زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مدينة « تيوتيواكان» الأثرية، التي يعود تاريخها إلى 100 عام قبل الميلاد، وغير معروف من بناها أو حتى من أمر ببنائها. وقد تجول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومرافقوه، في أجزاء كبيرة من المدينة التي تقع في ولاية المكسيك وتبعد عن العاصمة المكسيكية«مكسيكو سيتي» أكثر من 35 كيلومتراً. أشاد سموه بالحضارات القديمة التي تعاقبت على المنطقة وجعلت منها مَعلماً تاريخياً يؤرخ لحقبة من الزمن غير معلومة لدى المؤرخين والباحثين. واطلع سموه على مكونات المدينة التاريخية التي تصنف من عجائب الدنيا، وتعكس قدرة الإنسان على الابتكار وصنع المستحيل، كون المدينة بنيت في غاية الدقة، وتضم مجمعات سكنية ذات نسق وتصميم رائع، واستخدم فيها البناؤون والمصممون حجراً كلسياً خاصاً، ما كلفهم قطع أشجار الغابات بكميات هائلة، وأدى ذلك إلى تقلص مساحات هذه الغابات وإفساد الطبيعة الخضراء للمنطقة وحل الجفاف، ما اضطر سكانها إلى الهجرة في عام 750. وأبرز معالم المدينة، التي تصل مساحتها إلى 20 كيلومتراً مربعاً، هرم الشمس وهرم القمر، وفيها أربع مناطق رئيسة، هي رواق الموتى، وطريق عمودي يتألف من شارعين يقطعان «القلعة»، إلى جانب هرمي الشمس، وهو بمثابة «معبد آلهة الماء»، ثم القمر وهو «معبد إله القمر» حسب معتقدات سكانها. صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حرص على التعرف إلى تاريخ وعظمة وسحر هذه المدينة التي أذهلت الحضارات التي تعاقبت عليها، وأهمها حضارة « الأزتيك» التي حكمت معظم ما يسمى بالمكسيك حالياً، وذلك بين عامي 1428 و1521، حتى جاء الإسبان واحتلوها، وباتت مستعمرة إسبانية حتى استقلت في عام 1821. وقد أبدى سموه إعجابه بعظمة هذه المدينة التي اعتقد الإمبراطور الإسباني موكتيزوما، الذي احتلها في عام 1521، أن «الآلهة» هم الذين بنوها وليس أهلها، والغنية بالقصور والمعابد وصور الآلهة المنحوتة على جدرانها الكلسية، وتزين معظم الأروقة والغرف الداخلية. وأشاد سموه، خلال جولته التي شملت كذلك مطعماً سياحياً شهيراً على مقربة من المدينة الأثرية ويطلق عليه «مطعم الكهف»، أشاد سموه بالحضارات القديمة التي تعاقبت على هذه المنطقة، وجعلت منها مَعلماً تاريخياً يؤرخ لحقبة من الزمن غير معلومة لدى المؤرخين والباحثين، وتشكل نقطة جذب للسياح من أرجاء المعمورة، ومورداً من موارد الدخل. وفي مطعم «لاتمروتا»، وتعني باللغة الأزتيكية «الكهف»، تناول سموه ومرافقوه بعض المشروبات الخفيفة، والتقطت له الصور التذكارية في المكان لتخليد الزيارة والمناسبة. الامارات اليوم