سقط 80 قتيلاً بنيران القوات النظامية في سوريا، أمس، بينهم 41 ضحية قضوا ب 3 مجازر في حلب نجمت عن قصف جوي شنه سلاح الطيران بالبراميل المتفجرة، مستهدفاً مدينة الأتارب الريفية وحي كرم البيك الحلبي وسوقاً للخضرة وقرية الصفيرة، حيث لقي أفراد عائلة كاملة تتألف من 10 أشخاص حتفهم. كما أحصى الناشطون الميدانيون مجزرة رابعة حصدت 15 قتيلاً من عناصر الجيش الحر جراء الاشتباكات في معركة تحرير تل الجابية العسكري بمدينة نوى في ريف درعا التي انتهت بسيطرة مقاتلي المعارضة على هذه التلة وقرية السكرية بريف القنيطرة الجنوبي قرب قاعدة تل الجابية نفسه. في الأثناء، تواصلت المعارك في دمشق وريفها، مع تكثيف غارات الطيران الحربي، ودوما وحمورية وداريا وبلدات الغوطة الشرقية، حيث تمكن الجيش الحر من إسقاط طائرة مقاتلة، تزامناً مع قصف بأنواع الأسلحة الثقيلة والبراميل المتفجرة والدبابات والغارات الجوية، مستهدفاً المناطق الملتهبة في حماة وحمص ودرعا وإدلب ودير الزور واللاذقية ودير الزور. في ريف دمشق، دارت اشتباكات شرسة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من جهة، ومقاتلي «جبهة النصرة» ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة من جهة أخرى، في بلدة المليحة ومحيطها، وسط تجدد القصف من القوات النظامية على البلدة التي تعرضت أيضاً لقصف بالطيران الحربي، بحسب المرصد. وشهدت منطقة الصالحية وسط دمشق سقوط قذيفة هاون هزت مبنى وزارة الاقتصاد، تزامناً مع سقوط قذيفتين أخريين في محيط ساحة المحافظة بالعاصمة، وقصف بالهاون أيضاً، شنته قوات نظامية على مواقع لمسلحين في حي جوبر. وأفاد المرصد السوري الحقوقي بانفجار سيارة مفخخة قرب مقر لوحدات «حماية الشعب الكردي» في المنطقة الصناعية عند المدخل الشرقي لمدينة رأس العين (سري كانيه) في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد، تزامناً مع دوي انفجار ثانٍ هز منطقة تل حلف على أطراف رأس العين دون ورود معلومات عن طبيعة الانفجار. وإثر وقوع التفجيرين، شن مسلحو حماية الشعب الكردي عمليات دهم واسعة على منازل المدنيين والناشطين بمدينة رأس العين والقرى القريبة منها في ريف الحسكة، قبل فرضهم حصاراً على قرى ظهر العرب وتل تشرين والجابرية والقيروان الريفية، ترافقت مع اعتقالات طالت مدنيين بريف الدرباسية. من ناحية أخرى، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن «مجموعات إرهابية» قطعت خط الغاز بمنطقة جيرود المضطربة في ريف دمشق، عن محطات الكهرباء التي تغذي دمشق والمنطقة الجنوبية، الأمر الذي أكده الناشطون، قائلين إنه رد على قصف منطقتهم الأحد الماضي ما كبدهم 8 قتلى. فقد قتل 27 شخصاً على الأقل، بينهم 3 أطفال أمس، بغارة جوية بالبراميل المتفجرة استهدفت مدينة الأتارب بريف حلب، حسبما ذكر المرصد السوري الحقوقي، وتندرج هذه الغارات في إطار سلسلة عمليات مستمرة ينفذها السلاح الجوي للقوات النظامية منذ 15 ديسمبر الماضي، وتشمل مساحات شاسعة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب وريفها. وأسفرت هذه الغارات، وفقاً للمرصد نفسه، عن مقتل المئات، معظمهم من المدنيين، كما أجبرت آلاف الأسر على النزوح عن منازلهم. وقال المرصد أمس، «ارتفع إلى 27 ضحية، بينهم سيدتان و3 أطفال، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران الحربي صباح الخميس لسوق للخضرة في الأتارب». وبث ناشطون أشرطة فيديو تبين مشاهد الفوضى بعد القصف، وتظهر فيها جثث وسط أكوام من الحطام. كما أظهرت لقطات أخرى امرأة ترتدي سترة جلدية سوداء وحجاباً أبيض تصرخ وهي تنحني على جثة أحد أقاربها. ووزع نشطاء بمحافظة حلب صوراً لرجل ينحني نحو طفل بترت ساقه، ولا يمكن التأكد مما إذا كان الطفل حياً أو ميتاً. وعزا أحد الناشطين من حلب واسمه أبو عمر ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين لأن القصف استهدف السوق الذي عادة ما يكون مكتظاً. وأضاف أن القوات النظامية تستهدف المدنيين «الذين يؤيدون الثورة» ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ويتقاسم طرفا النزاع السيطرة على المدينة التي كانت العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع، حيث يسيطر مقاتلو المعارضة على الجزء الأكبر من ريف المحافظة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية