احتفلت الطوائف المسيحية في فلسطين، أمس، بسبت النور، إيذاناً بعيد القيامة الذي يحل غداً . واحتفل عشرات الآلاف بالمناسبة في كنيسة القيامة في القدس المحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال التي أقفلت كل مداخل البلدة القديمة لساعات طويلة باستثناء باب العامود الذي دخل منه الحجاج إلى كنيسة القيامة وأغلبيتهم من الروس الأرثوذكس والفلسطينين المسيحيين . وأجبرت إجراءات الاحتلال العديد من المصلين على البقاء خارج أسوار البلدة القديمة في الشطر الشرقي من المدينةالمحتلة . وندد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري في بيان ب "حادث" وقع خلال هذه الاحتفالات . وقال "شارك المنسق الخاص مع دبلوماسيين رفيعي المستوى في الاحتفال بالفصح بناء على دعوة من الفلسطينيين المسيحيين" . وأضاف أن "موكب المحتفلين أوقف عند نقطة التفتيش الرابعة للشرطة "الإسرائيلية" قبل الوصول إلى مدخل الكنيسة . ورغم الضمانات التي أعطيت إلى المسيحيين الفلسطينيين في القدس حول حرية الدخول إلى كنيسة القيامة بمناسبة احتفالات عيد الفصح، رفضت الشرطة "الإسرائيلية" إدخالهم متذرعة بأوامر عليا . وبعد حصول توتر شديد تمكن الحشد من فتح طريق له والدخول إلى الكنيسة" . ووصل موكب المحتفلين إلى بيت لحم قادماً من القدس، حيث استقبل على دوار العمل الكاثوليكي، واحتفل به المحتشدون منذ الصباح . وقدمت فرق كشفية استعراضات عزفت خلالها الألحان الشجية، لينطلق بعدها المحتفلون من دوار العمل الكاثوليكي مخترقين طريق الآلام، عبر شارعي راس فطيس والنجمة وصولاً إلى كنيسة المهد وسط هتافات معتادة في هذه المناسبة . وشهدت الاحتفالات في بيت لحم مشاركة واسعة من أقباط مصر الذين حرصوا على المشاركة في احتفالات هذا العام . وقال عادل المسيح إنه استاء جداً من قيود الاحتلال المفروضة على بيت لحم والقدس، وإن الصورة على أرض الواقع تختلف عما يسمعها في الأخبار، وأضاف "لكن ما أثلج قلوبنا طيبة سكان بيت لحم ومعاملتهم الحسنة تجاه الزوار وإصرارهم على إحياء مناسباتهم الدينية الوطنية رغم كل منغصات الاحتلال"، معرباً عن سعادته لتواجده في بيت لحم للمرة الثالثة على التوالي، مشيراً إلى أن المدينة يلفها الأمن والأمان في ظل العمل الدؤوب من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية . الخليج الامارتية