مارش عبد الله الحسام الإبر الصينية وهي ابر رفيعة جدا لا تحتوي على دواء تغرز في أماكن محددة من الجسم لعلاج بعض الأمراض والوقاية منها، ويقدر عمر هذا بأكثر من خمسة ألف سنة، ومازال يمارس حتي الوقت الحاظر،تقول الفلسفة الصينية أن الوخز بالإبر تؤثر على قوة الحياة لدى الفرد وعلى قنوات الطاقة التي تدور في الجسم، بينما الباحثين في مجال الطب لم يجدو أي تفسير منطقي أو علمي يفسر عمل هذه الإبر أو أماكن وخزها أو كيف يخفف الوخز بالإبر من حدة الألم وكيف يعالج بعض الأمراض. يقول الدكتور محمد على عصدة أخصائي أمراض الجملة العصبية والوخز بالإبر الصينة، بان التفسير العلمي لآلية عمل الإبر الصينية إلى الآن لم يرسو على منطق، وبان الصينيون يفسرونها فلسفية بعيدة عن المنطق،إذ يعتقدون بوجود قوتين متضادتين داخل الجسم قوة ال(الين) وقوة ال(يانج) وعدم التوازن بين القوتين يحدث خلالا ويمنع تدفق الطاقة ويحدث المرض والمعالجة تكون بإعادة التوازن بين القوتين والوخز بمناطق معين لإعادة التوازن بين القوتين، الأبحاث والدراسات الأوروبية لم تستطيع تفسيرها أو معرفة آليتها وتأثيرها على الجسم و طريقة عملها العلاجية. وعن مناطق الوخز،يقول الدكتور عصدة بأنها تعمد على خريطة وحسب الفلسفة الصينية يوجد في جسم الإنسان 14 قناة وفي كل قناة يوجد مجموعة من النقاط وكل نقطة خاصة بمرض معين، وهذه النقاط لا تعتمد على وجود أعصاب أو أنسجة معينة وإنما مسلم بها بدون تفسير، ومن الناحية التشريحية لا يوجود تفسير طبي لهذه القنوات، ومن الناحية العصبية لايوجد أي تفسير لها، الباحثون الغربيون سموها قنوات وهمية ثم تراجعوا بعد أن وجدو ان لها تأثير ومفعول مباشر ونتيجة علاجية، كل الأبحاث الطبية لم تخرج بتفسير مقنع. واما عن تصنيف هذا النوع الطب، يقول عصدة بان الوخز بالإبر الصينية يمكن أن يصنف كطب مستقل بحسب الفلسفة الصينية فهو يعالج كل الأمراض،ويمكن أن يصنف كطب بديل استخدموا كثير من الأدوية ووصلوا إلي حاله يأس من الأدوية أو للأشخاص الذين لم يعودون يستحملوا استخدام الأدوية وأصبح عندهم مشاكل في الكبد، ويمكن أن يصنف كطب تكملي إلى جانب الطب الغربي،لان الاعتماد علية كطب مستقل يعني تطبيق فلسفة الإبر الصينية بحذافيرها أي فحص المريض بطريقه بدائية ملاحظة لون اللسان وتحت العين وفوق العين ومراقبة مناطق الين واليانج، ولأنه من غير المقبول إغفال النتائج المخبرية وكذا الاجهزه والتقنية الطبية عند الكشف على المريض أصبح من الافظل عمل مزج بين الطب الغربي والطب الصيني. أما عن الأمراض التي تعالج بالإبر الصينية، يقول عصدة بانها تستخدم لمعالجة كثير الأمراض بما فيها القرحة والكلى والتخدير، وأشار الى يستخدمها في نطاق تخصصه أي في معالجة الأمراض التي لها علاقة الأعصاب والدماغ، كالشلل النصفي والتهاب العصب السابع والخامس وغيرها. وعن المخاطر التي يمكن أن تحدث يقول عصدة، لا وجود مخاطر حقيقة للعلاج بالوخز وإنما هناك أثار جانبية تحدث عند البعض مثل الدوخة بالنسبة لمريض السكر. براقش نت