في تقدمها المتواصل على جبهة الجولان ودرعا الغربية، سيطرت قوات الجيش السوري الحر على تل استراتيجي جديد في الجولان بمحافظة القنيطرة، فيما قتل وجرح العشرات في مدينة حلب شمال سوريا، نتيجة سقوط قذائف على أحياء في حلب القديمة يسيطر عليها النظام، بعد ساعات من تفجير الثوار أحد مراكز الشبيحة وسط المدينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أنه «تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية وقوات المعارضة في محيط تل الأحمر الشرقي الاستراتيجي ببلدة كودنة، ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق الاشتباك وتمكنت قوات المعارضة من السيطرة على التل بالكامل». وحسب المرصد، تأتي هذه السيطرة ضمن معركة السيطرة على التلال الاستراتيجية في ريف القنيطرة الجنوبي وريف درعا الغربي، وسط تراجع كبير للقوات النظامية في هذه المنطقة منذ بداية الشهر الجاري وتقدم للقوات المعارضة. حلب القديمة وفي محافظة حلب، قتل 21 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 50 بجروح في سقوط قذائف على مناطق يسيطر عليها النظام السوري في مدينة حلب (شمال)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد إنه «سقط 21 قتيلاً على الأقل وأصيب نحو 50 بجروح في سقوط قذائف على أحياء خاضعة لسيطرة قوات النظام» في حلب القديمة واحياء مجاورة تقع الى الغرب منها. وأشار عبد الرحمن الى ان القصف تزامن مع محاولة مقاتلي المعارضة التقدم في اتجاه احياء يسيطر عليها النظام السوري في حلب القديمة. وأوضح عبد الرحمن ان الهجوم بدأ «إثر تفجير الكتائب الإسلامية المقاتلة مبنى الصناعة القديم (غرفة الصناعة) الذي كانت القوات النظامية تتخذه مقراً»، عبر تفخيخ نفق يمتد من مناطق سيطرة المعارضة الى اسفل المبنى. معارك عنيفة ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والعناصر الموالية لها وقوات المعارضة في محيط مبنى المخابرات الجوية وصالات الليرمون ومبنى القصر العدلي بحي جمعية الزهراء وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. مروحيات عراقية تقصف قافلة نفط ل«داعش» داخل سوريا قصفت مروحيات عراقية، أمس، موكباً مؤلفاً من ثمانية صهاريج داخل الأراضي السورية كانت تحاول نقل وقود الى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في محافظة الأنبار، في حين نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تقريراً حول سيطرة عائلات وتنظيمات معينة على آبار النفط السوري في محافظة دير الزور. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن في إن «مروحيات الجيش ضربت في وقت مبكر من صباح أمس ثمانية صهاريج وقود في وادي الصواب في البوكمال داخل سوريا (شرق) كانت تحاول الدخول الى الأراضي العراقية». مضيفاً أن «ثمانية أشخاص قتلوا على الأفل في هذه العملية، هم الأشخاص الذين كانوا يقودون الصهاريج ويحاولون نقل الوقود» الى تنظيم «داعش» في محافظة الأنبار المضطربة غرب العراق. من جانب آخر، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له حول أوضاع آبار النفط في شرقي البلاد سيطرة عدد من العائلات في دير الزور على آبار النفط. وذكر المرصد أن خمس عائلات على الأقل من بلدة الغرانيج، تسيطر على أكثر من 4 آبار نفطية، يبلغ ناتجها الإجمالي أكثر من 6200 برميل يومياً، كما تسيطر أكثر من 8 عائلات من بلدة أبو حمام، على ما لا يقل عن 8 آبار للنفط، يصل إجمالي إنتاجها لأكثر من 13200 برميل بشكل يومي. وتابع المرصد أن عائلة على الأقل من بلدة الحريجي، تسيطر على بئر نفطية واحدة، تنتج يومياً أكثر من 3500 برميل يومياً. في حين تسيطر عائلة واحدة على الأقل من بلدة الشحيل، على أكثر من بئر نفطية، يصل إنتاجها لنحو 1000 برميل يومياً. كذلك تسيطر عائلة من السادة على بئر مسماة باسمهم، بالاشتراك مع عائلة أخرى، وتبلغ طاقة البئر الإنتاجية أكثر من 4 آلاف برميل يومياً. وأشار المرصد إلى سيطرة عائلات أخرى متنفذة على آبار نفطية تتفاوت طاقة البئر الإنتاجية حسب حجم البئر ومساحتها وطبيعة المنطقة المتواجدة فيها، كذلك ما يصل إلى النظام هو الغاز من معمل غاز كونيكو، والذي يُضخ إلى محطة جندر في ريف حمص، والتي تولد بدورها الكهرباء لعدة مناطق في سوريا. وأكد المرصد أن النظام استطاع في النصف الثاني من العام 2012، تشكيل مجموعات مسلحة في ريف دير الزور، تكونت في مجموعات وهمية تحت مسمى الكتائب، هدفت إلى حماية الآبار النفطية وخطوط وأنابيب ضخ النفط، كإجراء احترازي منعاً من استيلاء الكتائب المقاتلة على هذه الآبار، كما هدفت بشكل خفي إلى تحويل الحراك الشعبي إلى موضوع تناحر وخلافات بين العشائر والقبائل في المنطقة. البيان الاماراتية