شهدت مناطق سورية عدة، أمس، قصفاً بالبراميل المتفجرة نفذه الطيران المروحي، فيما سيطر الجيش الحر على بلدة في ريف حماة، وتجاوز عدد ضحايا النزاع عتبة 136 ألف قتيل . وقتل 9 أشخاص على الأقل في قصف "بالبراميل المتفجرة" على مدينة حلب (شمال)، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 3 أشخاص قتلوا في قصف من الطيران المروحي على حي المرجة، في حين قتل 6 آخرون في قصف مماثل على حي طريق الباب، وأضاف أن الطائرات المروحية استخدمت "البراميل المتفجرة" المحشوة بمادة "تي .أن .تي" . وأعلن اتحاد تنسيقيات الثورة أن الطيران ألقى برميلا متفجرا قرب حي الشعار في حلب، فيما قال ناشطون إن الجيش الحر بدأ عملية لاقتحام سجن حلب المركزي، وذكرت مصادر أنه فك الحصار عن مدينة الراعي وبدأ حصار القرى المجاورة التي تتمركز بها عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وقتل 20 منهم وأسر العشرات . إلى الشمال من حلب، تدور اشتباكات بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وعناصر من مقاتلي المعارضة "عقب تفجير سيارتين مفخختين في محيط المدرسة التي تضم مقر لواء إسلامي مقاتل"، حسب المرصد الذي أشار إلى أن التفجير أودى بستة عناصر من اللواء بينهم قائد ميداني، إضافة إلى مدنيين اثنين . وأعلنت "جبهة تحرير الفرات" الإسلامية تقدمها في الطريق الواصل بين الريف الشرقي لمدينة حلب والمنطقة الشرقية إثر معارك مع عناصر "داعش"، وطالبت "داعش" بتسليم السلاح، فيما سقط 20 قتيلاً من "داعش" في كمين ل"لواء التوحيد" في قرية تل جيجان بريف حلب الشمالي . في دير الزور (شرق)، قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن المعارضين استهدفوا تجمعات للقوات النظامية بالهاون، على الجهة الجنوبية للمطار العسكري، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى . واستهدفت راجمات الصواريخ أحياء درعا البلد (جنوب)، فيما تعرضت بلدة الغارية الغربية بريف درعا إلى قصف، وتعرضت جميع محاور قلعة الحصن بالريف الغربي لمدينة حمص (وسط)، لقصف عنيف، واندلعت اشتباكات في محاولة للقوات النظامية لاقتحام المنطقة . في دمشق، أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة أن قصفا مدفعيا استهدف الأحياء السكنية في مدينة دوما بريف دمشق، فيما ألقى الطيران المروحي 22 برميلاً متفجراً على داريا، وسيطر مقاتلو حركة "أحرار الشام" على سرايا وحواجز للنظام في ريف القنيطرة (جنوب) . إلى ذلك، أفاد المرصد أن النزاع المستمر منذ نحو ثلاثة أعوام، أودى بحياة أكثر من 136 ألف شخص، بينهم قرابة 6 آلاف في يناير/كانون الثاني الماضي، وقال إنه وثق مقتل 136227 شخصاً، وأشار إلى أن من بينهم 47 ألفا و998 مدنيا، بينهم سبعة آلاف و300 طفل . وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "شهر يناير كان من أكثر الأشهر دموية" منذ بدء النزاع، وقتل خلاله 5794 شخصا . وأشار المرصد إلى مقتل 31 ألفا و629 مقاتلا، بينهم أكثر من 8 آلاف عنصر جهادي، فيما قتل 53 ألفا و776 عنصرا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، من بينهم 271 عنصرا من "حزب الله" اللبناني، و338 مقاتلا من جنسيات غير سورية، غالبيتهم من العراقيين . (وكالات) الخليج الامارتية