كتب عاطف الجبالي: أفاد تعميم صادر أمس من الهيئة العامة للطيران المدني، أن الانتقال الكلي لجميع شركات الطيران إلى مطار حمد الدولي سيكون في 27 مايو المقبل، هذا وتستعد 10 شركات طيران لتسيير عملياتها إلى مطار حمد في 30 أبريل الجاري كمرحلة أولى وهي :"العربية للطيران، إير إنديان إكسبريس، بيمان بنغلاديش، فلاي دبي، الطيران الإيراني، طيران نيبال، الخطوط الباكستانية، طيران رأس الخيمة، الخطوط السورية، الخطوط اليمنية". هذا وأبدى عدد من مسؤولي شركات الطيران والسفر تفاؤلهم الكبير بانتعاش نتائج قطاع الطيران بعد افتتاح مطار حمد الدولي الجديد، وتوقعوا أن يحقق سوق السفر نمواً بمعدل 30% خلال عام واحد من افتتاح مطار حمد الدولي. وقالوا إن الطاقة الاستيعابية الكبيرة التي يتمتع بها مطار حمد الدولي ستساهم في تحرير الأجواء لشركات الطيران العاملة بالسوق المحلي، حيث تقدر الطاقة الاستيعابية لمطار حمد فور الافتتاح ب 30 مليون مسافر سنوياً، وتتطور الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 50 مليون مسافر سنوياً باكتمال جميع المراحل. وأشاروا إلى أن مطار حمد يلبي الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر في مختلف القطاعات، مؤكدين على ضرورة تأهيل الكوادر الوطنية للالتحاق بالعمل في المطار الجديد، وتقدر احتياجات المطار من الكوادر ب 50 ألف موظف. وأوضحوا أن الخطوط الجوية القطرية بعد افتتاح مطار حمد الدولي ستتمكن من مضاعفة عملياتها إلى جميع المحطات العالمية، وأشاروا إلى أن الإمكانيات المحدودة لمطار الدوحة كانت غير مؤهلة لاستيعاب طموحات الناقل الوطني. تحرير الأجواء في البداية قال السيد عادل الهيل المدير العام لسفريات آسيا إن جميع المعنيين بقطاع الطيران لديهم تفاؤل كبير بتحقيق نتائج قوية بعد افتتاح مطار حمد الدولي، متوقعاً أن يساهم المطار الجديد في تعزيز سياسة الأجواء المفتوحة. أضاف أن تنفيذ قطر حزمة من المشروعات العملاقة يساهم في إنعاش حركة السفر والطيران، وتوضح الإحصائيات والتقارير الدولية أن قطر أصبحت محط أنظار رجال الأعمال بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر ما ينعكس بالإيجاب على شركات الطيران. وأوضح الهيل أن مطار حمد الدولي سوف يلعب دورا فاعلا في دفع عجلة الاقتصاد المحلي الذي يشهد نموا متزايداً اليوم تلو الآخر، معربا عن شكره إلى لجنة تسيير مطار حمد الدولي لمجهودها المضاعف الذي بذلته لإنشاء مطار تتوفر فيه كافة المعطيات الدولية المعنية بصناعة المطارات. وأشار إلى أن مطار حمد الدولي بطاقته الاستيعابية العالية سواء للمسافرين او شركات الطيران سوف يعمل علي توظيف عدد من القطريين إضافة الى تعزيز البنية التحتية وإنعاش النمو الاقتصادي وتعزيز أطر صناعة السياحة المحلية من خلال استئثاره بنصيب من حركة السفر العالمية وحركة الترانزيت الدولية. وبين أن مطار حمد سوف يلعب دورا محوريا في دعم جهود الخطوط القطرية التوسعية وزيادة معدلات عملياتها التشغيلية التي تشمل عددا من المقاصد المهمة للسياحة والأعمال في شتى بقاع العالم. تعزيز النتائج ومن جهته قال السيد أشرف عمار مدير محطة مصر للطيران بالدوحة إن الشركة ستمارس عملياتها من مطار حمد الدولي الجديد ابتداء من 27 مايو المقبل طبقاً لتعليمات الهيئة العامة للطيران المدني، متوقعاً أن يحقق خط الدوحةالقاهرة نتائج قوية بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر. أضاف أن افتتاح مطار حمد الدولي الجديد سيشكل نقطة تحول جوهرية في حركة السفر والطيران بدولة قطر خاصة أن الطاقة الاستيعابية للمطار تصل إلى 50 مليون مسافر سنوياً باكتمال مراحل المطار الثلاث. وجدير بالذكر أن المرحلة الأولى لمطار حمد الجديد تشمل : - مدرجا للإقلاع والهبوط يمتد لمسافة 4850م وآخر يمتد لمسافة 4250م قادر على استقبال الطائرات العملاقة من طراز الايرباص A380 العملاقة بكامل حمولتها. - مبنى يتكون من ثلاثة طوابق يمتد على مساحة إجمالية قدرها 600 ألف متر مربع ويضم 22 بوابة غير متصلة و41 بوابة متصلة بالطائرات - ست منها ستكون مخصصة لطائرات الايرباص A380 وتصل الطاقة الاستيعابية لمبنى المطار بعد اكتمال المرحلة الأولى إلى 28 مليون مسافر سنوياً. - منطقة للمحلات التجارية والصالات المريحة تبلغ مساحتها أكثر من 40 ألف متر مربع. - مركزاً لصيانة الطائرات يضم حظائر مؤهلة لاستيعاب 13 نوعاً مختلفاً من الطائرات في آن واحد من بينها طائرات الايرباص A380 وA330و A340 وعائلة طائرات A320 اضافة الى طائرات بوينج 777 والجيل الجديد من طائرات بوينج 787 وإيرباص A350. - بناء منشآت للشحن بطاقة استيعابية قدرها 1.4 مليون طن سنويا تضم 11 موقفا للطائرات. - مبنى وحظيرة للطيران العام، ومبنى لخدمات البريد والشحن الجوي، و ثلاثة تقاطعات مرورية للوصول إلى المطار الجديد من طريق رأس أبو عبود. نمو قياسي ومن جهته توقع السيد محمد حسين الملا، المدير العام لسفريات الملا أن تحقق شركات الطيران نموا بمعدل 30% مع افتتاح مطار حمد الدولي الجديد، مشيراً إلى أن المطار الجديد يلبي طموحات قطر التنموية. وأشار إلى أن حركة السفر بالسوق المحلي شهدت نمواً بنسبة 15% خلال الشهور الثلاثة الأولى من 2014 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وأرجع ذلك إلى استضافة الدوحة عددًا من الأحداث والفعاليات والمعارض العالمية ما ساهم بدوره في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار. وقال السيد أحمد حسين رئيس مجلس إدارة توريست للسفر والسياحة إن افتتاح مطار حمد الدولي الجديد سيعزز الخطط التنموية بدولة قطر، مشيراً إلى أن المطار يدعم القطاع السياحي. وأوضح أن الدوحة تعتبر وجهة مثالية على خريطة السياحة الدولية حيث تجمع ما بين الخدمة عالمية المستوى والضيافة الفاخرة التي تشهد لها الجوائز العالمية بالتميز، وذلك فضلاً عن المرافق الحديثة التي تلبي احتياجات السياح القادمين من مختلف دول العالم. جريدة الراية القطرية