ذكرت تقارير إعلامية تركية أمس أن الادعاء التركي بدأ تحقيقاً جنائياً استناداً إلى مزاعم بأن رجل الدين المسلم المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن حاول الإطاحة بحكومة طيب رجب أردوغان، في حين رفضت السلطات إقامة احتفالات عيد العمال التي تصادف اليوم الخميس بساحة تقسيم في إسطنبول. وقال وزير الثقافة التركي عمر جليك لقناة «إن.تي.في» إن تحقيقاً يجرى بشأن غولن استناداً «إلى اتهامات خطيرة.. عملية تصل إلى أنشطة تجسسية». على صعيد منفصل، ذكرت القناة ذاتها، دون تحديد مصادرها، أن التحقيق الذي بدأه الادعاء في العاصمة أنقرة يستند أيضاً إلى اتهامات ضد غولن «بتشكيل وقيادة عصابة». ورفض مسؤولون في مكتب المدعي العام التعليق على التقارير المتعلقة بغولن الذي يعيش في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ العام 1999 حين وجهت السلطات العلمانية التركية اتهامات له بممارسة أنشطة سياسية مخالفة. وكان أردوغان صرح أول من أمس بأنه سيطلب من الولاياتالمتحدة تسليم حليفه السابق غولن الذي يتهمه بالتخطيط للإطاحة به وتقويض تركيا من خلال اتهامات ملفقة بالفساد وتسريب تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية واجتماعات سرية. على صعيد آخر، رفضت المحكمة الدستورية التركية التماساً بشأن السماح للنقابات بتنظيم تجمعات احتجاجية اليوم الخميس بميدان تقسيم في إسطنبول. وقالت بعض النقابات إنها سوف تحاول الوصول إلى الميدان للاحتفال بعيد العمال، على الرغم من أن نحو 40 ألف رجل شرطة سوف يعملون على منعهم. من جهته، قال مكتب والي إسطنبول في بيان إنه لا يمكن إقامة الاحتفالات بسبب دواع أمنية في ظل حصول أجهزة الاستخبارات على معلومات تظهر عزم منظمات «إرهابية» استهداف هذه الاحتفالات، ما يشكل خطراً على النظام العام والأمن في الساحة ومحيطها ويلحق الخطر بالمواطنين. وذكر البيان أن بعض المنظمات العمالية تقدمت في 28 أبريل الماضي بطلب إلى ولاية إسطنبول للاحتفال بعيد العمال في ساحة تقسيم. وكانت السلطات التركية حددت ستة مواقع للتجمع في إسطنبول، بينها موقع واحد في الشطر الأوروبي، وخمسة مواقع أخرى في الشطر الآسيوي، في حين أصرت بعض نقابات العمال ومنظمات المجتمع المدني على إجراء مراسم الاحتفال في ساحة تقسيم. خطاب متوازن دافعت الجالية التركية في ألمانيا عن خطاب الرئيس الألماني يواخيم جاوك الذي ألقاه أمام طلاب خلال زيارته للعاصمة أنقرة. وقال رئيس الجالية كنعان كولات أمس في تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني «زد دي إف»: «لقد ألقى جاوك خطاباً متوازناً للغاية». وانتقد جاوك «النمط الاستبدادي» في قيادة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وما رأى فيه أوجه قصور ديمقراطي في تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي «الناتو». برلين-د.ب.أ البيان الاماراتية