واصلت أسعار الذهب انخفاضاتها للأسبوع الثاني على التوالي، لتسجل، أول من أمس، تراجعاً راوحت قيمته بين 2.25 درهم وثلاثة دراهم للغرام، مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الماضي، بحسب الأسعار المعلنة في أسواق دبي والشارقة. ضعف طلب عالمي تراجع سعر الذهب، أمس، وظل قرب أدنى مستوياته في أكثر من شهرين، في ظل ضعف الطلب من شركات الحلي، مع انتظارها مزيداً من الانخفاض في الأسعار، رغم أن التوتر في أوكرانيا قد يدعم صورة المعدن، باعتباره ملاذاً آمناً. وتراجع سعر الذهب الفوري 1.84 دولار إلى 1291.40 دولاراً للأوقية (الأونصة)، ليحوم فوق أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 1268.24 دولاراً سجله أول من أمس، مع صعود الأسهم، وضعف العوامل الفنية. واستقر سعر الذهب الأميركي عند 1291.30 دولاراً للأوقية. وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.36% إلى 19.53 دولاراً للأوقية. واستقر البلاتين دون تغير يذكر عند 1406.20 دولارات للأوقية، بينما ارتفع البلاديوم 0.16% إلى 799.75 دولاراً للأوقية. سنغافورة رويترز وقال مسؤولو منافذ بيع مشغولات ذهبية في الإماراتيين، إن مواصلة أسعار الذهب لتراجعها، لم تنعكس بشكل كبير على مبيعات المشغولات والسبائك، التي شهدت نمواً محدوداً مدعوماً بإقبال السياح على شراء الهدايا خلال عيد الفصح، متوقعين تحسن المبيعات بشكل أكبر مع بداية مايو المقبل في حال استقرار الأسعار عند معدلات مقاربة لمؤشراتها الحالية. وبلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 154 درهماً، بانخفاض قدره ثلاثة دراهم عن نهاية الأسبوع السابق، فيما سجل الغرام من عيار 22 قيراطاً 146 درهماً بتراجع بلغت قيمته 2.75 درهم. ووصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطاً إلى 139.75 درهماً بانخفاض قيمته 2.75 درهم، وسعر الغرام من عيار 18 قيراطاً إلى 121 درهماً بتراجع قدره 2.25 درهم. وقال مدير محل «دهكان للمجوهرات»، جاي دهكان، إن «انخفاض أسعار الذهب أسهم في تحسن المبيعات بنسب محدودة، نظراً لعدم وجود مواسم شراء حالياً، فضلاً عن أن الانخفاضات السعرية جاءت قبل إيداع الشركات رواتب الموظفين، وهي فترة تشهد غالباً كساداً في المبيعات». وأفاد أن «عيد الفصح أسهم في تحسن المبيعات فترة يومين، سواء بالنسبة للسياح أو للمقيمين الذين أقبلوا على شراء هدايا المشغولات الذهبية». من جهته، قال مدير محل «مجوهرات ريكيش»، ريكيش جيه داهناك، إن «مواصلة أسعار الذهب في تسجيل انخفاضات جديدة لم تنجح في تنشيط الأسواق بشكل مناسب، واقتصرت على تحسن محدود لمبيعات المشغولات الذهبية، واستقرار نسبي في الطلب على السبائك ومبيعات العملات الذهبية». وأضاف أن «تلك المبيعات المحدودة تركزت لدى متعاملين من جنسيات آسيوية، مع نشاط طفيف للسياح»، متوقعاً ارتفاع المبيعات بنسب أكبر في حال استمرار تراجع الأسعار، خصوصاً إذا ما تزامنت مع فترات إيداع الرواتب في البنوك خلال الأيام المقبلة. ورجح داهناك أن تشهد السبائك طلباً متنامياً خلال الفترة المقبلة، مع بلوغ الذهب حدوداً سعرية محفزة وتسجيل تراجع يقدر بخمسة دراهم إضافية. إلى ذلك، قال مدير محل «مجوهرات سيدتي»، جورج رضا، إنه «على الرغم من تراجع أسعار الذهب، فإن الحالة العامة للمبيعات توصف بأنها لاتزال تعاني بطئاً، كون الأسعار الحالية غير محفزة بشكل كافٍ، وتعد بمثابة تعويض لفترات الارتفاع التي شهدتها الأسعار بداية أبريل الجاري». وأكد أن «أغلبية المتعاملين يترقبون انخفاضات جديدة، وبعضهم يتهيأ للشراء قبيل موسم الزواج الذي يكون غالبا بعد شهر رمضان المقبل». الامارات اليوم