تجرى قرعة الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا الجمعة في مدينة نيون السويسرية بعد تأهل أندية ريال مدريد وجاره أتليتكو الإسبانيين وبايرن ميونيخ الألماني وتشلسي الإنكليزي. "إيلاف" ترصد سيناريوهات مرعبة ومخيفة لمواجهتيّ المربع الذهبي. حازم يوسف-إيلاف: ساعات قليلة تفصل عشاق الساحرة المستديرة على سحب قرعة الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا في مدينة نيون السويسريّة أين مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا". "إيلاف" تُسلط الضوء على كافة السيناريوهات المحتملة التي قد تسفر عنها نتيجة قرعة المربع الذهبي قبل الوصول إلى نهائي البطولة الأوروبيّة العريقة في مدينة لشبونة البرتغاليّة. بايرن ميونيخ Vs ريال مدريد وبات في حُكم المؤكد أن تسفر قرعة نصف نهائي المسابقة القاريّة عن مواجهات ناريّة وثأريّة وصداميّة قويّة في جميع الأحوال تبرز في مقدمتها مباراة بايرن ميونيخ الألماني وخصمه اللدود ريال مدريد الإسباني. وأظهر ريال مدريد بقيادة مدربه الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي تفوقاً لافتاً على الأندية الألمانيّة في النسخة الحاليّة إذ تمكن من تجاوز عقبة شالكه 04 في الدور ثمن النهائي بسداسية في الأراضي الألمانيّة ثم نجح في الثأر من بوروسيا دورتموند ومدربه الشاب بورغن كلوب وأزاحه من طريقه في دور الثمانية بعدما حرمه فريق ملعب "ٍسيغنال إيدونا بارك" من الوصول إلى نهائي العام الماضي على ملعب ويمبلي في لندن. وفي حال أوقعت القرعة المرتقبة الناديين الإسباني والألماني وجهاً لوجه ستكون هذه هي المواجهة الثالثة على التوالي لكبير العاصمة الإسبانية أمام أحد أندية البوندسليغا في الأدوار الإقصائية من النسخة الحالية للمسابقة القاريّة. ويعول ريال مدريد على إنهاء عقدته الألمانية إلى غير رجعة بالثأر من الفريق البافاري الذي حرمه من الوصول إلى نهائي ميونيخ 2012 بركلات الترجيح والوصول إلى نهائي لشبونة على أمل تحقيق أمجد الكؤوس الأوروبية للمرة العاشرة في تاريخ النادي الملكي بعدما طال أمد انتظار المدريديستا وهم يرون قائدهم إيكر كاسياس متوجاً ب"ذات الأذنين". في الجهة المقابلة، يأمل بايرن ميونيخ الألماني في تحقيق البطولة القاريّة في النسخة الحاليّة مع مدربه الإسباني الشاب بيب غوارديولا ليكون بذلك أول نادٍ أوروبي في التاريخ يتمكن من التتويج ب"الأميرة الأوروبية" للعام الثاني على التوالي. وتبدو فرص بايرن هي الأقوى للفوز باللقب الأوروبي في ظل حسمه لقب الدوري الألماني وتفرغه نهائياً للمسابقة القاريّة على خلاف الثلاثي ريال مدريد وجاره أتلتيكو وتشلسي الذين يواجهون منافسة شرسة وغير مسبوقة على لقبيّ "الليغا" و"البريميرليغ" توالياً. بايرن ميونيخ Vs تشلسي الإنكليزي وتبرز مواجهة بايرن ميونيخ وتشلسي الإنكليزي كأحد اللقاءات المتوقعة في الدور نصف النهائي بنكهة خاصة من خلال تواجد المدربين العالمييّن بيب غوارديولا وجوزيه مورينيو على مقاعد البدلاء. وكان تشلسي قد حطم آمال ملايين البافاريين عندما أحرز دوري أبطال أوروبا في 2012 في ملعب أليانز آرينا معقل بايرن ميونيخ بركلات الترجيح حيث لا يزال المشهد حاضراً في أذهان رفاق القائد فيليب لام. وتمكن بايرن ميونيخ من الثأر بنسبة بسيطة حينما توجّ بكأس السوبر الأوروبيّة مطلع الموسم الحالي على حساب كتيبة المدرب البرتغالي المثير للجدل دائماً عن طريق ركلات الترجيح أيضاً. واكتسبت مباريات الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة في السنوات القليلة الماضية شعبية إضافية وجماهيرية متزايدة وشهرة غير مسبوقة عندما كان مورينيو وغوارديولا على رأس الإدارة الفنيّ ل"الميرنغي" و"البلوغرانا". ريال مدريد Vs تشلسي وسيكون لزاماً على المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو العودة من جديد إلى ملعب سانتياغو برنابيو معقل فريق ريال مدريد في حال أسفرت قرعة دوري الأبطال عن وقوع الناديين وجهاً لوجه. وترك مورينيو مسؤولية الإشراف الفني على الكتيبة المدريديّة بعد 3 سنوات قضاها في العاصمة الإسبانيّة أحرز خلالها 3 ألقاب محليّة فقط هي الدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر المحليّة فيما فشل بالتتويج بأي بطولة قاريّة مع رفاق القائد إيكر كاسياس. وشهد الموسم الأخير للمدرب البرتغالي المثير للجدل دائماً خلافات ونزاعات واسعة داخل غرفة خلع الملابس للنادي الملكي أجبرت مورينيو على وضع كاسياس على مقاعد البدلاء والاعتماد على دييغو لوبيز حارساً أساسياً للفريق الأبيض في مختلف المسابقات المحليّة والقاريّة بالإضافة إلى دخول في معارك شخصيّة مع المدافعين سيرجيو راموس وكليبر بيبي وغيرهما. وقد يؤثر استمرار الفريقين في المسابقة الأوروبيّة سلباً على حظوظهما في الفوز باللقب المحلي إذ يقبع ريال مدريد في المرتبة الثالثة في الليغا خلف المتصدر أتلتيكو مدريد ومطارده المباشر برشلونة فيما تتصاعد فرص مانشستر سيتي وليفربول للقبض على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز مع انشغال البلوز في اللعب على الواجهتين المحليّة والقاريّة. ريال مدريد Vs أتليتكو مدريد وسيكون عشاق الساحرة المستديرة مع ديربي مدريد متجدد في حال جاءت قرعة نصف نهائي دوري الأبطال مثلما أسفرت قرعة كأس ملك إسبانيا عندما التقى الفريقان في الدور قبل النهائي أيضاً. وتواجه ريال مدريد وجاره اللدود أتليتكو في 4 مناسبات في الموسم الحالي اثنتين منها في الدوري الإسباني انتهت الأولى بفوز فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في ملعب سانتياغو برنابيو بهدف دييغو كوستا بينما انتهت مباراة العودة في الليغا بتعادل إيجابي مثير بهدفين لمثلهما. أما على صعيد الكأس المحليّة، فقد ثأر رجال المدرب كارلو أنشيلوتي من هزيمة الليغا ووصلوا إلى نهائي البطولة على ملعب مستايا لمواجهة الغريم التقليدي برشلونة بعدما تمكنوا من هزيمة "الروخي بلانكوس" بخماسية بيضاء ذهاباً وإياباً. تشلسي Vs أتلتيكو مدريد ومن الوارد جداً أن تسفر قرعة نصف نهائي المسابقة القاريّة عن مواجهة دفاعيّة صعبة بين تشلسي الإنكليزي وأتليتكو مدريد الإسباني إذ يتميز فريقا المدربين جوزيه مورينيو ودييغو سيميوني بالانضباط الدفاعي واللعب ككتلة واحدة وقفل المساحات وعدم السماح للمنافس باللعب بسهولة. ودأب مورينيو في الفترة الأخيرة على الإفصاح عن رغبته في التعاقد مع نجم خط هجوم أتليتكو مدريد دييغو كوستا وقد يوافق المدرب البرتغالي أيضاً على عودة الحارس الدولي البلجيكي تيبو كورتوا المُعار إلى صفوف فريق ملعب فيثنتي كالديرون بعدما أبان الحارس الشاب عن إمكانيات فنيّة هائلة دفعت برشلونة وأندية أوروبية كبيرة على مراقبته وإبداء الرغبة في الحصول على خدماته. كما تتميز المواجهة المرتقبة في حال وقوعها عن صراع تكتيكي ودهاء خططي من العيار الثقيل بين مورينيو وسيميوني اللذين يجيدان كثيراً التحضير النفسي من خلال تحفيز اللاعبين وإجبارهم على إعطاء كل ما لديهم فوق أرضية الميدان. وستحفل المواجهتين بدون أدنى شك على لقطات غريبة وعجيبة وطريقة من المدربيّن البرتغالي والأرجنتيني في ظل ما يتميزان به من "غرينتا" استثنائية مثلما أظهر ذلك مورينيو عندما احتفل بطريقة هستيرية بعدما أحرز مهاجمه السنغالي ديمبا با هدف التأهل في شباك باريس سان جيرمان الفرنسي ودور سيميوني في إلهاب مدرجات ملعب فيثنتي كالديرون لتخطي عقبة برشلونة أحد أكبر أندية العالم على الإطلاق. بايرن ميونيخ Vs أتليتكو مدريد وتبرز المواجهة المحتملة الأخيرة بين بايرن ميونيخ وأتلتيكو مدريد كأحد اللقاءات المتوقعة من قرعة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. ويُمني بيب غوارديولا النفس الابتعاد عن طريق أتليتكو مدريد ومدربه دييغو سيميوني بعدما رأي بعينيّه خطورة الفريق الإسباني وقدرته على إخراج كبار القارة العجوز مثلما فعل مع ميلان الإيطالي وبرشلونة الكاتالوني. وعاني برشلونة مع بيب غوارديولا كثيراً من الأندية التي تلعب بالتزام دفاعي وانضباط محكم وتعمل بقوة على إغلاق المساحات وخنق الخصوم واستخدام الضغط العالي المستمر. ودفع المدرب الإسباني الشاب الثمن باهظاً أمام تلك الأندية الأوروبيّة بالخروج من نصف نهائي دوري الأبطال في نسختيّ "2010" و"2012" أمام إنتر ميلان الإيطالي وتشلسي الإنكليزي توالياً. ايلاف
