظيم هذه الفعاليات وما يصاحبها من حلقات علمية وفنية وورش عمل بشكل سنوي خلال معرض "ويتيكس" الذي تعدى كونه معرضاً لأحدث حلول المياه والطاقة والبيئة ليصبح منصة عالمية تطرح خلالها التجارب وأحدث الممارسات العالمية في إدارة الطاقة وتقنياتها وكفاءتها بين الخبراء الدوليين والإقليميين المتخصصين لضمان مستقبل مستدام ليس لدول المنطقة فحسب، بل لكل دول العالم وهذا من منطلق المشاركات التي يشهدها المعرض هذا العام من أكثر من 40 دولة على مساحة عرض تصل لأكثر من 47 ألف متر مربع. حضورنا الكريم في الختام، أجدد شكري للرعاة وللشركات والمؤسسات المشاركة في هذه الندوات وحلقات النقاش من خلال متحدثين رسميين ولأعضاء اللجنة المنظمة بالهيئة ونتمنى النجاح الكامل لهذه الندوات وأن يتحقق منها الفائدة القصوى للقطاعين العام والخاص إضافة الى الزوار الذين سيتوافدون اليوم وغداً وبعد غد لزيارة المعرض وحضور الندوات. إنجازات ومشاريع مستقبلية خلاّقة تدعم قطاع الطاقة تتمتع دبي بشبكة كهرباء ومياه ذات موثوقية وكفاءة وجودة عالية، وقد دعم ذلك اختيارها لاستضافة «معرض إكسبو الدولي 2020». والهيئة تلتزم التزاماً تاماً بالوعد الذي قطعه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باستضافة أفضل دورة في تاريخ معارض «إكسبو»، الأمر الذي يشكل حافزاً رئيسياً لهيئة كهرباء ومياه دبي لتنظيم معارض عالمية تستقطب كبريات الشركات، ولتطوير بنية تحتية متينة للطاقة في إمارة دبي تلبي الطلب المتنامي على الطاقة والتطلعات المستقبلية. وأكد سعيد محمد الطاير: "أنه على مدى أكثر من خمسين عاماً من العمل المتواصل، دأبت هيئة كهرباء ومياه دبي على تقديم خدماتها وفق أعلى معايير التوافر؛ وهي تمتلك اليوم القدرة على توفير 9656 ميجاواط من الكهرباء، و470 مليون جالون من المياه يومياً، ويعمل لديها 9,647 موظفاً لخدمة 652 ألف متعامل في دبي". وأردف الطاير قائلاً: "أسهمت إنجازاتنا في تبوء دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمرتبة الرابعة عالمياً في إمكانية الحصول على الكهرباء وفق تقارير البنك الدولي. كما حققنا أيضاً نتائج تنافسية تتجاوز أداء القطاع الخاص وحتى أبرز المؤسسات الأوروبية والأميركية لجهة الكفاءة والموثوقية؛ حيث استطعنا خفض فاقد شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى 3,46% فقط بالمقارنة مع نسبة 6 7% في أوروبا والولاياتالمتحدة الأميركية. وقمنا أيضاً بخفض فاقد شبكة المياه إلى 10,4% بالمقارنة مع 15% في أميركا الشمالية، مما أرسى معياراً عالمياً جديداً بهذا المجال. وتعد نتائج هيئة كهرباء ومياه دبي من بين الأفضل على مستوى العالم؛ إذ لا يتجاوز معدل الفاقد في دقائق المتعاملين حالياً 5,62 دقيقة متجاوزاً المعدل 16,4 دقيقة الذي سجله نظرائنا في دول الاتحاد الأوروبي". وأضاف الطاير: " نركز في هيئة كهرباء ومياه دبي على تحقيق «استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030» التي ترمي إلى خفض استهلاك الكهرباء والمياه بنسبة 30% بحلول عام 2030، إضافة إلى تنويع مزيجنا من الطاقة ليتألف من الغاز الطبيعي بنسبة 71%، والطاقة النووية بنسبة 12%، والفحم النظيف بنسبة 12%، والطاقة الشمسية بنسبة 5%". وتابع الطاير قائلاً: "من جهة أخرى، يقدر حجم الاستثمارات المتوقعة لهيئة كهرباء ومياه دبي في مشاريع كفاءة الطاقة ب 52 مليار درهم إماراتي تماشياً مع هدف ال 30% المنشود، وهي تدعم بشكل فاعل ممارسات توفير الطاقة في المدينة. كما تقوم الهيئة حالياً ببناء أفضل شبكات لتوزيع الكهرباء والمياه على مستوى العالم، ويبلغ مجمل استثماراتها في هذا المجال 7 مليارات درهم إماراتي لدعم عملية إدارة الطلب ومبادرة حكومة دبي الذكية". وأضاف : "برعاية وتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي مشروع «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» بتكلفة 12 مليار درهم إماراتي؛ وهو يعتبر من أضخم مشاريع الطاقة الشمسية في المنطقة، حيث سيقوم بتوليد 1000 ميجاواط من الكهرباء بحلول عام 2030. وقد تم استكمال المشروع الأول لإنتاج 13 ميجاواط، ويشارف العمل على الانتهاء في المشروع الثاني لتوليد 100 ميجاواط قريباً. وسيشتمل المجمع على مركز للبحث والتطوير والابتكار وآخر للاختبارات الشمسية". كما أرست الهيئة عقد الخدمات الاستشارية للمرحلة الأولى من "مجمع حصيان لإنتاج الطاقة بتقنية الفحم النظيف" وفق نظام المنتج المستقل (IPP)، ومن المقرر أن يولد المجمع الكهرباء بطاقة انتاجية تبلغ 1200 ميجاواط بحلول عام 2020. وقد قامت "هيئة كهرباء ومياه دبي" بتأسيس شركة "الاتحاد لخدمات الطاقة" لتمكين الشركات المختصة بتوفير خدمات كفاءة الطاقة للمباني من تطبيق أطر عمل فعالة لإدارة الطاقة والطلب عليها، وبالتالي توفير فرص مهمة للاستثمار في مشاريع كفاءة الطاقة وتحقيق عوائد مجزية مع ضمان أن يسهم الإطار التنظيمي الجديد في تلافي كافة المخاطر التي تواجه هذا القطاع الحيوي. وتوفر دبي فرصة متميزة لتمويل مشاريع كفاءة الطاقة المستقبليّة؛ ويمكنكم أن تصبحوا شركاء فاعلين في تحقيق رؤية دبي للتنمية المستدامة في ظل وجود خطط مستقبليّة لتعديل ومواءمة أكثر من 30 ألف مبنى مع معايير جديدة للمباني الخضراء. المبنى المستدام يعد المبنى المستدام التابع لهيئة كهرباء دبي أكبر مبنى حكومي في العالم يحصل على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء محققاً 98 نقطة من أصل 110، وفق مقياس مجلس المباني الخضراء في الولاياتالمتحدة LEED NC للتقييم. ويشغل المبنى مساحة طابقية تبلغ نحو 340 ألف قدم مربع. ويأتي في إطار مبادرة المباني الخضراء التي أطلقتها الهيئة وبلدية دبي، والتي تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في استهلاك الكهرباء والمياه. وقد تم استكمال بناء المبنى الجديد مع مراعاة الالتزام بمعايير الهيئة حول المباني الخضراء. البيان الاماراتية