شهدت منطقة الأشرفية بمدينة حلب السورية اشتباكات مسلحة بين أحد الكتائب المسلحة للمعارضة ومجموعات مسلحة تابعة للجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني "بي.بي.كى"، وذلك على خلفية قيام عناصر تابعة للجيش الحر بتظاهرة مسلحة في المنطقة ذات الأغلبية الكردية والتي يسيطر عليها عناصر الكردستاني، أعقبها تظاهرة لرفض وجود عناصر قوات المعارضة من سكان المنطقة، وهو ما ردت عليه عناصر قوات المعارضة بإطلاق النار مما أدى لوقوع اشتباكات خلفت 40 ضحية بين قتيل ومصاب، وذلك حسبما جاء في موقع سكاي نيوز. وقامت عناصر قوات المعارضة بعد ذلك بنصب حاجز بالقرب من منطقة عندان اعتقلت على أثره حوالي 400 كردي الذين كانوا متوجهين إلى حلب لقضاء العيد. وعلى أثر ذلك أعلنت قوات البي بي كى التأهب في المناطق الكردية وأصدرت قوات الدفاع الشعبي الكردستاني بيانا على موقعها الالكتروني نددت فيه بدخول عناصر مسلحة تابعة لقوات المعارضة إلى المناطق الكردية، وأضاف البيان"القوات الشعبية ستتدخل، بشكل مباشر، ضد الأطراف والقوى، التي تعادي الشعب الكردي". وأكد البيان أن "على جميع الأطراف أن تدرك جيدا أننا سنقدم الدعم العسكري اللازم لشعبنا، وسنلتزم جانبهم في مواجهة من يعادونه" من جهة أخرى أصدر ما يعرف ب"لواء حلب الشهباء" أحد تشكيلات المعارضة السورية المسلحة، بيانا قال فيه قائده ويدعى الشيخ عبد الرحمن أن" ما حصل مؤخرا في الاشرفية نتيجة عدم مسؤولية ودراية البعض، الذين لم يفهموا أن الحي لم يكن هو المستهدف من قبل الجيش الحر، بل الثكنات العسكرية على أطرافه". جدير بالذكر أن حزب العمال الكردستاني يخوض نزاع مسلح منذ السبعينات من أجل إنشاء مناطق للحكم الذاتي في ما يطلق عليه"كردستان التاريخية" وهي المنطقة التي تشمل أجزاء من إيرانوتركيا والعراق وسوريا" ودخل في مواجهات مسلحة مع حكومات هذه الدول، ويمتلك الحزب بحسب تقديرات البعض ما يقرب من 50الف مقاتل ويخوض معارك متواصلة في منطقة جنوب غرب تركيا والمثلث الحدودي الواقع بين تركيا وسوريا وإيران مع الجيش التركي بشكل متواصل منذ2007.