اتهم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس حركة المبادرة الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي اليوم الثلاثاء الاحتلال الاسرائيلي بالعمل على تخريب جهود المصالحة الفلسطينية المبذولة. غزة (وكالات) وتعهد البرغوثي وهو عضو وفد المصالحة الذي شكلته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمتوقع وصوله الى غزة اليوم "بأننا لم نسمح ولن نسمح لاسرائيل بان تنغص جهودنا لتحقيق المصالحة". وابلغ احدى محطات الاذاعة المحلية في غزة "ان اسرائيل رفضت منحه تصريحا للعبور الى قطاع غزة" مشددا على "ان اجتماعا لوفد المنظمة سيعقد ظهر اليوم في مدينة رام وستحدد فيه كيفية تحركنا". وقال انه "في حال اصرت اسرائيل على منعي من دخول غزة وعرقلت دخول الوفد للقطاع فسوف نتوجه معا الى مصر للدخول الى هناك عبر معبر رفح كوفد مشترك". ويضم الوفد الى جانب البرغوثي ومسؤول ملف المصالحة عزام الاحمد كلا من امين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي ورجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري وامين عام الجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة. واكد البرغوثي "لدينا خطوط واضحة بشأن المصالحة" مشيرا الى ان "عدم تواجدنا في غزة لا يعني اننا لا نتشاور معا وقد كان لنا صباح اليوم حوار عبر الهاتف". وقال ان "الحوارات ستتركز على كيفية تطبيق اتفاقيات المصالحة بكل مكوناتها والوصول الى مواعيد محددة لتشكيل حكومة موحدة ولاجراء الانتخابات وكذلك تفعيل الاطار القيادي لمنظمة التحرير". وترددت انباء عن تحذير حركة (فتح) من اصرار قيادة (حماس) في غزة على تنفيذ جميع بنود المصالحة رزمة واحدة لافتة الى ان مطالبتها بتشكيل حكومة وحدة وطنية بدل حكومة كفاءات مستقلة ستهدد فرص نجاح اللقاءات المتوقعة. وترى (فتح) ان اصرار (حماس) على حكومة الوحدة يتناقض رسميا مع بنود (اتفاق الدوحة) الذي نص على "تشكيل حكومة كفاءات مستقلة تشرف على اجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية". واستبق رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة اسماعيل هنية اول امس وصول وفد رام الله الى غزة بالاعلان عن "الالتزام بتفاهمات المصالحة الموقعة في القاهرةوالدوحة والعمل والشراكة لتنفيذ ملفاتها الخمسة رزمة واحدة". واتفقت الحركتان في العاصمة القطرية الدوحة على ان يقود الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة الكفاءات هذه والتي ستعد لاجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية خلال شهور قليلة. ومن المتوقع ان تعقد دورة اجتماعات مكثفة يشارك في بعضها فصائل فلسطينية واخرى ثنائية خلال فترة تواجد وفد المنظمة وحركة (فتح) بغزة في اطار الجهود لدفع المصالحة التنفيذية الى الامام. ويعد الملفان الامني ودمج الاجهزة الامنية بغزة ومشاركة (حماس) بها بالضفة الى جانب ملف المصالحة المجتمعية وتعويض من قتل ابناؤهم خلال الصراع بين (فتح) و(حماس) من اهم القضايا التي سيتم مناقشتها. /2819/ وكالة انباء فارس