12/18/2012 3:30 PM قادت عمليات شراء واسعة من المؤسسات الاستثمارية العربية مؤشرات البورصة المصرية لمعاودة الارتفاع لدى إغلاق تعاملات اليوم وسط عمليات شراء إنتقائية على بعض الاسهم الكبرى والقيادية في قطاعات البنوك والخدمات المالية والاسكان والعقارات ، فيما مالت تعاملات المستثمرين المصريين الافراد والعرب والمؤسسات الاجنبية نحو البيع إما لجنى الارباح وإما ترقبا لما ستسفر عنه الايام القليلة المقبلة التى تسبق المرحلة النهائية للاستتفاء على الدستور يوم السبت المقبل. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب قدرها 2ر1 مليار جنيه ليصل إلى 2ر367 مليار جنيه، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق نحو 470 مليون جنيه. وسجل مؤشر البورصة الرئيسي /إيجي إكس 30/ مكاسب قدرها 61ر0 في المائة ليصل إلى 95ر5320 نقطة، كما زاد مؤشر /إيجي إكس 70/ للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 10ر0 في المائة مسجلا 67ر471 نقطة. وامتدت الارتفاعات إلى مؤشر /إيجي إكس 100 / الاوسع نطاقا ليضيف 16ر0 في المائة إلى قيمته ليغلق عند مستوى 17ر790 نقطة. وقال وسطاء بالسوق في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن التعاملات بدأت على هبوط بفعل عمليات جني الارباح أو المخاوف من تداعيات دعاوى التظاهرات اليوم ما جعل شرائح من المستثمرين الافراد والاجانب للبيع تحسبا لأي هبوط في الاسعار. وقالت مروة حامد المدير التنفيذي بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إن السوق يشهد حالة من التباين الشديد والتذبذب في حركته على خلفية الاحداث السياسية التى تشهدها البلاد، مشيرة إلى أنه مع ظهور قوة بيعية تدفع الأسعار للهبوط، فسرعان ما يقابلها قوة شرائية كبيرة تقتنص في هذا الهبوط. وأشارت إلى أن تعاملات السوق اليوم غلب عليها الشراء الانتقائي إما على الاسهم الكبرى والقيادية التى تنتظرها أخبار إيجابية في المستقبل مثل أوراسكوم تليكوم وهيرميس وبعض أسهم القطاع المصرفي، بجانب بعض الاسهم الاخرى التى تشهد عمليات مضاربة حادة من قبل كبار المستثمرين بالسوق مثل القلعة للاستشارات وبالم هيلز للتعمير وبايونيرز القابضة. ونوهت بأن هذا النشاط الانتقائي على بعض الاسهم حسن بشكل كبير من أداء السوق خاصة مع حلول منتصف التعاملات وحتى الاغلاق، لافتة إلى تكثيف المستثمرين العرب من المؤسسات مشترياتهم على هذه الاسهم. ورأت إن السوق لديه استعداد كبير لمواصلة الصعود القوى خلال الفترة المقبلة لكن غالبية المستثمرين يرجئون قراراتهم الشرائية إلى ما بعد إنتهاء الايام القليلة المقبلة حتى إنتهاء المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور ورؤية ما ستسفر عنه النتيجة ورد فعل القوى السياسية بشأنها.