اعلنت مؤسسة سباير زون اليوم الثلاثاء عن رعاية المؤتمر الاول لحماية حقوق العمال في قطر والذي سيعقد بعد غد الخميس الذي يصادف اليوم العالمي للعمال. ويستمر المؤتمر ليوم واحد، ويستضيف عددا من المتحدثين من الجهات الرسمية، والمؤسسات والشركات الخاصة، فضلا عن ممثلين لمنظمة العفو الدولية. ويهدف المؤتمر لإطلاق حوار هادف وبناء حول كيفية حماية حقوق العمال، وتحسين ظروف عملهم، وتعديل أو تشريع القوانين الملائمة التي تكفل لهم سبل العيش بكرامة. واكد بيان للمؤسسة على الاهمية التي توليها الحكومة القطرية لهذه القضية، حيث ينعقد هذا المؤتمر الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحماية حقوق الإنسان بالتعاون مع دار الشرق برعاية عبد الله بن صالح الخليفي، وزير العمل والشؤون الاجتماعية، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي. واكد خالد عبدالله السليطين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون، ان "المؤسسة تسعى لان تكون سباقة دائما في مختلف المجالات، فكما هي سباقة في مجال المنشآت الفريدة التي تنافس أرقى المنشآت العالمية الرياضية، نعمل أيضا على أن تكون سباقة في مجال حماية حقوق العاملين لديها، حيث يتم تطبيق قوانين العمل القطرية في كل ما يخص موظفيها، بل ويمتد التزامها في ذلك إلى الجهات التي تتعاقد معها فتشترط على المتعاقدين والموردين التوافق مع معايير العمل الوطنية والدولية فيما يقدمونه من خدمات للمؤسسة". واضاف "تثبت الشهادات الدولية في إدارة الجودة والسلامة والصحة المهنية التي حازت عليها المؤسسة، ويتم تدقيقها ومراجعتها من جهات دولية محايدة، التزامنا المتجدد بتوفير وتحقيق هذه المعايير. ويعد تحقيقنا العام الماضي ل8 ملايين ساعة عمل خالية من الحوادث أكبر دليل عملي على ذلك". وتابع السليطين: "تفخر المؤسسة برعاية هذه الفعالية الهامة التي تسعى لإيجاد منبر هادف يبحث عن الحلول العملية التي توفر سبل العيش الكريم للعمال في دولة قطر، وتحفظ لهم حقوقهم". وتتعرض قطر التي ستستضيف كاس العالم 2022 لانتقادات تتعلق بظروف اقامة وعمل العمال الوافدين العاملين في قطاع الانشاءات خصوصا. ولم تتوان النقابات والمنظمات غير الحكومية عن التنديد بالظروف القريبة مما وصفته ب"العبودية المعاصرة" التي يعيشها العمال المهاجرون، وخصوصا الاسيويون، الذين يتوافدون الى قطر لإنشاء البنية التحتية للمونديال الذي تستضيفه عام 2022 وذلك عقب تحقيق نشرته صحيفة الغارديان البريطانية في ايلول/سبتمبر الماضي ذكرت فيه ان عشرات العمال النيباليين لقوا حتفهم بينما كانوا يعملون في قطر خلال الاسابيع الماضية، ما اثار مخاوف بشان الاستعدادات التي تجريها الدولة الخليجية لاستضافة البطولة العالمية. ونفت قطر مرارا وتكرارا حصول وفيات بين العمال، غير ان السفارتين الهندية والنيبالية وثقتا بالارقام حصول مئات الوفيات منذ عامين. وتواجه قطر تحديا رئيسيا بحلول 2022 موعد تنظيم كاس العالم يتمثل في تجهيز انشاءات ضخمة كالملاعب والفنادق وشبكة المترو وغيرها مما يستوجب مئات الالاف من العمال الاجانب الذين تترصد اوضاعهم منظمات حقوقية وتضعهم وسائل الاعلام تحت المجهر. ايلاف