ارتكبت القوات النظامية، أمس، مجزرتين جديدتين في ريف حلب شمال سوريا، سقط خلالهما عشرات القتلى بينهم عدد من الأطفال، خلال غارات جوية بالبراميل المتفجرة على سوق للخضار في حي الأتارب وحي كرم البيك في الثانية، ما يرفع عدد الضحايا في مختلف المناطق إلى 65 قتيلاً، وفق الهيئة العامة للثورة السورية، في وقت تواصلت المعارك العنيفة والاشتباكات بين القوات النظامية والعناصر الموالية لها، وقوات المعارضة في بلدة المليحة وعدد من البلدات في ريف دمشق، في وقت دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى التحقيق في هجمات جديدة بغاز الكلور على معقل للمعارضة المسلحة في سوريا، معربين عن قلقهم بشأن هذه المعلومات، رغم تفاؤل الأعضاء بإمكان التخلص من المواد الكيماوية السورية خلال أيام، مع إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن سوريا أخرجت 90% منها من أراضيها حتى الآن . واتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون النظام السوري وقوات المعارضة بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في مناطق النزاع . يأتي ذلك، فيما أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، مرسوماً عين بموجبه أعضاء "اللجنة القضائية العليا للانتخابات" التي ستتولى إدارة عملية الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو/ حزيران . وفي ثاني ترشيح لمنصب الرئاسة السورية تقدم الوزير السابق ورئيس "المبادرة الوطنية للإرادة والتغيير"، وهي تشكيل من المعارضة في الداخل المقبولة من النظام، حسان عبدالله النوري بطلب ترشحه إلى المحكمة الدستورية . انفجار سيارة مفخخة في محافظة الحسكة عشرات القتلى في قصف جوي على "الأتارب" شمال سوريا قتل 27 شخصاً على الأقل بينهم 3 أطفال أمس، في غارات جوية بالبراميل المتفجرة استهدفت بلدة تقع في ريف حلب شمالي سوريا، فيما تواصلت المعارك العنيفة والاشتباكات بين القوات النظامية والعناصر الموالية لها، وقوات المعارضة في بلدة المليحة وعدد من البلدات في ريف دمشق . وتندرج هذه الغارات في إطار سلسلة العمليات المستمرة التي ينفذها السلاح الجوي للقوات النظامية منذ 15 ديسمبر/كانون الأول، وتشمل مساحات شاسعة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب وريفها . واسفرت هذه الغارات، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل المئات، معظمهم من المدنيين، كما أجبرت آلاف الأسر على النزوح عن منازلها . وقال المرصد أمس "ارتفع الى 27 مواطناً بينهم مواطنتان وثلاثة أطفال عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران الحربي صباح أمس لمنطقة السوق في بلدة الأتارب" . وكانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 25 مدنياً في الغارة . وبث ناشطون أشرطة فيديو تبين مشاهد الفوضى بعد القصف، وتظهر فيها جثث وسط أكوام من الحطام . كما أظهرت لقطات أخرى امرأة ترتدي سترة جلدية سوداء وحجاباً أبيض تصرخ وهي تنحني على جثة أحد أقاربها . ووزع نشطاء في محافظة حلب صوراً لرجل ينحني نحو طفل بترت ساقه، ولا يمكن التأكد مما إذا كان الطفل حياً أو ميتاً . وعزا احد الناشطين من مدينة حلب واسمه أبو عمر "ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين لأن القصف استهدف السوق" الذي عادة ما يكون مكتظاً . واضاف ان القوات النظامية تستهدف المدنيين "الذين يؤيدون الثورة" ضد نظام الرئيس بشار الأسد . وفي ريف دمشق، دارت "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي حزب الله اللبناني، من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة من جهة أخرى في بلدة المليحة ومحيطها وسط تجدد القصف من القوات النظامية على البلدة" بحسب المرصد . وتتعرض بلدة المليحة في الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية قرب دمشق منذ ثلاثة أسابيع لعمليات عسكرية مكثفة للقوات النظامية في محاولة لاقتحامها . الى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان سيارة مفخخة انفجرت قرب مقر لوحدات حماية الشعب الكردي في المنطقة الصناعية عند المدخل الشرقي لمدينة رأس العين "سري كانيه" في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد . وقال المرصد في بيان أمس، إن هناك معلومات أولية عن سقوط عدد من الجرحى من مقاتلي وحدات الحماية . وبحسب المرصد، سمع دوي انفجار في منطقة تل حلف على أطراف مدينة رأس العين " سري كانيه"، ولم ترد معلومات عن طبيعة الانفجار الثاني حتى الآن . (وكالات) الخليج الامارتية