اشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني الي مكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية في المنطقة، مؤكدا ضرورة تعريف وتنظيم معيار لتعاون العالم الاسلامي في ضوء ان الخلافات تؤدي للمزيد من زعزعة الامن الاقليمي وتضييع امكانيات الدول الاسلامية. طهران(فارس) وخلال استقباله السفير السعودي الجديد في طهران عبدالرحمان بن غرمان الشهري، تمنى آية الله هاشمي رفسنجاني له النجاح في مسؤوليته الجديدة، ووصف بالمهم دور السفراء في توجيه سياسات بلادهم تجاه الدول المعنية وقال، ان السفراء هم بمثابة الجسر الرابط لمسؤولي الدول في تطوير العلاقات. ولفت الى تاريخ وجغرافيا ايران والسعودية في المنطقة واضاف، ان تنسيق البلدين بشان قضايا المنطقة والعالم الاسلامي سيفوت على مثيري الفتنة بين المسلمين الفرصة لزرع الخلافات بين اتباع المذاهب الاسلامية. واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى اخر زيارة قام بها الي السعودية ولقائه الملك عبدالله وطرحه مشروعا لتاسيس لجنة علمائية من العلماء الشيعة والسنة وقال، لو اخذ ذلك المشروع بجدية في البلدين واصبح العلماء المرجع لحل الخلافات لما اصبح بامكان المتطرفين والمتشددين ان يصولوا ويجولوا في الساحة باعمال القتل الانتحارية واثارة التفرقة والنزاع بين الدول الاسلامية لمصلحة المستعمرين. واعتبر آية الله هاشمي رفسنجاني عدد نفوس المسلمين البالغ مليارا و 700 مليون نسمة ونحو 60 دولة مستقلة ومصادر الطاقة الوفيرة والجغرافيا الاستراتيجية والمشتركات الدينية والثقافية الكثيرة من مميزات العالم الاسلامي واعرب عن اسفه لعدم تفعيل هذه الطاقات في مسار مساعدة مسلمي العالم واضاف، ان اعداء الاسلام يفرحون حينما يرون بعض المسلمين يكفرون ويقتلون احدهم الاخر بسبب معتقدات باطلة وجاهلية. واستعرض مكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية بين الدول الاسلامية واكد على تطوير العلاقات الثنائية واضاف، انه وفي ظل تطوير العلاقات في مختلف المستويات سيتم توفير مصالح البلدين وتتجه الدول الاسلامية الاخرى ايضا نحو تحسين العلاقات فيما بينها. وقال عضو مجلس خبراء القيادة، انه علينا العمل ما دمنا احياء لتعريف وتنظيم معيار لتعاون العالم الاسلامي لان الخلافات توسع دائرة زعزعة الامن الاقليمي وتؤدي الي تضييع امكانيات الدول الاسلامية. من جانبه نقل السفير السعودي الجديد في طهران خلال اللقاء التحيات الخاصة من الملك وولي العهد في المملكة العربية السعودية، وصرح بان لآية الله هاشمي رفسنجاني مكانة خاصة لدى المسؤولين والشعب السعودي، مجددا الدعوة له للقيام بزيارة الي بلاده. واعتبر السفير عبدالرحمان بن غرمان الشهري، القيادة الحكيمة بانها حاجة الدول الاسلامية واضاف، ان التطورات المؤثرة علي العلاقات موقتة وعابرة وان الشيء الذي ينبغي ان يكون المعيار هو المشتركات الثقافية والتاريخية الكثيرة التي تربطنا نحن كمسلمين. واشار الى زيارات رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الي السعودية وتاثير تلك الزيارات في تطوير العلاقات بين البلدين وترسيخ الامن والاستقرار في دول المنطقة واضاف، ان خطاب فخامتكم في ملتقى حوار الاديان في مكةالمكرمة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الدول الاسلامية وان لقاءاتكم مع الملك عبدالله خالدة في تاريخ السعودية. وقدم السفير السعودي الجديد في طهران عرضا لاوضاع المنطقة والظروف في الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية لتوطيد العلاقات وقال، ان توجهات حكومة السيد روحاني تركت نتائج ايجابية في السعودية والدول الاسلامية الاخرى. واكد الدور الايجابي لزيارات مسؤولي البلدين لتطوير العلاقات واضاف، نامل من خلال زيارات المسؤولين في وزارة الخارجية، توفر الارضية لزيارات كبار المسؤولين بين البلدين. /2819/ وكالة انباء فارس