أبرزت الصحف العربية الصادرة يوم الأربعاء عدة تقارير على رأسها الأزمة السورية ومحاولات الحكومة الروسية إجلاء رعاياها من البلاد في مؤشر على تدهور الأوضاع هناك، إلى جانب تقارير عن ازدياد حالة الرئيس المصري السابق حسني مبارك سوءا داخل سجنه. وتحت عنوان: "إيران تستبعد سقوط الأسد والجيش الحر يعتبرها شريكة في القتل،" كتبت صحيفة "الحياة" تقول: "كررت إيران أمس دعمها للرئيس بشار الأسد وتأكيدها على قدرة نظامه على البقاء في الحكم. وقال حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني، بعد محادثات أجراها في موسكو، إن بلاده لا تعتقد بان الأسد وحكومته سيسقطان قريبا." وأضافت الصحيفة: "رد ناطق باسم الجيش السوري الحر على المبادرة التي أعلنتها الخارجية الإيرانية الأحد الماضي، ودعت فيها إلى حوار وطني يؤدي إلى حكومة انتقالية تحضر لانتخابات نيابية ورئاسية، فقال إن إيران هي في موقع الشريك في إطالة عمر الأزمة والإيرانيون يريدون اليوم أن يأخذوا طاولة التفاوض من دمشق إلى طهران وهذا يدل على دورهم وتورطهم في الأزمة السورية." وأضاف أن "الجيش الحر يرفض جملة وتفصيلاً المبادرة الإيرانية ولا يرى إيران إلا كما يراها الشعب السوري شريكة في القتل والتدمير ونؤكد مجدداً أن لا حل سياسيا في سورية قبل رحيل الأسد وعصاباته عن السلطة." ومضت الصحيفة في تقريرها تقول: "نقلت وكالة إنترفاكس عن مصدر في البحرية الروسية إن روسيا أرسلت سفنا حربية إلى البحر المتوسط تحسبا لاحتمال اضطرارها لإجلاء رعاياها من سورية. فقد غادرت مجموعة من خمس سفن من بينها سفينتان هجوميتان وسفينة صهريج وسفينة مرافقة ميناء في بحر البلطيق أول من أمس الاثنين في طريقها إلى البحر المتوسط وقد تبقى هناك لفترة غير محددة. وذكر المصدر الروسي أن الاستعدادات لنشر السفن تمت بشكل عاجل وبالغ السرية." وفي شأن آخر، كتبت صحيفة "الشرق الأوسط،" تحت عنوان: "مصادر: مبارك فقد نصف وزنه ويعاني تدهورا شديدا في الصحة،" وقالت: "في وقت قالت فيه مصادر من فريقه القانوني إن حالته الصحية تزداد تدهورا، أصدرت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمصر قرارا بتأجيل دعوى قضائية للإفراج الصحي عن الرئيس السابق حسني مبارك إلى جلسة 29 يناير (كانون الثاني) المقبل، وذلك للاطلاع وتقديم المستندات." وأضافت الصحيفة: "يذكر أن مبارك سقط مساء السبت الماضي في دورة المياه بمستشفى السجن الذي يمضي فيه عقوبة غير نهائية بالحبس المؤبد، وأصيب بجرح في رأسه وكدمات في أماكن متفرقة من جسده." ونقلت تقارير محلية عن محاميه فريد الديب أن مبارك في حالة صحية متدهورة للغاية، ولديه اشتباه بتعرضه لنزيف داخلي، وأنه لا يستطيع المشي دون مساعدة لوجود ضمور في العظام، مضيفا أن مستشفى السجن ومصلحة السجون طلبتا نقله إلى مستشفى المعادي لإجراء فحوصات طبيعية غير موجودة لدى مستشفى السجن، ولم ترد الأمانة العامة للقوات المسلحة على طلب نقله، مؤكدا أن مبارك فقد نصف وزنه.