حملة التوعية الصحية التي تنهض بها هيئة الصحة في أبوظبي في هذه الآونة في إطار جهودها للتوعية بمخاطر فيروس «كورونا»، وكيفية تجنب العدوى به، ونشر النصائح والتوجيهات السلوكية الإجرائية، والتحذيرات العديدة للحد والوقاية من العدوى، تثير كثيراً من التساؤلات، ولا سيما ما يتعلق بها من علاقة الإنسان بالحيوانات المستأنسة والأليفة، فضلاً عما يعتمد عليها في غذائه من لحوم ومنتجات ألبان متعددة، في ضوء ما يثار من انتقال الفيروسات الخطرة يعتقد أنها حيوانية المنشأ، مثل انفلونزا الطيور، وانفلونزا الخنازير، وفيروس «كورونا»، وحيث تتفق الأوساط الطبية على أنها من أخطر الفيروسات المتحورة حيوانية المنشأ، فكيف يمكن أن نتصور علاقة الإنسان بالحيوانات التي يعتمد على لحومها وألبانها. خورشيد حرفوش (أبوظبي) ليس هناك اختلاف على أن هناك الحيوانات الأليفة مثل الطيور والأسماك والكلاب والقطط والإبل والماعز والأبقار والأغنام تنقل للإنسان أكثر من 200 مرض ما بين فطري، وبكتيري وفيروسي وطفيلي، وكلما زاد معدل وطبيعة الاختلاط، وعدم الاعتماد الآمن على منتجاتها من لحوم وبيض وألبان زادت فرص نقل العدوى والإصابة. الدكتور عصام حامد، استشاري الصحة العامة، يوضح هذه العلاقة، ويقول: « يثير موسم انتقال الأمراض الفيروسية في مثل هذه الأوقات من كل عام مخاوف الناس وهلعهم من انتقال الفيروس إليهم في شكل إنفلونزا متحورة، أو حمى أو غير ذلك من أمراض تصل في كثير من الأحيان إلى درجة الخطورة، وكل الأسباب أو النتائج تنتهي إذا ما اعتمد الإنسان الطرق والأساليب الصحيحة في التعامل المباشر مع تلك الحيوانات، أو عند تناول لحومها ومنتجات ألبانها. وما من شك أن العدوى ستنتقل بشكل مباشر في هذه الحالة، ومن ثم يستوجب الأمر مزيداً من التوعية والتثقيف حول الاعتماد الآمن على هذه المنتجات، لأن ليس بالإمكان القضاء على كل هذه الأمراض والفيروسات، لكن من الممكن أن نحد من انتقالها إلى الإنسان باتباع الكثير من الطرق والأساليب والاحتياطات اللازمة». طبيعة الأمراض يشير الدكتور حامد إلى أن أشهر الأمراض التي تنتقل من الطيور والحيوانات إلى الإنسان ما هو فطري أو بكتيري أو فيروسي، فهناك انفلونزا الطيور، والحمى القلاعية، وجنون البقر، والسعار، والجرب، والقراع، وحمى خدش القطط، والسل، والجمرة الخبيثة، وأمراض التسمم الغذائي، والديدان الشريطية والتوكسوارا، والالتهاب الرئوي، وأميبا الفموديدان، والفلاريا، وعشرات الأمراض الجلدية والفطرية. ... المزيد الاتحاد الاماراتية