شن إعلاميون ولاعبون سابقون محسوبون على نادي ريال مدريد الإسباني هجوماً شرساً على المدرب بيب غوارديولا المدير الفني الحالي لبايرن ميونيخ الألماني عقب تصريحاته ضد ريال أنشيلوتي إثر انتهاء مواجهة الذهاب في ملعب سانتياغو برنابيو بفوز الفريق الملكي على نظيره البافاري بهدف نظيف. حازم يوسف-إيلاف: لم تمر تصريحات المدرب الإسباني الشاب بيب غوارديولا المدير الفني الحالي لنادي بايرن ميونيخ الألماني مرور الكرام عقب انتهاء مباراة فريقه أمام ريال مدريد الإسباني في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وكان غوارديولا قد قال في المؤتمر الصحافي الذي أعقب نهاية مباراة ريال مدريد وبايرن ميونيخ في المسابقة الأوروبيّة العريقة أن الفريق الملكي لم يستطع تمرير ثلاث كرات متتاليّة وأنه "لطالما عُرف عن ريال مدريد هذا الأسلوب في اللعب، التقوقع في الخلف والاعتماد على الهجمات المرتدة" في كلام اعتبرته الأوساط الرياضية في العاصمة الإسبانية "إهانة بالغة" و"تجاوزاً غير مقبول". ورد الصحافي الإسباني ألفريدو دورو في أحد البرامج الرياضية الشهيرة على تصريحات بيب غوارديولا مؤكداً أن مدرب برشلونة الأسبق افتقد إلى "الاحترام". وأضاف الصحافي الإسباني مهاجماً غوارديولا أن الأخير "لا يُمكنه إعطاء دروس في تاريخ ريال مدريد" في إشارة إلى عدم تقبله إطلاقاً لتصريحات مدرب بايرن ميونيخ عقب المواجهة الأوروبيّة بين الفريقين في ملعب سانتياغو برنابيو. وسار الصحافي فرديريك هيرميل على خطى زميله دورو حيث أكد سعادته الكبيرة عقب مشاهدته "ريال مدريد الأفضل في أوروبا" مشيراً إلى أن الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي تفوق على الإسباني الشاب غوارديولا. وأضاف هيرميل أن ريال مدريد لم يعاني على الإطلاق مع أنشيلوتي في المباراة التي انتهت لمصلحة الفريق الملكي بهدف سجله المهاجم الفرنسي كريم بنزيما في منتصف الشوط الأول من المباراة. وذهب الصحافي الإسباني خوانما إلى أبعد من ذلك حيث وصف غوارديولا بأنه رجل "مقرف" مستشهداً بتصريحات أسطورة بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني الأسبق فرانز بيكنباور التي قال فيها أنه لا يُعجبه أسلوب لعب الفريق البافاري حالياً تحت قيادة "الفيلسوف" متوقعاً في الوقت ذاته أن يكون مصير بطل أوروبا مثل برشلونة الذي يعاني بشدة في الموسمين الماضي والحالي. وهاجم رئيس تحرير صحيفة أس الإسبانية توماس رونسيرو أداء الفريق الألماني أمام ريال مدريد في الموقعة الأولى بين الناديين في الدور نصف النهائي من "الأميرة الأوروبية". وسخر الصحافي المعروف بتعصبه الشديد لنادي ريال مدريد من الجماهير التي حضرت خصيصاً من أجل مؤازرة الفريق البافاري في البرنابيو قائلاً:"كان هناك 4 آلاف مشجع صامت من جمهور بايرن بسبب أداء فريقهم الممل". وأضاف رونسيرو:"بايرن كان يمتلك الكرة ولكن بدون أدني خطورة علي مرمي الخصم" معبراً في الوقت عينه عن فرحته بهزيمة برشلونة وبايرن ميونيخ في أسبوع واحد في إشارة إلى الفوز بنهائي كأس ملك إسبانيا على حساب الغريم التقليدي على ملعب مستايا. وأجرى برنامج "التشرنجيتو" الشهير استفتاء لجماهير ريال مدريد تحت عنوان "هل يبقى غوارديولا يبكي مثل الأطفال" عقب إدعائه بأنه هناك ركلة جزاء للاعبه توماس مولر في الدقائق الأخيرة من عمر مباراة سانتياغو برنابيو. وأكد ما نسبته 91.85% من جماهير ريال مدريد أن غوارديولا مثل "الأطفال" في المقابل رفض 8.15% أن يتم وصف المدرب الإسباني بتلك الصفة السيئة. كما شن لاعب خط وسط ريال مدريد الإسبق غوتي هجوماً شرساً على غوارديولا واصفاً إياه ب"الكاذب" مؤكداً أنه الفريق الملكي لم يعتمد أبداً عبر تاريخه على المرتدات كما يقول بيب. وأضاف غوتي:"لعبت 15 سنة هُناك في مدريد وكان أسلوبنا دوماً هجومياً". وأردف قائلاً:"لم يكن من الخطأ أن يلجأ أنشيلوتي لهذا الأسلوب المتحفظ نوعاً ما أمام بايرن ميونيخ، أنت تواجه لاعبين من طراز رفيع وعليك أن تلعب بالخطة التي تُعطيك الأفضلية بالنهاية كرة القدم لتسجل الأهداف كما فعل مدريد وليس لتستحوذ عليها كما فعل بايرن ميونيخ". يذكر أن غوارديولا قد تعرض لهزيمته الأولى في ملعب سانتياغو برنابيو بعدما كان يحتفظ برقم قياسي استثنائي بعدم الهزيمة أمام ريال مدريد في معقل الأخير عندما كان مدرباً لفريق برشلونة على مدار أربعة مواسم متتالية. وكان غوارديولا قد حقق 5 انتصارات أمام ريال مدريد في سانتياغو برنابيو وتعادل في مناسبتين اثنتين ولم يخسر مطلقاً من فريق العاصمة الإسبانية. ويحتاج غوارديولا للفوز بهدفي نظيفين في موقعة "أليانز أرينا" من أجل عبور عقبة ريال مدريد والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في لشبونة في سعيه الدؤوب من أجل التتويج بالأميرة الأوروبية ليكون أول نادٍ في القارة العجوز يحتفظ ب"ذات الأذنين" بمسماها الجديد. في المقابل، ينتقل ريال مدريد بأفضلية ضئيلة إلى إقليم بافاريا من أجل مواجهة بايرن ميونيخ حيث يكفي الفريق الملكي التعادل بأي نتيجة في مباراة الإياب للتأهل إلى نهائي لشبونة أو حتى الخسارة بفارق هدف واحد. ايلاف