عقيل الحلالي (صنعاء) بدأ الجيش اليمني أمس زحفا بريا نحو معاقل مفترضة لتنظيم «القاعدة» في مناطق جبلية في محافظة أبينجنوب البلاد، حسبما أفاد سكان ومصادر عسكرية ل(الاتحاد) ووسائل إعلام محلية، بينما قتل مدنيان برصاص مسلح مجهول في العاصمة صنعاء في حادثة عنف يعتقد أنها مرتبطة بالصراع المذهبي المتفاقم في اليمن. وذكر سكان محليون في عدن أن قوات من الجيش مدعومة بدبابات ومصفحات وناقلات جند غادرت صباح امس، لليوم الثاني على التوالي، مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب ومركز قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، باتجاه محافظة أبين المجاورة لها ويعتقد بأن مقاتلي القاعدة يتحصنون في مناطقها الجبلية المتاخمة لمحافظة شبوة. وقالت مصادر في الجيش اليمني إن تلك القوات ستنضم إلى قوة عسكرية شكلت من ثلاثة ألوية قتالية مرابطة في محافظة أبين، وكلفت بتمشيط المناطق الجبلية في بلدة المحفد التي تعرضت الأسبوع الماضي لغارات شنتها طائرات من دون طيار ومقاتلات يمنية وخلفت ما لا يقل عن 68 قتيلا من عناصر التنظيم إضافة إلى عدد غير معروف من الجرحى. وأوضحت أن القوة العسكرية، وغالبيتها من جنود المشاة، ستتمركز في المناطق الجبلية في «المحفد»، خصوصا في منطقة «وادي الخيالة» حيث المعسكر التدريبي لتنظيم القاعدة الذي استهدفته الغارات الجوية يومي 20 و21 أبريل الجاري. وأفادت وكالة «خبر» للأنباء الخاصة في اليمن بأن القوة العسكرية تشكلت من اللواء 119 مدرع واللواء 111 مشاة واللواء 115 المرابطة في أبين منذ تحريرها منتصف 2012 من سيطرة تنظيم القاعدة الذي احتلها بداية 2011. وذكرت أن مقاتلين من اللجان الشعبية انضموا للقوة العسكرية التي بدأت بالانتشار فعليا والتمترس في مناطق عدة وسط وشمال شرق محافظة أبين تمهيدا لشن هجوم واسع على معاقل القاعدة هناك. في غضون ذلك، تفقد وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، بعض وحدات الجيش المرابطة في محافظة شبوة حيث تعد سلسلتها الجبلية شديدة الوعورة عمقا استراتيجيا لتنظيم القاعدة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن وزير الدفاع أطلع على «أحوال المقاتلين من منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية المرابطين في محافظة شبوة»، وأنه أشاد بمواقفهم «الشجاعة» في الدفاع عن أمن واستقرار البلاد. ... المزيد الاتحاد الاماراتية