قال المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان "ساهر" أنه بصدد تقديم عدد من الرسائل إلى منظمات المجتمع الدولي في جنيف بينها المفوضية السامية للأمم المتحدة, ومنظمة الصليب الأحمر الدولي في الذكرى الثالثة لمجزرة المعجلة التي سقط فيها عشرات الضحايا في منطقة المحفد بمحافظة ابين. واعتبر ساهر أن تلك "المجزرة الوحشية" هي سابقة خطيرة والأولى من نوعها أقدم عليها نظام صنعاء في مثل هذا اليوم 17 ديسمبر 2009 بحق شعب الجنوب ، بعد أن قصفت طائرات حربية تجمعات سكانية مدنية في منطقة المعجلة بالمحفد أدى إلى سقوط 62 شهيدا من "آل الشعور" و "آل عنبور" و"آل حيدرة الكازمي". وقال المرصد أن مسئولية تلك المجزرة يتحملها بالكامل " النظام اليمني, الذي يقوم بتدمير مؤسسات دولة الجنوب وتهميش شعبه ونهب ثروته وأراضيه وتكريس سياسات الضم والإلحاق وطمس الهوية الجنوبية". هذا وقد شهدت مدن جنوبية فعاليات اليوم الاثنين تضامنية في ذكرى قصف المعجلة للتنديد بتلك الحادثة التي راح ضحيتها العشرات ، وللمطالبة بمحاسبة المتسببين في تلك المجزرة التي وصفوها بالوحشية. وكانت قد شنت طائرات يمنية وأخرى أمريكية هجمات صاروخية استخدمت فيه القنابل الفسفورية على مدنيين في منطقة المعجلة بأبين يوم السابع عشر من ديسمبر 2009 ، قالت الحكومة اليمنية أنها استهدفت تجمعا لأعضاء في تنظيم القاعدة ، الأمر الذي كشفت عدم صحته التقارير الصادرة عن منظمة العفو الدولية التي قالت انها استهدفت مدنيين بينم أطفال ونساء. نص البيان بيان صادر عن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان "ساهر" في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها ، أقدم نظام صنعاء في مثل هذا اليوم 17 من ديسمبر 2009 على ارتكاب مجزرة وحشية بحق أبناء شعبنا في الجنوب ، حيث قامت الطائرات الحربية في صبيحة هذا اليوم بقصف تجمعات سكنية مدنية في منطقة "المعجلة" التابعة لمنطقة "المحفد" في محافظة "أبين"،الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين شهيد وجريح في صفوف الأطفال والنساء والعجزة والمدنيين، منهم نحو 62 شهيداً من "آل الشعور" و "آل عنبور" و"آل حيدرة الكازمي"،ومن بين الشهداء سبعة وأربعين من الأطفال والنساء .وذلك بالإضافة إلى إلحاق خسائر مادية كبيرة بممتلكات المواطنين والثروة الحيوانية هناك. إن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان (ساهر) قد أدان ما تعرض له إخوتنا أبناء الجنوب في منطقة المعجلة من اعتداء غاشم تتحمل مسؤوليته قوات نظام الاحتلال اليمني التي أعلنت سلطاتها مسؤوليتها عنه. وبهذا الحادث الجلل الذي قتل فيه الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، رأينا انه من واجبنا الوطني والأخلاقي والإنساني بأن نتوجه بعدد من الرسائل إلى منظمات المجتمع الدولي في جنيف: المفوضية السامية للأمم المتحدة, ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، لإيضاح ما يتعرض له شعب الجنوب من انتهاكات لحقوق الإنسان باستمرار من قبل قوات نظام صنعاء والتي كان أبشعها حادثة المعجلة بالمحفد حيث أبيدت فيها عدد من الأسر بأكملها. هذا وقد حملنا المسئولية الكاملة بما حدث النظام اليمني, الذي يقوم بتدمير مؤسسات دولة الجنوب وتهميش شعبه ونهب ثروته وأراضيه وتكريس سياسات الضم والإلحاق وطمس الهوية الجنوبية, مما نتج عن ذلك رفضاً شعبياً قوياً وبصوره سلميه. الأمر الذي جعل نظام الاحتلال اليمني يواجه ذلك باستخدام جميع أصناف الأسلحة من دبابات وطيران ضد شعبنا هناك, مما أفضى إلى أن تشهد تلك المناطق بصورة خاصة إلى كارثة إنسانية وسياسية, نتج عنها استشهاد العشرات وجرح آخرين, وأعتقا ل آخرين مصير بعضهم لازال مجهولاً. لذا نطا لب المجتمع الدولي إلى إرسال مراقبين لحماية شعبنا وممارسة الضغط على سلطة الاحتلال اليمني للسماح لوسائل الإعلام بكشف جرائم نظام الاحتلال وممارساته الإرهابية بحق شعبنا. وبهذه المناسبة فإن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان يعاهد أسر الضحايا بأنه سيظل يلاحق كل من أجرم في حق أبناء الجنوب وقتلة الأطفال والنساء حتى ينالوا جزاءهم. صادر عن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان برن، سويسرا, 17.12.2012
