كشفت مصادر أمنية للمدينة عن رفع درجة الاستعدادات على الحدود المصرية الليبية من أجل التصدي لما يسمى الجيش المصري الحر الذي يسعى إلى تنفيذ عمليات إرهابية في مصر لتعطيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة تمكن الأجهزة المختصة من فك شفرة اتصالات الإرهابين مع العناصر التكفيرية الموالية لهم داخل مصر. وكان شريط فيديوعن تدريبات ما يسمى بالجيش المصري الحر في ليبيا، أثار قلقًا واسعًا لدى الأجهزة الأمنية من احتمال دخول عناصره إلى داخل الأراضى المصرية وتنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات الدولة. من ناحيته، قال مديرمركز الدراسات الإستراتيجية وإدارة الأزمات والخبير الإستراتيجي الدكتور سعد الزنط للمدينة إن تدريبات ما يسمى بالجيش المصري الحر، تعد إعلان حرب على مصر من جهة الغرب، مشيرًا إلى أنه عبارة عن مجموعة من الجهاديين والتكفيريين وأعضاء من تنظيم القاعدة، ويتم تمويلهم من جهات خارجية تستهدف أمن واستقرار مصر، وقال إن هذه الجماعات مرتبطة بشكل أساسي بأجهزة مخابرات عالمية وإقليمية، ولدول تلك الأجهزة الاستخبارية موقف ضد مصر والأحداث السياسية التي شهدتها البلاد في 30 يوليو وإنهاء حكم جماعة الإخوان التي كانت توفر غطاءً سياسيًا لهذه الحركات مما سمح للحركات التكفيرية بالتمدد فى سيناء خلال حكم الرئيس «المعزول» محمد مرسى. وطالب «الزنط» الحكومة المصرية بالتحرك نحو السلطات الليبية لكشف حقيقة هذه المجموعات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في ليبيا ومصر وبنفس الدرجة، داعيًا السلطات المصرية إلى التنسيق مع السلطات الليبية لوضع نهاية لهذا المخطط الشيطاني الذي يستهدف أمن واستقرار المنطقة وقال «الزنط» إن ما بثته بعض الموقع عن تدريبات ما يسمى بالجيش المصري الحر تثير القلق، وتتطلب التحرك المصري العاجل لحماية أمنها من مثل هذه المهددات وبشكل عاجل، وعلى الصعيد ذاته رفعت الأجهزة العسكرية المصرية بالمنطقة الغربية على الحدود المصرية الليبية استعداداتها إلى الدرجة القصوى، مع وصول معلومات تفيد بتحرك عدد ممن يطلقون على أنفسهم «الجيش المصري الحر» المتمركزين في منطقة «درنة» الواقعة بين مدينتي السلوم المصرية وبنغازي الليبية. وتمكنت أجهزة سيادية مصرية من فك شفرة الاتصالات بين عناصر «الجيش المصري الحر» الموجودة على الحدود داخل ليبيا، وشبكات دولية لنقل المعلومات إلى أعوانهم في مصر. وحسب مصدرعسكري ل»المدينة» فإن هناك حالة تأهب بين صفوف الجيش للتصدي لأي اختراق، بعد رصد كاميرات حرس الحدود تحركات لمجموعة مما يسمى «الجيش المصري الحر» باتجاه الحدود المصرية، مشددًا على قوة ويقظة القوات لمواجهة أي تحديات، وأضاف أن هناك سيطرة تامة على حركة السفر والوصول بين البلدين، ودوريات استطلاع جوية لرصد الإرهابيين، مشيرًا إلى تقارير مخابراتية تفيد باعتزام هذه العناصر اختراق الحدود بسيارات الدفع الرباعي. المزيد من الصور : صحيفة المدينة