عدن فري|صنعاء|خاص: كشف صحيفة عربية في العاصمة البريطانية عن السجال الدائر بين حزب التجمع اليمني للإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن، ودوائر مقرّبة من رئاسة البلاد. وقالت صحيفة "العرب" أن شنّ الجماعة حملة مركّزة على الرئيس عبدربه منصور هادي، لتحصيل مكاسب سياسية، وخلق أوضاع من عدم الاستقرار لتحصّن إخوان اليمن وتصرف عنهم الأنظار في وقت تتعرض فيه فروع الجماعة في عدة بلدان لضغوط وملاحقات قضائية وتحقيقات وإلحاق بقوائم الإرهاب. وقد سجّل مراقبون تصاعد القلق والتوتر في صفوف إخوان اليمن، من إمكانية أن تسلّط على صنعاء ضغوط إقليمية لاتخاذ إجراء عملي ضد جماعة الإخوان المسلمين على شاكلة الإجراءات التي اتّخذتها مصر ودول خليجية. وقالت الصحيفة عن مصادر يمنية بإنّ حراكا غير عادي يدور داخل "حزب الإصلاح"، ومشاورات مكثفة بين قياداته بشأن الخطوات الاستباقية التي يمكن اتخاذها لمنع إقرار إجراء قانوني ضد جماعة الإخوان يجرّم أنشطتها وينزع المشروعية عن مشاركتها بالحياة السياسية، من قبيل تصنيفها جماعة إرهابية، وهو أمر لن يكون شاذّا بالنظر على إقدام عدة دول عربية على ذلك، فضلا عن توجه دول غربية على رأسها بريطانيا وكندا للتدقيق في أنشطة الإخوان المسلمين على أراضيها. وتوقّعت الصحيفة بحسب ذات المصادر استنادا إلى بعض الوقائع والتحركات أن يكون ضمن خيارات الجماعة المراهنة على تأزيم الوضع الأمني لإلهاء السلطة، وتحديدا رأسها عن الالتفات للجماعة، وعكس الإعلام اليمني «معركة الكواليس» هذه. وفي سابقة هي الأولى منذ تولي عبدربّه منصور هادي مقاليد السلطة في اليمن، شنّت الصحيفة الرسمية الأولى في البلاد هجوما حادّا على حزب "التجمع اليمني للإصلاح" من خلال افتتاحية الصحيفة التي نشرت باسم "المحرر السياسي" الذي يعبّر وفقا للتقاليد الصحفية اليمنية عن الرأي والموقف الرسميين. وجاء هجوم صحيفة "الثورة" كردّ على الحملات الإعلامية التي أطلقتها مؤخرا وسائل إعلام محسوبة على حزب الإصلاح والتي تتهم الرئيس هادي بالتفريط في سيادة الدولة والتساهل مع الحوثيين وتمكينهم من التمدد في المناطق اليمنية. عدن فري