بيروت: قتل تسعة اشخاص على الاقل اليوم السبت في قصف "بالبراميل المتفجرة" على مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني ان ثلاثة اشخاص قتلوا في قصف من الطيران المروحي على حي المرجة، في حين قتل ستة أشخاص آخرين في قصف مماثل على حي طريق الباب. واضاف ان الطائرات المروحية استخدمت في القصف "البراميل المتفجرة" المحشوة بمادة "تي ان تي"، والتي تلقى من الجو من دون نظام توجيه يتيح لها اصابة اهداف دقيقة. وتتعرض الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة في كبرى مدن الشمال السوري وريفها منذ كانون الاول/ديسبمر الماضي، لقصف جوي عنيف ادى الى مقتل المئات، بحسب المرصد. وتشهد حلب اعمال عنف يومية منذ صيف العام 2012. ويسيطر نظام الرئيس بشار الاسد على احيائها الغربية، في حين تقع الاحياء الشرقية تحت سيطرة المعارضة. وافاد المرصد في وقت سابق هذا الاسبوع ان القوات النظامية حققت تقدما طفيفا على اطراف الاحياء الجنوبية الشرقية في حلب. واعلنت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان وزير الدفاع فهد جاسم الفريج تفقد امس "عددا من النقاط العسكرية في محافظة حلب"، من دون ان تحدد اماكنها. وبثت الوكالة صورا للفريج بالزي العسكري، وهو يصافح جنودا ويعقد اجتماعا مع ضباط ويتفقد نقطة ميدانية من خلف متراس. ونقل الفريج الى الجنود "تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد واعتزازه ببطولاتهم وتضحياتهم"، مشيرا الى ان زيارته لحلب هي "لتحية المقاتلين الأبطال في الجيش العربي السوري على انتصاراتهم الرائعة وتحريرهم لمناطق كثيرة في حلب (...) وأهم هذه المناطق هي مطار حلب الدولي وما حوله حتى أصبح جاهزا لاستقبال الطائرات". واستعادت القوات السورية في الاسابيع الماضية المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي الذي كان مغلقا منذ نحو عام بسبب المعارك في محيطه. وحطت اول طائرة في المطار في 22 كانون الثاني/يناير. والى الشمال من حلب، تدور اشتباكات بين الدولة الاسلامية في العراق والشام وعناصر من مقاتلي المعارضة "عقب تفجير سيارتين مفخختين في محيط المدرسة التي تضم مقر لواء اسلامي مقاتل"، بحسب المرصد الذي اشار الى ان التفجير اودى بستة عناصر من اللواء بينهم قائد ميداني، اضافة الى مدنيين اثنين. ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة "استهداف تنظيم +الدولة الإسلامية في العراق والشام+ بسيارتين مفخختين مدرسة المشاة في حلب (...) ما أدى إلى استشهاد القائد العسكري للواء التوحيد عدنان بكور". وتدور منذ نحو شهر معارك عنيفة بين داعش وتشكيلات اخرى من المعارضة السورية، ادت الى مقتل اكثر من 1400 شخص، بحسب المرصد. وفي ريف حماة (وسط)، افاد المرصد عن مقتل 12 عنصرا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، في اشتباكات مع مقاتلين بينهم عناصر من جبهة النصرة (الذراع الرسمية للقاعدة) في محيط بلدة مورك. وادى النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011، الى مقتل اكثر من 136 الف شخص، بحسب المرصد. ايلاف