أثار اعلان حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية، جدلا واسعا وانقساما داخل القوى الشبابية الثورية. القاهرة (فارس) اثار إعلان حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي ترشحه لإنتخابات الرئاسة المصرية جدل واسع واحدث حاله من الإنقسام داخل القوى الشبابية الثورية على رأسها حركة تمرد التى إنقسمت حول دعم السيسي ودعم حمدين صباحي حيث إعلن محمود بدر مؤسس الحركة إستمرار دعم تمرد للسيسي وتبرأتهم من تصريحات حسن شاهين المتحدث الرسمي بأسم تمرد ومحمد عبدالعزيز القيادي بالحركة وعضو لجنة الخمسين الذين أعلنوا دعم صباحي على الرغم من أن محمود بدر مؤسس حركة تمرد هو أحد ابناء التيار الشعبي ولكنه تخلى عن مؤسس التيار وفضل دعم السيسي فى السباق الرئاسي على الرغم من ان السيسي لم يعلن بعد موقفة النهائي من الترشح ومازال يشغل منصب وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس الوزراء. وفي هذا الإطار قال مصدر قريب من حمدين صباحي فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء فارس بالقاهرة أن قرار ترشح حمدين صباحي جاء بشكل شخصي وليس بقرار من مجلس أمناء التيار الشعبي الذي يجتمع الأربعاء القادم لإعلان قراره بشأن ترشح صباحي للرئاسة وإن كان هناك إتجاه قوية بتأييد هذا القرار والوقوف جانبه في الإنتخابات الرئاسية القادمة . وأشار المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن قرار صباحي للترشح للإنتخابات الرئاسية جاء بعد الضغوط الكبيرة التي تعرض لها من شباب التيار الشعبي وعدد كبير من القوى الشبابية الثورية التي إجتمعت مع صباحي خلال الأيام الماضية وطالبته بضرورة الترشح لإنتخابات الرئاسة كمرشح وحيد معبرا عن الثورة. وكشف المصدر أن صباحي سوف يقوم بتقديم برنامج إنتخابي ليس بالعادي سيخرس جميع الألسنة التي تحاول النيل منه وتشويه صورته أمام الرأي العام وسيخوض إنتخابات الرئاسة بمنافسة حقيقية أمام أي مرشح سواء كان السيسي أو غيره والحكم في النهاية سيكون للشعب. ومن جانبه قال حسام الخولي سكرتير مساعد حزب الوفد أن قرار ترشح حمدين صباحي للرئاسة هو قراره الشخصي ولكن الشعب في غالب الأمر قد حسم إختياره برغبته في ترشح السيسي لإنتخابات الرئاسة لذلك لن نستطيع كحزب أن نقف أمام إرادة الشعب ودعم صباحي الأمر اصبح محسوم بشكل كبير لصالح السيسي. وأضاف الخولي أن ذلك لا يعني رفض ترشيح صباحي فالمنافسة الإنتخابية أحد اسس الديمقراطية الحقيقية التي نرغب في الوصول إليها وعلى جميع المرشحين محاولة إقناع الجماهير بما لديهم من برامج ومشاريع يمكن تحقيقها على أرض الواقع وعلى الجميع محاولة نيل ثقة الشعب. ومن جانبه قال حسن شاهين المتحدث بأسم حركة تمرد والذي أعلن دعمه لصباحي في تصريحات لمراسل وكالة أنباء فارس بالقاهرة عقب إعلان صباحي ترشحه أن دعم صباحي أمر واجب على كل شخص مؤمن بثورة 30 يونيو و25 يناير لان صباحي هو المرشح الرئاسي الوحيد المعبر عن الثورتين. وقال شاهين دعمي لصباحي ليس معناه انقسام تمرد من عدمه ولكنها وجهة نظري التي ارى انها على صواب فنحن لا نرغب في عودة النظامين السابقين الأخواني وفلول الحزب الوطني لذلك يجب ان نلتف حول مرشح ثوري حقيقي كان معنا في كل معارك الثورة ومن قبل الثورة أيضا عندما كان يقف وبقوة أمام نظام المخلوع حسني مبارك ونحن على ثقة في وعي الشعب المصري وقدرته على إختيار المرشح الذي يمثله. ومن الجانب الأخر قال محمود بدر مؤسس حركة تمرد أن الحركة بجميع فروعها بالمحافظات قد اجمعت على دعم السيسي ولا يوجد أنقسامات داخل الحركة ودعم حسن شاهين ومحمد عبدالعزيز لحمدين صباحي يمثل رأيهم الشخصي وليس رأي الحركة وقد صدر قرار من الحركة بتجميد عضويتهم وأن اي تصريحات تصدر عنهم لا تمثل حركة تمرد ونحن مستمرين في دعم السيسي حتى النهاية يكفي انه ضحى بالكثير من أجل نجاح ثورة 30 يونيو فلا يجب أن نتخلى عنه في هذا الوقت الذي وقف الشعب بأغلبيته بجواره وطالبه بالترشح للرئاسة. ومن جانبه رحب الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق في تصريحات لمراسل وكالة أنباء فارس بالقاهرة بقرار حمدين صباحي بالترشح لإنتخابات الرئاسة مؤكدا على ان الحياة الديمقراطية تعتمد على تعدد المرشحين للمناصب على رأسها رئاسة الجمهورية وإن كان الأمر شبه محسوم لصلح السيسي ولكن المنافسة الإنتخابية لابد منها ويكفي أي شخص شرف المحاولة مادامت في إطار مناخ ديمقراطي حقيقي وفي النهاية تكون الكلمة للشعب. وشدد السعيد على ضرورة أن يكون لكل مرشح إنتخابي برنامج واضح ليكسب به ثقة الجماهير دون التجريح في أي مرشح أخر يجب أن يتحقق مفهوم المنافسة الشريفة من خلال المنافسة من خلال البرامج الإنتخابية وليس التجريح أو الخوض في أعراض المرشحين بعضهم البعض حتى تنجح هذه التجربة الديمقراطية. فيما أكد محمود العلايلي القيادي بجبهة الإنقاذ أن قرار ترشح حمدين صباحي للرئاسة أمر يخصه وحده ولا يمكن لأحد التدخل فيه والجبهة لم تناقش الأمر بالطبع حتى الان وسيتم مناقشة دعم المرشحين الرئاسين من خلال برامجهم الإنتخابية بغض النظر عن الأسماء المشاركة في الإنتخابات وان أي تصريح يصدر من أي شخص عن دعم مرشح فيكون معبرا عنه فقط وليس عن جبهة الإنقاذ أو أحزابها. ونفى العلايلي ما تردد عن إتجاه الجبهة لدعم السيسي ومحاولة إثناء حمدين صباحي عن الترشح للمنصب مؤكدا ان كل ما يثار هي شائعات لا أساس لها من الصحة وإجتهادات صحفية يقوم بها البعض ولكن يجب على الجميع توخي الحذر خلال الفترة المقبلة لان المرحلة الحالية حرجه للغاية ولا تحتمل أي لبس. /2926/ وكالة انباء فارس