أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي ان ايران انهت عملية تخفيض اليورانيوم المخصب من 20% الى 5% في 12 ابريل/نيسان الجاري، مضيفا ان طهران حولت 103 كيلوغرامات من مخزونها من اليورانيوم المخصب 20% الى 5%. طهران (العالم) وقال صالحي في مقابلة خاصة مع قناة العالم الفضائية، ان ايران قدمت الى مجموعة دول 5+1 مقترحا يقضي باعادة تصميم قلب مفاعل اراك والدول الست وافقت عليه، مضيفا: ان موضوع مجمع اراك للماء الثقيل حسم تقريبا مع مجموعة 5+1. وأكد ان مقترح ايران حول مجمع اراك لايؤثر على طبيعة انتاج للنظائر المشعة ويقلل فقط نسبة انتاج البلوتونيوم الى الخمس. وتابع قائلا: ان المقترح الايراني ينص كذلك على ابقاء عدد اجهزة الطرد المركزي الحالية (20 الف جهاز) لفترة اربع الى خمس سنوات. كما صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ان المحادثات بين طهران وواشنطن انطلقت خلال فترة توليه حقيبة وزارة الخارجية. التقارير الاخيرة للوكالة اكثر اتزانا من سابقاتها وفي جانب اخر من المقابلة وصف صالحي التقارير الاخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ايران بانها اكثر اتزانا واضاف : انهم يريدون عكس الحقائق التي يشاهدونها، وفي نفس الوقت فانهم يتوخون الدقة في عملهم، الى درجة انهم وللاسف بمجرد ان تصلهم اية معلومة حول النشاطات النووية الايرانية فانهم يبادرون الى التاسيس عليها ونشرها. ورغم جميع هذه الامور فان التقارير الاخيرة بشان ايران هي اكثر ايجابية من سابقاتها. ايران تعاتب الوكالة الذرية حول اسلوب صياغة تقاريرها وانتقد العبارة التي تكررها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها والتي تنص على انها" لايمكنها ابداء وجهة نظرها حول المواد غير المعلنة من قبل ايران ولذلك لا يمكنها القطع بان جميع نشاطات ايران النووية سلمية" وقال : بما انه ليس لدينا اي مواد غير معلنة واننا نشترك مع جميع الدول الاخرى في هذا المجال فان ادراج مثل هذه العبارة في غير محله. ولكن حين نطرح هذا الموضوع على الوكالة ترد علينا بانه لو كان من المقرر ان نبدي راينا بشان البرنامج النووي لاي بلد كما هو الحال بشان ايران لكررنا نفس العبارة. واشار الى الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين ايران والغرب وقال : وفقا للاتفاق الحاصل فقد تم طرح 6 اسئلة تقرر ان نرد عليها خلال فترة اقصاها ثلاثة اشهر. ملف النشاطات النووية الايرانية اغلق وحول احتمال ابرام اتفاقية ثانية نظرا الى طرح موضوعات مثل نشاطات بارتشين وغيرها اضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية قائلا : في خصوص النشاطات النووية وبناء على الاطر المحددة للنشاطات النووية فانه لم يعد لدينا اية مشكلة مع الوكالة الذرية ولم يتبق اي سؤال لم نرد عليه، وبعبارة اخرى يمكن القول ان ملف النشاطات النووية الايرانية قد تم اغلاقه، لاسيما وان رد ايران على الاسئلة الاخيرة للوكالة الذرية سيقدم في غضون الشهر القادم. واشار الى موضوع الابحاث المزعومة موضحا ان هذا الامر لا يرتبط بالنشاطات النووية بشكل مباشر وقال : انهم يدعون بان ايران قامت بابحاث واختبارات تفجير تتعلق بتطوير أسلحة نووية في المستقبل، وهذه مجرد مزاعم وادعاءات لااساس لها من الصحة. لا مشكلة امام زيارة موقع بارتشين اذا قدموا الوثائق وتابع قائلا : انهم يصرون على تفتيش منشاة بارتشين لهذا الغرض، هذا في حين انهم زاروا منشاة بارتشين مرتين واخذوا عينات منها وتوصلوا الى حقيقة عدم وجود اي امر مثير للريبة. لكن وبناء على معلومات مغلوطة تصلهم من جهة معينة يريدون زيارة هذه المنشاة مرة اخرى، وهذا الامر لا ينبغي ان يستمر على هذا النمط، ويجب انهاءه. هذا فضلا عن انه لا نرى اي مبرر لزيارة هذا الموقع للمرة الثالثة اثر الزيارتين السابقتين. وصرح صالحي قائلا : انهم يزعمون بان لديهم معلومات جديدة ونحن نقول لهم بان يضعوا هذه المعلومات في متناولنا لنتحقق من صدقيتها، ولكنهم يتنصلون عن هذا الامر لحد الان. وتابع قائلا : في الحقيقة اننا تحلينا بالشفافية لحد الان، بل وسمحنا بعمليات تفتيش تفوق ما تنص عليه القوانين والاتفاقيات الامنية، وفي خصوص بارتشين ايضا ليست لدينا اي مشكلة مع التفتيش ولكننا نريد دليلا منطقيا ومعلومات موثقة من الوكالة الذرية لقيامها بهذه العملية. واضاف: ان بعض دول مجموعة 5+1 اقترحت على ايران بناء مفاعل للماء الخفيف، هذا في حين ان مفاعلات المياه الخفيفة تستخدم لانتاج الكهرباء والمياه الثقيلة لانتاج النظائر المشعة. انتهاء عملية تخفيض التخصيب بنسبة 20 بالمائة كما أعلن صالحي ان ايران انهت عملية تخفيض اليورانيوم المخصب من 20% الى 5% في 12 ابريل/نيسان الجاري، واضاف، ان طهران حولت 103 كيلوغرامات من مخزونها من اليورانيوم المخصب 20% الى 5%. وحول المحادثات مع امريكا اوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية على اكبر صالحي، انه جرى استئذان قائد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي قبل عامين ونصف العام حيث سمح ببدء المحادثات شريطة ان تقتصر على الموضوع النووي فقط. وقد بدات المحادثات منذ ذلك الوقت (خلال فترة توليه حقيبة وزارة الخارجية) ومن ثم تم تحويل الملف الى الحكومة الحالية. /2926/ وكالة الانباء الايرانية