فهد بوهندي (خورفكان) - أكد صيادو الساحل الشرقي أن توافر كميات كبيرة من الأسماك الموسمية، وصيدها بوفرة، يعوض الخسائر التي يتعرضون لها نتيجة عدم الصيد بسبب استقرار الأحوال الجوية، والتي يتم خلالها منعهم من الخروج للبحر عدة أيام تفادياً لتعرضهم للمخاطر. وقال الصياد محمد علي من خورفكان:"يشترك عاملان مهمان في تعويض خسائر الصيادين نتيجة منعهم من الخروج للبحر خلال فصل الشتاء لأيام متتالية، هما توافر كميات كبيرة من الأسماك الموسمية المهاجرة إلى المياه القريبة، والتي تجذبها برودة المياه بالقرب من الساحل، ومنها سمكة القباب والصدى والكنعد والسين والقرفة والجودر والخباط والضلع، إضافة إلى طريقة صيدها بوسيلة "الهيالة"، وهي الصيد بالشباك التي تساعد الصياد على جمع كميات كبيرة تحقق له ربحاً جيداً خلال رحلة الصيد الواحدة. وعن طريقة الصيد ب"الهيالة" قال الصياد مصطفى محمد الحمادي:"ينشط موسم الصيد بالهيالة خلال فترة تكاثر الأسماك، ويعتبر موسمها من أفضل المواسم التي تشهد حركة كبيرة في مهنة الصيد، وأسواق السمك بسبب توفر كميات مناسبة من الأسماك ذات الأحجام الكبيرة، علما أن الصيد بالشباك يساعد الصياد على صيد كميات أكبر من وسائل الصيد الأخرى". وعن أهم شروط الصيد بالشباك، قال الحمادي"يحرص صيادي المنطقة على الالتزام بالعمق المحدد للصيد بالشباك، ونصبها بعمق لا يتجاوز 12 قدماً، وذلك للمحافظة على البيئة البحرية والثروة السمكية في الدولة". وأضاف، "يستخدم الصيادون شباكاً متعددة الأحجام والقياسات خلال الموسم، ومنها المعروف محليا بالسباعي والتساعي والعشاري وغيرها، وتحدد المقاسات حسب مقاس فتحات الشبكة، حيث يستخدم السباعي للأسماك الكبيرة، وتبدأ المقاسات تقل تدريجيا كلما صغر حجم السمكة. ولفت إلى أن طريقة صيد الهيالة تستهدف الأسماك متوسطة العمق والسطحية، ولا تستطيع الشبكة أن تصطاد أسماك العمق، وللصيد بالشباك توقيت مخصص يبدأ بعد الغروب مباشرة حتى لا تستطيع السمكة رؤية الشباك، بحيث ينزل الصياد شبكته في المياه وينتظرها لمدة ساعة تقريبا ويقوم بمراقبتها لحين إخراجها بالأسماك، كما أن بعض الصيادين يقضون ليلة كاملة في البحر، حيث يقومون بإنزال الشبكة أكثر من مرة". وعن أنواع الأسماك التي تستهدفها الشباك في موسم الهيالة قال الحمادي،"إن الصيد بالهيالة يوفر نوعيات معينة من الأسماك السطحية ومنها القباب والجودر والصدى والخباط والسين والضلع، إضافة إلى سمك القرفة والقد وأحيانا الكنعد".