منع السياح من الذهاب إلى جزيرة «بوفيغليا» الإيطالية لفترة طويلة، واليوم تتطلع الحكومة لجعلها وجهة سياحية على غرار مدينة البندقية القريبة. ونظراً إلى تفاقم الدَّين العام في إيطاليا، فإن الأخيرة تسعى لاستكشاف موارد جديدة للمال. وعرفت الجزيرة بسمعة مروعة منذ مئات السنين. وعندما ضرب الطاعون البلاد، قبل قرون، كان الضحايا يدفنون في الجزيرة، ويتم عزل المصابين هناك أيضاً ليلقوا حتفهم. وقبل عقود تم بناء مستشفى للأمراض العقلية، وكان الطبيب الذي أشرف على بنائه يقوم بتعذيب المرضى ويجري عليهم التجارب. ويقال إنه انتحر في نهاية المطاف بسبب أفعاله واللعنة التي حلت به. ويوجد في الجزيرة حالياً بقايا المستشفى، وكنيسة، وفرن استخدم لحرق الجثث في الماضي. ويقول مقدم برامج تلفزيوني إيطالي، لم يذكر اسمه، إن شبحاً سكنه أثناء زيارته للجزيرة، ولم يغادره إلا بعد خروجه منها. ويذكر أن أكثر من 100 ألف شخص قضوا في الجزيرة في القرن ال16 بسبب وباء الطاعون. وكان يتم جمع كل من تظهر عليهم أعراض الوباء ثم يرسلون إلى الجزيرة، ليتم رميهم في مقابر جماعية أو حرقهم في أفران أعدت لهذا الغرض، سواء كانوا أحياء أو أموات. ويقال إن أرضية الجزيرة خليط من التراب وبقايا بشرية، ومنذ ذلك الحين وسكان البندقية يتداولون الكثير من القصص الخرافية، والحكايات العجيبة حول «بوفيغليا» ويصفونها بجزيرة الأشرار الملعونة. واليوم تأمل الحكومة الإيطالية أن تجذب جزيرة الأشباح المستثمرين المحليين والأجانب. وتعرض استئجارها لمدة 99 عاماً، على أن يتم فيها بناء فندق فخم ومرافق ترفيهية أخرى. كما ستعرض قلعة تعود للقرن ال15 للتملك الحر، إضافة إلى دير بُني بطريقة مذهلة. الامارات اليوم