السيسي وصباحي فى سباق لحكم مصر.. تخوف من عودة مصر لما قبل الثورة على يد السيسي وصباحي يعتمد على الشباب أغلق باب الترشح للإنتخابات الرئاسية المصرية ولم يتقدم سوى اثنين فقط بأوراقهم للجنة العليا المشرفة على الإنتخابات ليبقي فى حكم المؤكد أن يكون أحدهما رئيسا لمصر حمدين صباحي أو عبدالفتاح السيسي. القاهرة (فارس) وبعد أن جمع الأخير 200 ألف توكيل وتقدم بهم للجنة تقدم حمدين أيضا قبل يوم واحد من إغلاق باب الترشيح بعدد 31 ألف توكيل إلى اللجنة الذي من المنتظر أن تعلن اسماء المرشحيين خلال الفترة القادمة تمهيدا للإنتخابات التى ستجري فى السادس والعشرين من شهر مايو القادم وسيتم وإستحالة إجراء جولة إعادة مرة أخرى لان عدد المرشحين اثنان فقط فمن الطبيعي أن يحصل أحدهم على الأغلبية المطلقة 50%+1 . اثنان فقط سيختار من بينهم الشعب المصري من سيقود مصر خلال المرحلة القادمة كل منهما يعتمد على كسب تعاطف الجماهير حيث يسعي عبدالفتاح السيسي إلى إقناع الجماهير أنه الأفضل كونه أيقونة 30 يونيو وأنه تصدى لحكم الأخوان وعزل الرئيس السابق محمد مرسي كما أنه رجل عسكري يمتاز بالحزم والقوة في إدارة شئون البلاد فى الوقت الذي تعاني فيه مصر من مشكلات كبيرة خاصة فى الناحية الأمنية أما المرشح الرئاسي حمدين صباحي الذي يحمل شعار مكملين يحاول كسب ثقة الجماهير من خلال أنه يتبني الفكر الناصري بشكل مختلف وانه نصير الفقراء وانه من أبناء الطبقة الوسطى للشعب المصري وتصدى للأنظمة السابقة حيث وضع فى السجن بسبب إنتقاده لسياسات الرئيس الراحل أنور السادات وسجن مرة أخرى بسبب تصديه للمخلوع حسني مبارك ويلعب حمدين على وتر إستكمال الثورة المصرية من خلال الشباب الثوري الذي يقف بجواره . تخوفات عديدة تدور في الشارع المصري حول إختيار الرئيس القادم فتيار الشباب الذي إتجه معظمه إلى دعم حمدين صباحي خوفا من عودة النظام السابق على يد السيسي خاصة وأن فلول الحزب الوطني تتولى عدد كبير من الحملات المؤيدة للسيسي ولم يتصدى السيسي لأي منها حتى الآن مما جعل تيار الشباب يشعر بالخوف من عودة مصر إلى ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير فالوقت الذي يتم فيه إعتقال الثوار بسبب قانون التظاهر الجديد . وعلى الجانب الآخر تقوم حملة المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي بمحاولة جلب تيار الشباب إلى دعمه من خلال التأكيد على أنه لا عودة لما قبل 25 يناير إلى أن ما يحدث فى الشارع من دعايا فلول مبارك للسيسي تجعل الأمر بعيدا عن الواقع الملموس . ومازالت الجماهير المصرية تنتظر حتى الآن البرامج الأنتخابية للمرشحين التى سيتم الإجابة فيها على تسأؤلات عديدة لمشكلات يعاني منها الوطن تحدث عنها السيسي كثيرا ولكنه لم يقدم حتى الآن حلولا فى حين قدم صباحي عددا من الحلول خلال لقاءاته الأخيرة مؤكدا أن برنامجه سيحمل حلولا كثيرة لمشكلات الوطن . وتأتي المشاكل الجماهيرية على رأس أولويات المواطن الذي يرغب فى معرفة ماذا سيفعل رئيس مصر القادم معها وتكمن المشكلة الأولى وهي عدم الإحساس بالأمن والتجاوزات التى يقوم بها رجال الشرطة داخل الأقسام ومشكلة إنقطاع الكهرباء والبطالة وإرتفاع الأسعار والحد الأدني والأقصي للأجور. وفى الشأن الخارجي الذي قد يكون نقطة تحول في قرارات العديد من المصريين خاصة فى التعامل مع الكيان الصهيوني وإتفاقية كامب ديفيد التي يرفضها صباحي ولم يتحدث عنها السيسي بعد خاصة وأن عملية التنمية فى سيناء تعتمد على إلغاء الإتفاقية أو تعديل الشق الأمني الخاص بها والذي من الطبيعي أن يكون له تأثير على العلاقات مع الولاياتالمتحدة وهو أمر قد يرجح كفة مرشح على الآخر . والامر الأهم دوليا ومحليا هو مسألة المصالحة مع جماعة الأخوان إذ يرى العديد من المصريين أن المصالحة فى وجود السيسي رئيسا لمصر أمرا صعب المنال فى حين من الممكن حدوثها فى وجود حمدين صباحي خاصة انه لم يتورط فى فض إعتصامات الأخوان أو التصدي لتظاهراتهم فى حين أن السيسي كان قد طلب تفويضا من الشعب المصري لمواجهة ارهاب جماعة الاخوان على حد وصفه حين ذاك . وستكشف الأيام القليلة القادمة النقاب عن ماذا سيفعل السيسي وصباحي مع تلك المشكلات التى تواجه الشعب وكيف سيتعامل كل منهما مع الغرب والكلمة الأخيرة ستكون للشعب المصري فى صناديق الإقتراع نهاية شهر مايو المقبل. / 2811/ وكالة انباء فارس