أذاق نادي ريال مدريد الإسباني، بيب غوارديولا الخسارة الأولى على ملعب سانتياغو برنابيو عندما هزم فريقه بايرن ميونيخ الألماني بهدف نظيف في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا لينهِ الميرنغي سطوة المدرب الشاب في معقل الميرنغي. حازم يوسف-إيلاف: أنهى نادي ريال مدريد الإسباني سطوة المدرب بيب غوارديولا في ملعب سانتياغو برنابيو وألحق به الخسارة الأولى في تاريخه عندما خرج فائزاً من مواجهة فريقه بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وتلقى المدرب الشاب هزيمته الأولى في معقل نادي العاصمة الإسبانية مساء الأربعاء على يد رفاق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بهدف أحرزه المهاجم الفرنسي كريم بنزيما من هجمة مرتدة خاطفة في منتصف الشوط الأول تقريباً. ولا يحظى غوارديولا باحترام من جماهير الفريق الملكي إذ تعرض إلى صافرات استهجان من مشجعي ريال مدريد الذين امتلأوا داخل جنبات ملعب سانتياغو برنابيو غير أن المدرب الإيطالي للكتيبة الملكية كارلو أنشيلوتي أصرّ على عناق المدرب الإسباني الشاب وصافحه بحرارة ودفء كبيرين. وكان غوارديولا قد خاض 7 مباريات سابقة مع برشلونة في معقل الغريم التقليدي ريال مدريد نجح في الفوز في 5 مناسبات وتعادل في مواجهتين اثنتين ولم يخسر إطلاقاً بصحبة الفريق الكاتالوني ليُشكل المدرب الشاب "عقدة" حقيقية للفريق الأبيض. أما على صعيد المواجهات ككل ضد ريال مدريد، فتُعد هذه الخسارة هي الثالثة لغوارديولا من أصل 16 مباراة قادها كمدير فني من على مقاعد البدلاء - مع برشلونة وبايرن ميونيخ - انتهت 9 منها بالانتصار لدى المدرب الشاب مقابل 4 تعادلات. وكان غوارديولا قد سقط في مناسبتين سابقتين أمام ريال مدريد كانت الأولى في نهائي كأس ملك إسبانيا بهدف كريستيانو رونالدو في ملعب مستايا عام 2011 فيما حدثت الثانية على ملعب كامب نو وأدت إلى تتويج الفريق الملكي بلقب الليغا مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. وقد تشكل الهزيمة الأولى لغوارديولا في سانتياغو برنابيو منعرجاً حقيقياً أمام طموحات فريقه البافاري الساعي للتتويج بالثلاثية للمرة الثانية على التوالي بعدما ضمن رسمياً الاحتفاظ بلقب البوندسليغا في مارس /أذار الماضي ووصوله إلى نهائي كأس ألمانيا في مواجهة صعبة تنتظره أمام كتيبة المدرب يورغن كلوب. وأصبح المدرب الإسباني مطالباً بالفوز بهدفين نظيفين في مواجهة العودة على ملعب "أليانز أرينا" يوم الثلاثاء القادم إذا ما أراد الاستمرار في حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لأمجد الكؤوس الأوروبية. وهيّمن غوارديولا مع برشلونة على أغلب البطولات والألقاب المحلية والقارية والعالمية إذ نجح في التتويج ب14 لقباً من أصل 19 ممكناً خلال 4 سنوات تولي فيها منصب المدير الفني لفريق ملعب كامب نو. وطوّر المدرب الإسباني الشاب من أسلوب "التيكي تاكا" وأحرز بطولتين في مسابقة دوري أبطال أوروبا عاميّ 2009 و2011 عن جدارة واستحقاق ليصفها الكثيرون بأنها أزهى فترات البلوغرانا الكروية وبات الفريق الكاتالوني يُوصف على أنه "أحد أفضل الأندية في تاريخ كرة القدم إن لم يكن أفضلها على الإطلاق". ايلاف