اختطفت مجموعة مسلحة في العاصمة الليبية، أمس الثلاثاء، السفير الأردني في طرابلس واقتادته إلى جهة مجهولة مطالبة بالإفراج عن إسلاميين مقربين من تيارات جهادية، فيما حمل رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور المجموعة الخاطفة مسؤولية أمن وسلامة السفير فواز العيطان، مطالبا بإطلاق سراحه، بينما ترددت أنباء مساء أمس عن فقدان الاتصال بأحد أفراد الحراسة للسفارة الأمريكيةبطرابلس وسط توقعات بأنه خطف أيضا . وبحث النسور، أمس الثلاثاء، مع نظيره الليبي عبدالله الثني، في اتصال هاتفي، موضوع اختطاف السفير . وقالت رئاسة الحكومة في بيان، إن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المكلف عبد الله الثني، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء عبد الله النسور عبّر فيه عن أسفه الشديد لاختطاف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان . وأشار البيان إلى أن رئيس الحكومة الليبية أبلغ النسور أن حكومته في حالة انعقاد طارئ، لافتاً إلى أن السلطات الليبية تبذل كافة الجهود للتعامل مع حادث اختطاف السفير وتأمين إطلاق سراحه . وكان النسور قد قال أمام مجلس النواب إن حكومته ستتخذ كل الإجراءات لإطلاق سراح السفير العيطان . وأضاف أن المعلومات التى وردت للحكومة تشير الى اختطاف السفير من قبل ملثمين مدنيين لم تعرف هويتهم بعد أن أطلقوا النار عليه في أثناء توجهه الى عمله بصحبة سائقه، وقد أصيب السائق، وهو مغربي الجنسية، إصابات بليغة وتم اختطاف السفير . وأعلن ناصر جودة وزير الخارجية الأردني أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الليبي محمد عبدالعزيز للمطالبة بضرورة أن تبذل المؤسسات والجهات المعنية في ليبيا كل ما تملك من جهد وطاقة للعثور على مكان احتجاز السفير فواز العيطان والعمل على الإفراج عنه فورا . وفي طرابلس، أعلنت وزارة الخارجية أن السفير الأردني اختطف في منطقة قريبة من وسط العاصمة طرابلس . وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة سعيد الأسود إن سيارتين بدون لوحات إحداهما بي إم دبليو يقودها مجهولون ملثمون هاجموا السفير وسائقه واختطفوا السفير واقتادوه إلى جهة غير معلومة . وأوضح المتحدث أن سائق السفير أصيب برصاصتين في الهجوم وهو متواجد في أحد المستشفيات في طرابلس لتلقي العلاج . وفي وقت لاحق، أكد مصدر أمني ليبي أن مختطفي السفير الأردني يطالبون السلطات الأردنية بالإفراج عن محتجزين إسلاميين في عمان يقضي بعضهم عقوبة السجن المؤبد . وقال عصام بيت المال عضو فريق التحقيق الليبى فى حادثة الخطف إن الخاطفين طلبوا الإفراج عن محمد الدرسي الضالع في التفجيرات الإرهابية في فندق أردني عام 2005 . وأضاف بيت المال أنهم لا يعلمون حتى الآن هوية الخاطفين الذين اتصلوا بالهاتف المحمول الذي كان قد تركه السفير في سيارته . من جهة أخرى، قررت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية إلغاء رحلتها التي كانت مقررة إلى العاصمة الليبية طرابلس، أمس، بعد اختطاف السفير الأردني هناك . وقالت الشركة في بيان، إنها تتابع الوضع في ليبيا بعد اختطاف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان لاتخاذ القرار المناسب بشأن الرحلات الجوية التي تشغّلها الشركة بين البلدين . وبينما بدأت المواقف الدولية تتوالى للتنديد بخطف السفير الأردني، أكد مصدر دبلوماسى رفيع المستوى بسفارة الولاياتالمتحدةبطرابلس أنه فقد الاتصال أمس الثلاثاء بأحد حراس البعثة الدبلوماسية للسفارة، وقال "لم يتم التأكد من اختطافه حتى اللحظة"، لكن مصادر مطلعة أكدت لصحيفة "بوابة الوسط" الليبية أن عملية خطف أحد حراس السفارة الأمريكية في طرابلس جاء عند أحد الحواجز الأمنية، ولم يتسن معرفة جنسية الحارس أو ملابسات الحادث على الفور . (وكالات) الخليج الامارتية