موسكو رويترز: نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر بحري قوله اليوم الثلاثاء إن روسيا أرسلت سفنا حربية للبحر المتوسط تحسبا لاحتمال اضطرارها لإجلاء رعاياها من سورية. وقال المصدر إن مجموعة من خمس سفن من بينها سفينتان هجوميتان وسفينة صهريج وسفينة مرافقة غادرت ميناء في بحر البلطيق الإثنين في أوضح علامة على أن روسيا تقوم باستعدادات مؤكدة لإجلاء محتمل لرعاياها. وقالت انترفاكس إن السفن في طريقها للبحر المتوسط وقد تبقى هناك لفترة غير محددة. وأضافت الوكالة عن المصدر قوله 'إنها (السفن) تتجه إلى الساحل السوري للمساعدة في أي عملية إجلاء للمواطنين الروس... جرت استعدادات نشرها بشكل عاجل وبالغ السرية'. ولم يتسن على الفور التأكد من صحة التقرير من مصدر مستقل. ونشرت انترفاكس تقريرها بعد أيام من تأكيد وزارة الخارجية الروسية نبأ خطف مواطنين روسيين يعملان في سورية إلى جانب إيطالي. وأضاف المصدر أن أي شخص سيتم إجلاؤه من سورية سينقل إلى موانئ على البحر الأسود. وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قال الأسبوع الماضي إن معارضي الرئيس السوري بشار الأسد قد ينتصرون في الحرب الأهلية في سورية وإن روسيا تبحث استعدادات لإجلاء محتمل لرعاياها. وظلت روسيا وهي أكبر مورد للسلاح لسورية حليفا قويا للأسد خلال الانتفاضة المستمرة منذ 21 شهرا ووفرت له حماية من ثلاث قرارات متعاقبة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة استهدفت ممارسة الضغوط عليه. من جهته نقل تقرير إخباري عن مسؤول روسي أنه لايرى امكانية تحقيق السلام في سورية الا من خلال محادثات بين الحكومة والمعارضة. وذكرت وكالة أنباء 'أنباء موسكو' الروسية عن نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي أنه لا يرى إمكانية إحلال السلام في سورية إلا من خلال المحادثات بين الحكومة والمعارضة 'وأنه لن يسمح المحيطون بالرئيس بشار الأسد له أن يترك منصبه'. وفي معرض اجابته عن سؤال لصحيفة 'كومسومولسكايا برافدا' الروسية، قال باتروشيف: 'إن قوى المعارضة هناك متشتتة وليست متحدة. وقررت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تؤيد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهو الائتلاف الذي لا يمت بصلة تذكر إلى ما يجري في البلاد لأنه موجود خارج حدود سورية'. وتابع: 'إن تحقيق السلام دون مشاركة السلطة الحالية أمر مستحيل. وحتى إذا استطعنا أن نتخيل أن يترك الأسد منصبه، فلن يسمح المحيطون به أن يفعل هذا. ونرى مصلحة لنا في وقف إراقة الدماء في البلاد وتطبيع الوضعô أما ما يجري هناك الآن، فيشبه ما جرى في ليبيا التي لا تزال تفتقر إلى الأمن وما زال احتمال تقسيم البلاد كبيرا. ويمكن أن تواجه سورية أيضا نفس الاحتمال'.