GMT 8:18 2014 السبت 26 أبريل GMT 8:26 2014 السبت 26 أبريل :آخر تحديث موسكو: خفضت وكالة ‘ستاندارد أند بورز′ الجمعة التصنيف الإئتماني لروسيا على خلفية التوترات المتنامية بشأن الوضع في اُوكرانيا والمخاطر التي تطرحها على الإقتصاد الروسي.وعمدت الوكالة إلى خفض تصنيف روسيا الإئتماني درجة ليصبح البعيد البعيد إلى ‘بي.بي.بي ناقص/إيه ناقص3"من ‘بي.بي.بي ناقص/إيه ناقص'، وأبقت على توقعاتها السلبية لهذا البلد محذرة من إحتمال تخفيض التصنيف الإئتماني لروسيا اكثر. ومن شأن ذلك ان يعقد وصول روسيا، التي هي على شفير اللإنكماش، إلى اسواق المال.وهذا الخفض هو الأول الذي لاذي تتعرض له الديون السيادية الروسية منذ ديسمبر/كانون الأول 2008. وقال محللون ان من المرجح أن تحذو مؤسسات التصنيف الإئتماني الاُخرى حذو ‘ستاندرد أند بورز′. ورأى وزير الإقتصاد الروسي أليكسي اُوليوكاييف ان وراء هذا القرار ‘دوافع سياسية جزئيا'.وأعلنت الوكالة قرارها في حين يزداد التوتر في اُوكرانيا حيث شنت قوات كييف الخميس هجوما على الإنفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد. اما واشنطن فقد وجهت الخميس تحذيرا شديد اللهجة لموسكو.وافادت ‘ستاندارد أند بورز′ في بيان ‘ان حركة هروب الرساميل من روسيا خلال الفصل الاول من العام 2014 تشير بنظرنا إلى مخاطر تدهور كبير في المالية الخارجية' لهذا البلد. وتضاعفت حركة هروب الرساميل من روسيا في الفصل الأول من العام 2014 عما كانت عليه قبل عام ليصل حجمها إلى 50.6 مليار دولار بسبب الأزمة الاُوكرانية. وبحسب تقديرات الحكومة فإن إجمالي حجم هروب الرساميل قد يصل خلال العام الكامل إلى ما بين 70 و100 مليار دولار.وحذرت الوكالة من إحتمال تخفيض التصنيف الإئتماني لروسيا اكثر ‘إذا فرضت عقوبات اشد' عليها.الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا إثر ضمها شبه جزيرة القرم الاُوكرانية وهددت بفرض عقوبات أضافية عليها في حال إستمر تصعيد الوضع في اُوكرانيا، في وقت تشهد العلاقات بين روسيا والغرب أول خلاف كبير منذ انتهاء حقبة الحرب الباردة. كما حذرت الوكالة من إحتمال تخفيض التصنيف الإئتماني لروسيا اكثر ‘اذا لمسنا مخاطر متزايدة على ملاءة روسيا نتيجة نمو إقتصادي أضعف بكثير على المدى المتوسط او بسبب تقلص المرونة في السياسة النقدية'.وتابع البيان ‘من الممكن ايضا تخفيض تصنيف روسيا في حال تسبب تشديد العقوبات المفروضة عليها باضعاف موقعها الخارجي اكثر'.وذكرت الوكالة ان النمو الإقتصادي الروسي شهد تباطؤا في 2013 بنسبة 1.3′ ‘في أدنى مستوى له منذ 1999 في حال إستثنينا الإنكماش الإقتصادي في 2009′. وحذرت من ان ‘هناك إحتمالا كبيرا بان يتراجع النمو تحت عتبة 1′ في حال لم تنخفض التوترات الجيوسياسية في 2014′. وخفضت الحكومة الروسية توقعاتها للنمو إلى ما بين 0.5′ و1.1′ لهذا العام. وأبدى وزير المال أنطون سيلوانوف تشاؤما اكبر محذرا من ان النمو قد يكون معدوما في 2014. واعربت الوكالة ايضا عن قلقها من سعر صرف الروبل الذي ‘سينعكس سلبا على الواردات وسيحول دون تجنب الحسابات الجارية العجز′ في حال إستمر في التراجع.وقالت الوكالة ان البنك المركزي الروسي ‘سيضطر إلى إتخاذ قرارات إستراتيجية أكثر صعوبة'، مشيرة إلى انها تتوقع من البنك ان يعتمد كما هو مرتقب معدل صرف عائم بحلول 2015.وبعد صدور بيان ‘ستاندارد أند بورز′ قرر البنك المركزي الروسي زيادة معدل الفائدة الرئيسي إلى 7.5′ مقابل 7′ سابقا بسبب مخاوف من تسارع وتيرة التضخم التي ستتخطى عتبة ال5′ بحلول نهاية السنة.وقال وزير الإقتصاد ان قرار الوكالة ‘كان متوقعا'، مضيفا ‘انه جزئيا قرار له دوافع سياسية وربما جزئيا ايضا هو رد فعل على التدهور الحالي لوضع الإقتصاد الكلي الذي نشهده'. وأضاف ‘لا أعتقد انه ستكون لذلك إنعكاسات خاصة' على المستثمرين الذين كانوا يتوقعون هذا القرار. ايلاف