عصام أبو القاسم (الشارقة) شهدت قاعة المؤتمرات بقصر الثقافة في الشارقة، صباح أمس، انطلاق الفعاليات المصاحبة لجائزة الشارقة للإبداع العربي الإصدار الأول في دورتها السابعة عشرة، وذلك بحضور الفائزين وعدد من النقاد والصحفيين والمهتمين. واستهلت وقائع حفل الانطلاق بكلمة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، حيث رحب بالمشاركين في المناسبة الثقافية التي أوشكت على إكمال عقدين من الزمان. ونوّه العويس بما راكمته الجائزة منذ انطلاقتها، مشيراً إلى أن الدائرة تراقب الصعود المتنامي للجائزة التي تعتبر الأولى والوحيدة في مجالها «لتسجل انفراداً في الجوائز الأدبية الناظرة لأهمية اكتشاف المواهب الجديدة». وقال العويس، إن الجائزة تتكامل مع «الزخم الوافر للفعل الثقافي المؤسسي الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فمن رؤاه انبثقت التجارب، ومن توجيهاته السديدة نستمد العون، ومن رعايته نسعد بالثراء الثقافي المشهود». وأضاف العويس «سنة تلو الأُخرى يتم رصد قواعد المعايير الرفيعة لجائزة الشارقة للإبداع العربي، وتوضع في كل مرة بصمة جديدة على درب تطويرها وتنمية مرئياتها، فيما تتم متابعة إيقاع العطاء اللاحق لكوكبة الفائزين في حقولها الستة». وتشمل الحقول «الرواية، والقصة القصيرة، والنقد، والمسرح، وأدب الطفل، والشعر»، وتنشر الدائرة الأعمال الفائزة وتلك المنوّه بها، كما تعقد إدارة الجائزة جملة من الأمسيات الثقافية للفائزين في مقدمتها ورشة عمل تحت عنوان «أنساق السرد في الأدب النسائي». وشهد الحفل، الذي قدمته عائشة العاجل رئيسة قسم الإعلام بالدائرة، جملة من الفقرات، منها حديث للدكتور عبدالرحيم جيران من المملكة المغربية، بصفته المشرف العلمي على الورشة، الذي وجه شكره إلى منظمي الجائزة والمشرفين على تنفيذ مفرداتها بنوع من الحماس والشغف، وقال: إنني أعرف جيداً قيمة الجائزة أدبياً وفكرياً، كما أعرف أيضاً مدى الجدية التي تتسم بها الأنشطة في هذا البلد الكريم، فقد صارت لي صلة متينة بالكثير من المبدعين والمبدعات والعديد من الكتاب بمدينة الشارقة الشيء الذي يجعلني أشعر وكأنني في بيتي. وحول الورشة، قال الباحث المغربي: الورشة تثير إشكالات عويصة، وهناك المزيد من الصعوبات المتنوعة التي تعترض كل المهتمين بالكتابة النسوية». وتالياً، بدأت أعمال الورشة التي خصصت جلستها الأولى لمصطلح الأدب النسوي ومفهومه، وشارك فيها محمد صادق إسماعيل الذي حاز جائزة النقد الأولى، ود. لقمان شطناوي الذي نال المركز الثالث في مجال أدب الطفل، وآية محمد عبدالرحمن التي حازت المركز الأول في مجال الرواية، وهدى سعيد أحمد الفائزة بالمركز الثالث في مجال المسرح، وسائر علي إبراهيم الذي نال المركز الأول في مجال أدب الطفل. تلى ذلك، جلسة ثانية حول خصائص السرد النسائي، وشارك فيها: علي كاظم داود الحائز الجائزة الثالثة في مجال النقد، وأسعد محسن مفتاح الثاني في مجال الشعر، وفارس توفيق الذي نال المركز الثالث في مجال القصة القصيرة، وآية أسامة وهبي الأمين الحائزة المركز الثاني في مجال أدب الطفل، ولولوة أحمد المنصوري الأولى في مجال القصة القصيرة. الاتحاد الاماراتية